التحقيق مع مديرة بنك الدم بـ"الزقازيق" لاتهامها برفض صرف أكياس الدم لشهيد الأمن الوطني

كتب: نظيمة البحراوى

 التحقيق مع مديرة بنك الدم بـ"الزقازيق" لاتهامها برفض صرف أكياس الدم لشهيد الأمن الوطني

التحقيق مع مديرة بنك الدم بـ"الزقازيق" لاتهامها برفض صرف أكياس الدم لشهيد الأمن الوطني

أصدر مساء اليوم، الدكتور أشرف الشيحي القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، قرارًا بإيقاف حسنية خلف عقل مديرة بنك الدم بجامعة الزقازيق عن العمل، وإحالتها للتحقيق في واقعة تأخر صرف أكياس الدم لشهيد الأمن الوطني بالزقازيق المقدم محمد عبد السلام عيد، 39 عامًا، والذي لقى حتفه متأثرا بإصابته بعدد 6 طلقات نارية بالرقبة، القلب، البطن والصدر. وقال الشيحي في تصريح لـ"الوطن" إنه اتخذ القرار بناء على التصريحات التي أدلى بها الدكتور أحمد عبد المنعم، الأستاذ بكلية الطب بجامعة الزقازيق، بشأن اتهام مديرة البنك برفض صرف أكياس الدم للشهيد. وطالب الشيحي القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، بالتقدم له ببلاغ رسمي، مشيرا إلى أن الأمر سيوكل للجنة التحقيق، وسيتم استدعاء المشكو في حقها لسماع أقوالها، وإذا ثبتت إدانتها سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. من جانبه قال الدكتور أحمد عبد المنعم إنه توجه وعدد من أصدقاء الشهيد وزملائه لبنك الدم بجامعة الزقازيق، من أجل صرف عدد من أكياس الدم لنقلها للشهيد قبل أن يتوفاه الله، إلا إنه فوجئ بحالة من التعنت من قبل العاملين، لافتا الى اشتراطهم دفع ثمن أكياس الدم، وأن يتبرع عدد من ذوي المريض بأكياس أخرى. وتابع: "عندما طالبتهم بصرف أكياس الدم على عهدتي الشخصية، باعتباري أحد العاملين بالجامعة، وأن يتم دفع ثمن الأكياس في وقت لاحق، إلا أنهم طالبوني بالاتصال بمديرة البنك، والتي لم تكن متواجده في ذلك الوقت، فاتصلت بها تليفونيا، وطالبتها بالسماح لهم بصرف أكياس الدم اللازمة من أجل إنقاذ الشهيد، إلا أنها أخبرتني بأنه يتعين أولا أن دفع ثمن الأكياس، فأوضحت لها أنني أعمل بنفس الجامعة، وسأقوم بإحضار المبالغ في وقت لاحق، خاصة أنني ساستغرق وقتا لسحب أية مبالغ من خلال ماكينات الصرف، وحالة المريض تستدعي نقل الدم له مباشرة، إلا إنها تعنتت مرة أخرى قائلة إنه يجب أن يكون هناك متبرعين أيضا". وأضاف أنه سيتوجه لتحرير محضر بالواقعة غدًا. وعلى الجانب الآخر، نفت الدكتورة حسنية خلف عقل مديرة بنك الدم بجامعة الزقازيق، الاتهام، مؤكدة لـ" الوطن" أن مجموعة من الضباط توجهوا لصرف أكياس من بنك الدم بدون طلب نقل معتمد أو عينه من دماء المريض. وتابعت: "عقب ذلك تلقيت اتصالًا من الدكتور أحمد عبد المنعم، في السادسة إلا الثلث مساء أمس، وقال لي لازم تعلمي الناس اللي عندك يتعاملوا مع الدكاتره ازاي، وكان ردي عليه حاضر هعلمهم، واستكمل حديثه قائلا مطلوب أكياس للدم للمقدم محمد عيد عشان مصاب بعدة أعيرة نارية والعاملين مش عاوزين يصرفوا غير لما يتم سداد ثمن الأكياس وحضور متبرعين، فقلت له تلك الإجراءات معروفة وهامة ولكن لن يتم التوقف أمامها من أجل سرعة إنقاذ المريض، لكن يجب إحضار عينة من فصيلة دم المصاب لضمان سلامة الدم الذي ينقل له، فأخبرني أنه ليس لديه عينه من الدماء وأنها فقدت بمستشفى الأحرار، ثم أخبرني في نفس المكالمة أن أكياس الدم توفرت، وأنهم يريدون صرف بلازما، فتم صرف عدد 4 بلازما بشكل فوري، خاصة أنها لا تحتاج عينه من دماء المصاب". وأوضافت أنها تغاضت عن تحرير مذكرة ضد الدكتور أحمد عبد المنعم، الذي "تحدث معي بشكل يسيء لجميع العاملين ببنك الدم، إضافه لإسقاط الخلافات السياسية على الموقف، واتهامه لي بأني أنفذ سياسة الإخوان، وأؤكد عدم انتمائي للإخوان أو أي فصيل آخر". وأضافت أنها علمت بقرار الدكتور اشرف الشيحي، القائم بأعمال رئيس الجامعة، بإحالتها للتحقيق، من وسائل الإعلام ولم تخطر رسميا بذلك، وقالت "أنا في انتظار التحقيق".