نظام إلكترونى لكل الكليات.. والقبول من 70%.. والطلاب: مش محتاجين كورسات
![طالبات خلال التقدم لاختبارات القدرات](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15171329411562697339.jpg)
طالبات خلال التقدم لاختبارات القدرات
بدأ طلاب الثانوية العامة بشعبتيها «العلمى والأدبى»، وما يعادلها من شهادات، اختبارات القدرات للكليات التى يشترط الالتحاق بها اجتيازها، وذلك لكليات التربية «الرياضية والنوعية والفنية»، وكليات الفنون «التطبيقية والجميلة»، وكليات «الإعلام» بالجامعات الحكومية. وتُعد خطوة «اختبارات القدرات» مرحلة أساسية لمختلف الكليات التى تتطلب خوضها لقياس مهارات الطالب ومدى قابليته واستعداده للدراسة التى تتطلب قدرات ومميزات خاصة.
وتضمنت الاختبارات «الامتحان الإلكترونى الموحد»، والمقدّرة درجاته بـ30 درجة من إجمالى 100 لجميع الكليات التى تجرى بها الاختبارات، وتوزع باقى الدرجات على جميع الاختبارات باختلاف تخصصات كل كلية، ويشترط اجتياز الطالب 70% للاختبارت كى يتم قبوله ويكون لائقاً للالتحاق بالكلية.
ويجرى طلاب كلية التربية الرياضية اختبارات اللياقة البدنية والسباحة والوثب الطويل والعقلة، فضلاً عن إجراء الكشف الطبى المتكامل، وهو ما يُعد شرطاً أساسياً للالتحاق بالكلية، وبالنسبة لكليات التربية النوعية والفنية وكليات الفنون «التطبيقية والجميلة»، تأتى اختباراتها منقسمة ما بين «نظرى وعملى»، ويتمثل الجانب النظرى فى امتحانات المعلومات العامة بجانب الاختبار الإلكترونى، ويتمثل الجانب العملى فى رسوم بعض الأشكال الهندسية والديكورات الفنية والنحت على التماثيل وتشكيلها. فيما تنحصر اختبارات قدرات كليات الإعلام فى المعلومات العامة والثقافية والمهارات الكتابية والصحفية، فضلاً عن اختبارات المواهب والإلقاء لأقسام الإذاعة.
وأشاد عدد من طلاب الثانوية العامة الراغبين فى الالتحاق بكليات الفنون التطبيقية والجميلة والتربية النوعية بأقسامها، بالنظام الجديد الذى تم تطبيقه مؤخراً، بشأن الامتحانات الموحدة التى تعتمد على المعرفة والاطلاع، مؤكدين أن الاختبارات تعتمد فى الأساس على قدرات ومهارات الطالب، ولا تحتاج لمراكز دروس خصوصية للتدريب، معبرين عن استيائهم من كثرة انتشار مروجى الدورات التدريبية أمام أبواب الكليات ومحاولاتهم إقناع الطلاب بمميزات السناتر الخاصة.
"أشرف": الندوات اليومية للتعريف بالاختبارات داخل الكليات كافية لتأهيلنا
قال الطالب ريمون أشرف إنه يرغب فى الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية لموهبته المتميزة فى الرسم بكافة أشكاله، سواء رسومات البورتريه أو الديكورات الفنية، لافتاً إلى أنه التحق بشعبة الرياضة فى الثانوية العامة لحبه فى التخصص وليس للالتحاق بكلية الهندسة. وأضاف «أشرف» أنه لم يفكر فى حجز أى مواعيد فى سناتر خارجية للتدريب على طريقة الاختبارات بالكلية، مؤكداً أنه حرص على تنمية موهبة الرسم منذ العقد الرابع من عمره.
وأشار إلى أن الندوة التعريفية التى تنظمها الكلية يومياً لطلاب الثانوية العامة لإرشادهم إلى كيفية اجتياز اختبارات القدرات كافية لتأهيل الطلاب للاختبارات بدلاً من السناتر الخاصة، مؤكداً أن الاختبارات تعتمد فقط على المواهب والقدرات الإبداعية، وليس على الحفظ والتلقين من أى كتب أو مذكرات السناتر الخارجية، موضحاً أن الاختبارات كانت فى مستوى الطالب المتوسط ولا تحتوى على أى أسئلة تعجيزية.
وقال الطالب سيد أحمد إنه قدم على كورس فى أحد السناتر الخاصة مقابل مبلغ 150 جنيهاً لمدة 6 ساعات. وأضاف «سيد» لـ«الوطن» أن درجة الاستفادة من الكورس لم تكن بالشكل الكافى، لافتاً إلى أن المدربين لم يكونوا على قدر كافٍ من الخبرة العلمية بأسس التدريب الجيد، مؤكداً أن اختبارات القدرات تعتمد بشكل أكبر على قدرات ومواهب الطالب الإبداعية التى يصعب اكتسابها فى يوم وليلة. وقال الطالب محمود نسيم، شعبة العلمى رياضة، إن اختبارات القدرات بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان لم تكن صعبة كما يعتقد الكثير من الطلاب، منتقداً خوفهم منها، مشيراً إلى أن الاختبارات تعتمد على التفكير والإبداع بعيداً عن حفظ أى معلومات من كتب.
"محمود": تدربت عليها عبر "يوتيوب" فى 3 أيام فقط.. واجتيازها أمر سهل
وأضاف «محمود» أنه لم يعط اهتماماً لمروجى السناتر الخاصة أمام الكلية، لافتاً إلى أن الاختبارات لم تكن بالصعوبة التى تستحق الالتحاق بمراكز التدريب الخاصة، مؤكداً «أنا اتدربت عليها فى 3 أيام من على يوتيوب». وتابع أنه يتمنى الالتحاق بقسم التصوير الفوتوغرافى بالكلية لكونه رغبته منذ التحاقه بالثانوية العامة، مشيراً إلى أنه التحق بشعبة العلمى رياضة لحبه فى المواد الرياضية وليس لرغبة الالتحاق بكلية الهندسة، مضيفاً: «حتى لو جبت مجموع هندسة مش هدخلها».
وأكد أولياء أمور الطلاب أن أبناءهم لم يعطوا أى اهتمام للافتات التى يتم توزيعها أمام الكليات عن المعاهد والأكاديميات الخاصة، فضلاً عن الأندية المختلفة للتدريب على كيفية الالتحاق بكليات الشرطة والحربية، بالإضافة إلى اختبارات القدرات لكليات الفنون الجميلة والتطبيقية وكلية التربية الرياضية. ويقول والد الطالبة مريم إنه لا يبدى أى نوع من الثقة فى هذه السناتر، قائلاً: «باخد الورقة وبرميها»، ولفت إلى أن ابنته لم تهتم بهذه السناتر، مبدياً استياءه من طريقتهم فى توزيع اللافتات.