مساعد وزير الداخلية الأسبق: السجون أصبحت قلعة صناعية.. والنزلاء أول المستفيدين من «تعلم الحرف»

كتب: محمد بركات

مساعد وزير الداخلية الأسبق: السجون أصبحت قلعة صناعية.. والنزلاء أول المستفيدين من «تعلم الحرف»

مساعد وزير الداخلية الأسبق: السجون أصبحت قلعة صناعية.. والنزلاء أول المستفيدين من «تعلم الحرف»

قال اللواء مصطفى باز، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع مصلحة السجون، إن برنامج تشغيل المسجونين يهدف فى الأساس إلى إعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً حتى ينخرطوا فى المجتمع عند خروجهم من السجن، مشيراً إلى أن الصناعات والمشروعات التى تنفذها المصلحة، تعود بالنفع على السجناء، لأنهم يتقاضون رواتب مقابل عملهم، ما يرسخ قيمة العمل لدى السجين، ويفيده بتعلم حرفة تدر عليه المال بعد مغادرة السجون.. وإلى نص الحوار.

ما جهود مصلحة السجون ضمن برنامج تشغيل السجناء؟

- منظومة تشغيل السجناء تعمل تحت إشراف «الإدارة العامة للتأهيل الاجتماعى والتنمية»، والتى تهدف إلى إعادة تأهيل السجين لكى يتعايش مع المجتمع بعد خروجه، باعتبار أن قطاع السجون يؤدى رسالة سامية لخدمة الشعب، لأن هؤلاء المسجونين ارتكبوا جرائم وأضروا بالمواطنين ولا بد من إعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً، كى لا يعودوا إلى عالم الجريمة مرة أخرى، ويصبحوا أشخاصاً أسوياء لا يحملون ضغينة لأحد، ويكونوا عناصر صالحة للمجتمع، وتنقسم الإدارة العامة للتأهيل إلى ثلاثة أقسام «الصناعى» و«الزراعى» و«التثقيف الدينى».

حدثنا عن برامج تدريب وتشغيل النزلاء؟

- تعمل المصلحة على استحداث مشروعات جديدة للإنتاج «الصناعى والزراعى والحيوانى والداجنى والسمكى»، بالإضافة إلى تطوير القائم من مشروعات، بما يسهم فى تأهيل وتدريب نزلاء جميع السجون على مستوى الجمهورية، وإكسابهم حرفاً تساعدهم على كسب قوت يومهم عقب الإفراج عنهم، بالإضافة إلى تحقيق دخل لهم أثناء فترة وجودهم داخل السجون من أرباح بيع المنتجات، وإنشاء بعض مراكز التشييد والبناء بالمصلحة، وذلك بالتنسيق مع جهاز التشييد والبناء التابع لوزارة الإسكان، لتدريبهم على الحرف اليدوية كالنجارة والسباكة والنقاشة وأعمال الكهرباء، فضلاً عن التنسيق مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى، لإنشاء مراكز تدريبية وتأهيلية بسجون وليمانات القطاع تساهم فى تدريب السجناء، وإنشاء مراكز موازية لها بالمجتمع الخارجى لإلحاق المفرج عنهم للعمل بها.

وما أبرز الصناعات التى ينتجها القطاع؟

- تتمثل أبرز الصناعات التى يتم إنتاجها داخل السجون فى صناعة الحلوى والجلود وتربية الماشية، وكذلك الأثاث، الذى يخرج بجودة عالية وينافس صناعة دمياط، بالإضافة إلى تربية الدواجن، واستصلاح الأراضى الزراعية، حيث تحولت مصلحة السجون إلى واحدة من أهم قلاع الصناعات فى مصر، خاصة أن تلك الصناعات وصلت إلى العالمية.

السجن تهذيب وإصلاح.. هل تحول إلى مكان للإنتاج والعمل؟

- نعم لم تعد السجون تهذيباً وتأهيلاً وإصلاحاً فقط، بل تحولت إلى أماكن للإنتاج والعمل، بما يحقق أرباحاً على المسجون والقطاع، وقد انتهت فكرة أن السجن مكان لحجز من انتهكوا القانون وحرمات المواطنين والمجتمع، يأكلون فيه ويتلقون العلاج دون الاستفادة منهم ومن قدراتهم أو تحقيق الهدف من العقاب وهو الإصلاح والتهذيب، حتى يخرج النزيل ليمارس دوره الإيجابى فى المجتمع دون العودة إلى انتهاك القانون.

اللواء مصطفى باز: توجيهات بالتوسع فى المشروعات الزراعية والصناعية لتوفير الاكتفاء الذاتى.. والبيع بأسعار مخفضة

ماذا يستفيد النزيل من العمل بمشروعات المصلحة غير التأهيل والتدريب؟

- تعود تلك الصناعات بربح على المسجون، فهو يتقاضى أجراً مقابل عمله فى المشروعات، ويقسم أجره الشهرى إلى ثلاثة أجزاء، الأول تحصل عليه الأسرة كل شهر، والثانى يغطى نفقاته فى السجن، والثالث يمكن أن يصرفه مجمعاً كدفعة واحدة عند خروجه بعد انقضاء المدة، ما يساعده على فتح مشروع صغير.

هل نجحت المشروعات داخل السجون فى تحقيق الاكتفاء الذاتى؟

- توسعت المصلحة فى استصلاح الكثير من الأراضى، ووصلت المساحات المزروعة الآن إلى 1700 فدان تقريباً، تضم صوباً زراعية للخضراوات، وبعض أنواع الفاكهة، وهناك زراعات عادية منها فول بلدى، وبطاطس وبصل.


مواضيع متعلقة