حسن حسين يكتب: عقد جديد بدون قروض مع صندوق النقد الدولى

كتب: حسن حسين

حسن حسين يكتب: عقد جديد بدون قروض مع صندوق النقد الدولى

حسن حسين يكتب: عقد جديد بدون قروض مع صندوق النقد الدولى

هناك أهمية قصوى لاستمرار العلاقة بين مصر وصندوق النقد الدولى وأهمية توقيع عقد جديد، بدون قروض جديدة وأهداف جديدة لعدة أسباب:

السبب الأول: أن الإصلاحات الاقتصادية الحالية كانت ناجحة للغاية ويجب الاستمرار فيها حتى الوصول بمعدل النمو للناتج القومى إلى مستوى 8%، وهو المستوى الذى يجعل المواطن فى مستوى اقتصادى أفضل ويزيد إحساسه بثمار الإصلاح الاقتصادى، وهو ما يجب استكماله فوراً. كما يجب عدم السماح بأى تباطؤ فى النمو الاقتصادى واستمراره فى المعدل التصاعدى.

السبب الثانى: أن الإصلاح الاقتصادى ليس رحلة قصيرة تنتهى ولكن هو رحلة طويلة ترفع فيها الدولة أهدافها بصفة مستمرة لكى تتحسن اقتصادياً وتضمن استدامة النمو فى ضوء متغيرات اقتصادية وسياسية متقلبة خاصة فى منطقتنا.

السبب الثالث: أن التوقيع مع صندوق النقد الدولى لم يكن أبداً الهدف منه هدفاً مالياً فى الحصول على قرض يبلغ 12 مليار جنيه إنما الهدف فى الأساس هو الحصول على شهادة من الصندوق بالتحسن المستمر للاقتصاد المصرى.

السبب الرابع: أن هذه الشهادة قد أسفر عنها مبالغ ضخمة كاستثمار أجنبى تحديداً فى السندات المصرية. وهذه الشهادة يجب أن تكون شهادة سنوية يتم تجديدها لاستمرار تدفق الاستثمار الأجنبى.

السبب الخامس: أن الجزء الأصعب من برنامج الإصلاح الاقتصادى يجب استكماله فوراً لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو رجل تنفيذ المهام الصعبة التى لم يجرؤ أى رئيس سابق على القيام بها. وهذه المهام الصعبة المتبقية هى الإصلاح الهيكلى للشركات المملوكة للدولة والإصلاح الإدارى للحكومة وفتح الباب بصورة أكبر للقطاع الخاص لينمو وتغيير مناخ الاستثمار نحو مزيد الإدراج بالبورصة وتوجيه الشباب لبدء شركات جديدة تبتكر وتطور وتصدر والعمل بصفة عاجلة على التخفيض التدريجى للدين العام وفوائده.

السبب السادس: أن استمرار شهادات الصندوق سنوياً واستمرار التحسن فى مؤشرات الاقتصاد يقلل من تكلفه الاقتراض للدولة بصفة سنوية ويزيد من جاذبيتها للمقرضين والمستثمرين على السواء.

السبب السابع: أن مصر لم تعد تملك رفاهية الانتظار أو التأجيل، فإما نكون دولة فى مصاف الدول المتقدمة أو يتم تهميشنا سياسياً واقتصادياً.


مواضيع متعلقة