"ماعت" تسلط الضوء على الانتهاكات الإيرانية أمام "الدولي لحقوق الإنسان"

كتب: سمر نبيه

"ماعت" تسلط الضوء على الانتهاكات الإيرانية أمام "الدولي لحقوق الإنسان"

"ماعت" تسلط الضوء على الانتهاكات الإيرانية أمام "الدولي لحقوق الإنسان"

ضمن الجلسة التي يخصصها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، للقضايا الملحة التي تتطلب اهتمام عاجلاً، ألقت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان صباح اليوم الأربعاء، مداخلة شفوية أمام الدول الأعضاء في المجلس سلطت خلالها الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في إيران، والتي تشهد تدهورا ملحوظا.

وحملت المؤسسة في مداخلتها المسؤولية الأولي لهذه الانتهاكات للنظام الإيراني، والذي يقمع حرية الرأي والتعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي وكذلك حرية الدين والمعتقد.

شريف عبد الحميد: الأقليات في إيران يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية

وخلال المداخلة، قال شريف عبد الحميد، مدير وحدة الأبحاث والدراسات بالمؤسسة، إنه في الوقت الذي تضطهد فيه السلطات كافة المعارضين في إيران، غير أن الأقليات من الشعوب الأصلية غير الفارسية تخضع لاضطهاد أكبر بكثير، فبالإضافة إلى القمع الاستبدادي التي تمارسه السلطات، وتعاملها مع الشعوب غير الفارسية كمواطنين من الدرجة الثانية، فهي تحرمهم من حق التعليم بلغتهم الخاصة ومن حقوق أخرى تُمنح تلقائيا للإيرانيين ذوي الإثنية الفارسية.

وأكد عبد الحميد، أن النظام الإيراني همش الاحوازيين عبر مصادرة أرضيهم بالقوة، وتحويل الأنهار عن مناطق الاحواز إلى مناطق فارسية، مما أدي إلى انخفاض كمية المياه المتوافرة للشعب الاحوازي، هذا إلى جانب ممارسات التوظيف التمييزية والعنصرية والتي تحرم الاحوازيين من الوظائف، حيث غالبا ما يتم الاحتفاظ بالمناصب للمواطنين ذوي الإثنية الفارسية، الذين يحظون أيضاً بحوافز مالية وبيوت في أماكن سكن مبنيه خصيصا لهم ويمنع على الاحوازيين العيش فيها.

وأضاف مدير وحدة الأبحاث والدراسات أن إقليم الأحواز شهد احتجاجات منتظمة، ضد العنصرية والإهانات، التي تمارسها السلطات الإيرانية تجاه الأقلية العربية واجبارهم على التعليم باللغة الفارسية، وأدت هذه الاحتجاجات إلى وقوع عدد من القتلى والجرحي في صفوف الاحوازيين، ومهاجمة بيوتهم من قبل الشرطة، والقبض والحكم عليهم بالسجن لمدة طويلة.

وفي الختام، طالبت ماعت الدول الأعضاء بضرورة الضغط على السلطات الإيرانية من أجل الالتزام بتعهداتها الدولية بضمان احترام حقوق الشعوب الأصلية، والتوقف عن مخططها لتهجير شعب الاحواز قسريا، وتوفير الحماية لهم، وفتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإيرانية بحقهم.


مواضيع متعلقة