احتجاز ناقلة النفط الإيرانية.. واشنطن تشيد وطهران تندد وبنما تتبرأ

احتجاز ناقلة النفط الإيرانية.. واشنطن تشيد وطهران تندد وبنما تتبرأ
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن توقيف ناقلة نفط إيرانية يُشتبه بأنها تنقل نفطا خاما إلى سوريا أمس قبالة جبل طارق، هو "نبأ ممتاز"، وكتب بولتون على تويتر: "بريطانيا اعترضت ناقلة النفط العملاقة غريس 1، المحمّلة بالنفط الإيراني إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي".
وتابع قائلًا: "أمريكا وحلفاؤنا سيواصلون منع نظامَي طهران ودمشق من الافادة من هذه التجارة غير القانونية"، من دون أن يؤكد ما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت اعتراض تلك الناقلة، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس" للأنباء.
واستدعت إيران، أمس، سفير بريطانيا في طهران تعبيرا عن استيائها من توقيف الناقلة التي ترفع علم بنما.
وكان وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل أشار إلى أنّ العملية حصلت إثر "طلب وجهته الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة"، وتأتي تلك العملية بعد أيام من إعلان طهران خرقها القيود المفروضة على احتياطاتها من اليورانيوم منخفض التخصيب، على خلفية تصاعد التوترات مع واشنطن والتي يُخشى من أن تؤدي إلى استعار الصراع في الخليج.
واستدعت إيران أمس السفير البريطاني في طهران للتنديد بـ"الاعتراض غير القانوني" لناقلة النفط الإيرانية العملاقة في جبل طارق والتي يُشتبه بأنّها تنقل نفطاً خاماً الى سورياواحتجزت السلطات في جبل طارق التابع لبريطانيا بأقصى جنوب إسبانيا، الناقلة بناءً على طلب الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت مدريد.
وأعلن وزير الخارجية الاسباني جوسيب بوريل، أمس، أن الولايات المتحدة طلبت اعتراض ناقلة النفط، وقال "نحن في صدد درس الظروف التي رافقت هذه المسألة، لقد كان هناك طلب وَجّهته الولايات المتحدة الى المملكة المتحدة" لاعتراض الناقلة.
ولم تحدد السلطات مصدر النفط، لكنّ النشرة المتخصصة في النقل البحري "لويد ليست" ذكرت أن ناقلة النفط ترفع علم بنما وتنقل نفطاً إيرانياً الى سوريا.
في طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي "إثر الاعتراض غير القانوني لناقلة النفط، تمّ استدعاء سفير هذا البلد الى وزارة الخارجية".
وطالبت طهران لندن "بالإفراج الفوري" عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في مياه جبل طارق منددة بعمل "قرصنة" وفق بيان نُشر اليوم، وأكدت هيئة بنما البحرية، اليوم، أن ناقلة النفط (غريس 1) التي احتجزتها مشاة البحرية الملكية البريطانية كانت قد شطبت من سجلاتها للسفن الدولية اعتبارا من 29 مايو.
وقالت الهيئة، وفقًا لموقع "روسيا اليوم" إنها شطبت الناقلة من سجلاتها بعد إنذار بأنها استخدمت في تمويل الإرهاب أو مرتبطة به.
يشار إلى أنه رغم أن الناقلة ترفع علم بنما، إلا أن إيران أعلنت ملكيتها لها واعترضت على احتجازها.