أكاديميون: البحث العلمي وخدمة المجتمع أبرز معايير التصنيفات للجامعات

كتب: إسراء حامد وكريم روماني

أكاديميون: البحث العلمي وخدمة المجتمع أبرز معايير التصنيفات للجامعات

أكاديميون: البحث العلمي وخدمة المجتمع أبرز معايير التصنيفات للجامعات

قال أكاديميون إن زيادة عدد الجامعات التي تم إدراجها في التصنيفات الدولية يُعد مؤشر إيجابي على تحسين البيئة التعليمية في الجامعات، فضلاً عن تكثيف النشر الدولي للأبحاث العلمية، لافتين إلى أن أبرز معايير التصنيفات تتمثل في جودة الأبحاث المنشورة بلغات مختلفة، وتطرقها لمجالات أكثر قرباً لاحتياجات الإنسان الفعلية، فضلاً عن عمليات الإتاحة المعرفية، وذلك بنشر الإنتاج المعرفي للجامعة على غالبية المواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى خدمة الجامعة للمجتمع، ونشر محتوياتها على شبكة المعلومات الدولية، مؤكدين أن هناك فجوة كبيرة في استدامة البحث العلمي على مستوى الجامعات الحكومية.

عميد هندسة القاهرة: النشر العلمي والسمعة الأكاديمية وراء التصنيفات الدولية

يقول الدكتور السيد تاج الدين عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إن الجامعة تتقدم بشكل ثابت في التصنيفات الدولية، لافتاً إلى أن النشر العلمي والسمعة الأكاديمية، وتطور مناهج الكليات بصفة مستمرة لتناسب فرص العمل من أهم المعايير التي تؤهل الجامعة لتحسين تصنيفاتها الدولية.

طب المنصورة: المراكز الطبية ساهمت في تحسين التصنيف الدولي للجامعة

ومن جانبه أكد الدكتور السعيد عبد الهادي، أستاذ الطب بجامعة المنصورة، أن المراكز الطبية المتخصصة الموجودة بالكلية ساهمت في فوز الجامعة بمراكز متقدمه في العديد من التصنيفات الدولية، وخاصة تصنيف "شنغهاي"، والذي يعد هو التصنيف العلمي الأقدم والأهم على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه الجامعة سعت لتطوير المراكز الطبية لتكون مراكز عالمية، بالإضافة إلى اهتمام الجامعة بالبحث العلمي وبشكل خاص كلية الطب، نظراً لزيادة إنتاج الكلية من الأبحاث العلمية في مجالات "المسالك البولية، والكلى والجهاز الهضمي" والأورام وغيرها من التخصصات الطبية الهامة.

وأضاف "السعيد" لـ"الوطن"، أن هناك العديد من المعايير الأخرى التي ساهمت في تقدم الجامعات المصرية في العديد من التصنيفات، أبرزها تطوير المواقع الإلكترونية للجامعات، ونشاط أعضاء هيئة التدريس، والأبحاث المنشورة، فضلاً عن المؤتمرات الدولية، والشراكات مع الجامعات الدولية.

مغيث: لابد من وجود جهات محايدة تعلن التصنيفات الدولية

ويرى الدكتور كمال مغيث الباحث في مركز البحوث التربوية، أن إدارج 16 جامعة مصرية في تصنيف "شنغهاي" للصين أمر إيجابي، مؤكداً أن ذلك يوضح الجهد الحقيقي الذي يتم بذله من قبل الجامعات المصرية في العملية التعليمية بشتى تخصصاتها، كما أن معايير التصنيفات الدولية كثيرة جداً ومعقدة للغاية فضلاً عن شموليتها كافة مفردات العملية التعليمية.

وأضاف "مغيث" لـ "الوطن"، أن هذه المعايير تتمثل في العملية البحثية التي تتم في الجامعة، وجودة الأبحاث المنشورة بلغات مختلفة وتطرقها لمجالات أكثر قرباً لاحتياجات الإنسان الفعلية، فضلاً عن عمليات الإتاحة المعرفية، وذلك بنشر الإنتاج المعرفي للجامعة على غالبية المواقع الإلكترونية الموثقة، لتوفيرها للجميع سواء من وثائق ومخطوطات وأبحاث علمية.

وأكد الباحث في مركز البحوث التربوية، أن الأنشطة الطلابية عنصرأساسي وفعال في معايير التصنيفات لدورها المحوري في تنمية الإبداع لدى الطلاب في غالبية المجالات المختلفة، مشيرًا إلى أن التصنيفات الدولية تعتمد على معايير موضوعية، فمعاير الإتاحة المعرفية هو معيار موضوعي، وأيضاً معاير 20 طالب لكل أستاذ جامعي معيار موضوعي.

وأشار "مغيث"، إلى أنه لابد من وجود جهات محايدة تعلن التصنيفات الدولية للجامعات، موضحاً أن سعي الجامعات لتحسين تصنيفاتها الدولية هو اتجاه إيجابي.

خليل: لدينا فجوة في استدامة البحث العلمي

وعلى صعيد موازٍ أوضح الدكتور سعيد خليل أستاذ التربية بجامعة عين شمس، أن المعيار الأول في تصنيفات الجامعات الدولية هو معيار الدراسات العليا المتمثلة في عدد الأبحاث التي تنشرها الجامعة دولياً، ولها تطبيقات فعلية في المجتمع، فضلاً عن عدد العلماء الذين تخرجوا من الجامعة، بالإضافة إلى العملية التدريسية ومدى جاهزية البنية التحتية للجامعات، واستخدام التكنولوجيا في التعليم بشكل أعمق.

وأضاف "خليل"، أن خدمة الجامعة للمجتمع لها دور فعال في تحسين تصنيفاتها الدولية، لافتاً إلى أن الجامعة هي قاطرة التنمية والنمو، مؤكداً أن موقع الجامعة على شبكة المعلومات الدولية يضيف إلى ترتيبها في التصنيف، فضلاً عن مشاركة الجامعة في المؤتمرات الدولية ونشر أحدث ما توصلت إليه من نتائج في العلم، والشراكات مع الجامعات الأجنبية للأخذ بالمعايير الدولية.

وتابع أستاذ التربية، أنه مازالت التطبيقات الفعلية للأبحاث العلمية لا تتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها الدولة، متابعا: "عندنا فجوة في استدامة البحث العلمي فأوقات بيزدهر وأوقات يضعف"، لافتاً إلى أن الدولة بدأت حديثاً الأخذ في الاعتبار أهمية البحث العلمي في عمليات التنمية.

جدير بالذكر أن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تلقى تقريرًا بشأن نتيجة تصنيف "شنغهاي" الصيني للتخصصات 2019، والتي أكدت إدراج 16 جامعة مصرية والجامعة الأمريكية بالقاهرة في مراكز متقدمة ضمن أعلى 500 جامعة عالمياً في 54 تخصصا علميا عبر المجالات التخصصية في العلوم الطبيعية والهندسة وعلوم الحياة والعلوم الطبية والعلوم الاجتماعية.


مواضيع متعلقة