«يوسف وأحمد» فى أمم أفريقيا: عطشان تعالى اشرب

«يوسف وأحمد» فى أمم أفريقيا: عطشان تعالى اشرب
- علم مصر
- التشجيع
- شوارع وسط البلد
- محمد صلاح
- أمم أفريقيا
- الأمم الأفريقية
- علم مصر
- التشجيع
- شوارع وسط البلد
- محمد صلاح
- أمم أفريقيا
- الأمم الأفريقية
يتجولان فى شوارع وسط البلد بزجاجات مياه مثلجة تروى عطش مشجعى البطولة فى ساحات عرض المباريات وعلى المقاهى، ووسط ساعات العمل الطويلة، يختلسان بعض اللحظات للتشجيع، مزينين وجهيهما بألوان علم مصر. يوسف محمد، وابن خاله أحمد محمد، 8 أعوام، يستغلان أوقات المباريات للخروج إلى العمل والتكسّب، فيشتريان زجاجات المياه بكميات كبيرة، وينطلقان بها فى جولة بالشوارع، لبيعها حتى نهاية المباراة: «ناس كتير بتعطش من الهتاف والتشجيع، وبيكون مفيش محل أو كشك قريب منهم، إحنا بنروح لهم نبيع ونستفيد، ولما بتخلص الميّه، بنشترى تانى ونبيع، لحد ما الماتش ينتهى»، حسب «يوسف»، صاحب الفكرة.
يتجولان بزجاجات مياه فى شوارع وسط البلد
وجد الطفلان من المشروع فرصة لاستغلال وقت الفراغ خلال العطلة الصيفية، وتحمسا أكثر لإطلاقه وقت بطولة الأمم الأفريقية، وهما المسئولان عن إدارته وتوفير رأسماله: «أخدنا فى الأول فلوس من أهالينا، اشترينا منها الميّه بكميات، ولما بِعنا وكسبنا، بقينا نشترى الجديد من مكسبنا فى البيع، وهنفضل كده لآخر يوم فى البطولة»، يقولها «يوسف»، الذى حدّد مكسبهما بجنيه واحد عن الزجاجة.
رغم أنها المرة الأولى لهما، يقوم «يوسف وأحمد» بالنزول للشارع وممارسة التجارة، ولقيا ترحيباً شديداً من المارة ومشجعى كرة القدم، الذين حرصوا على الشراء منهما بدلاً من المحال التجارية: «الناس كانت مبسوطة بشكلنا أوى، خصوصاً إننا كنا راسمين علم مصر على وشنا، وكنا بنلف ونبيع ونشجع مصر ونهتف باسم محمد صلاح، ونُحمّس المارة ونقول هيلا هيلا هو منتخبنا مفيش زيه.. يا صلاح يا عمهم يا كايدهم كلهم».