إيران تقرر تعميم "الباسيج" في دول عربية

إيران تقرر تعميم "الباسيج" في دول عربية
أعلن القائد الجديد لقوات التعبئة الإيرانية غلام رضا سليماني، أنّ قوات التعبئة "باسيج" لم تعد محدودة بجغرافيا إيران، بل باتت تجربة واضحة في دول عربية اليوم، في سوريا والعراق وسواحل المتوسط (لبنان) وجنوب شرق شبه جزيرة الحجاز (اليمن).
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، أقال أمس قائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري غلام حسين غيب برور، ونائب قائد أركان القوات المسلحة عطاء الله صالحي.
كما أمر بتعيين العميد محمد رضا آشتياني بمنصب نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، وقرار آخر بتعيين العميد غلام رضا سليماني بمنصب رئيس مؤسسة قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري "الباسيج".
وتأتي التغييرات في ظل تصاعد التوتر بين إيران وأمريكا، على خلفية اتهام واشنطن لطهران بالمسؤولية عن استهداف ناقلات نفط في منطقة الخليج العربي وتهديد طهران بالخروج من الاتفاق النووي وتصاعد نذر المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة.
وتأسست قوات التعبئة الشعبية شبه العسكرية المعروفة بـ"الباسيج" أي"المتطوعون" نهاية 1979، إثر نجاح الثورة الإسلامية بقيادة الزعيم الديني الخميني، الذي دعا إلى إنشاء "جيش من 20 مليون رجل" لحماية الثورة ونظامها السياسي والديني، فتأسست المنظمة الأمنية من مؤيديه المخلصين.
ويشير باحثون إلى أنّ قوات الباسيج ليست سوى نسخة مطورة من الحزب الذي أسسه شاه إيران محمد رضا بهلوي وسماه "راستاخيز" (يعني البعث أو النهضة)، وأراده قاعدة شعبية مكينة لحماية نظلم حكمه والتغلغل في مفاصل المجتمع.
لكن الخميني نفذ العمل الذي حاوله الشاه بطريقة أكثر ذكاء، فما ميّز قوات الباسيج هو أنّها جاءت مرتبطة ارتباطا عضويا بجسم الجيش الإيراني، الذي تألف من الحرس الثوري الإيراني وكتائب الحرس الثوري الإسلامية، وهي جميعها من الكوادر المدربة قتاليا وعسكريا.