"الغالي عريس".. أسرة الشربيني شهيد العريش تروي قصة زفاف ينتظره بالجنة

كتب: صالح رمضان

"الغالي عريس".. أسرة الشربيني شهيد العريش تروي قصة زفاف ينتظره بالجنة

"الغالي عريس".. أسرة الشربيني شهيد العريش تروي قصة زفاف ينتظره بالجنة

"3 أيام فقط وكان يستعد للإجازة وعقد قرانه على ابنة عمه التي تقدم لخطبتها منذ فترة".. تلك كانت كلمات بشير عبدالتواب الشربيني، والد الشهيد محمد، 22 سنة وشهرته "الغالي" بقرية زيان في مركز بالدقهلية، والذي استشهد خلال التصدي لهجوم على كمائن التأمين في العريش، معبرا عن مدى حزنه لوفاة ابنه.

"أنا دراعي اليمين اتقطعت".. كلمات زادت من حزن والد الشهيد على فراق ابنه حزنا، ويقول، لـ"الوطن"، "هو ابني الثاني شقيقه الأكبر وهو مسافر للعمل بالسعودية و4 شقيقات بنات، وكان محمد هو دراعي اليمين في كل شيء، وآخر مرة تحدثت معه كان الساعة 5 العصر قبل الحادث، وامتدت المكالمة لمدة 10 دقائق سألني عن الأرض الزراعية وبماذا زرعتها واطمأن على كل شيء وطلب مني أن أدعو له".

ويشير محمد عبد التواب الشربيني، عم الشهيد، "بعد 6 شهور من خدمته في العريش رفض محاولة نقله إلى الدقهلية، عندما تم تجنيده منذ عام تقريبا في شمال سيناء، كنا خائفين عليه، خاصة أن والده كبير في السن، وكان هو يتحمل كل شيء عنه"، موضحا أن جميع أهالي القرية خرجوا جميعا لوداعه.

ويطالب اسبع الرجال عيد، خال الشهيد، بتخليد اسمه في قريته، وأن تتكفل الدولة بتوفير فرصة عمل لشقيقه، والتخفيف عن أبيه وأمه بتوفير فرصة حج لها.

وشيع الألاف من أهالي قرية "زيان" الشهيد في جنازة عسكرية، مساء الأربعاء بمشاركة زملائه، والقيادات التنفيذية والشعبية، وسط ترديد هتافات مناهضة للإرهاب.

وأعلنت وزارة الداخلية صباح اليوم، مهاجمة مجموعة من العناصر الإرهابية منطقة لمرتكزات قوات الشرطة جنوب غرب العريش شمال سيناء، حيث تصدت لها القوات.وأسفرت المواجهات عن استشهاد ضابط و6 مجندين ومقتل 4 إرهابين، انفجر في أحدهم حزام ناسف كان يحمله، وعثر بحوزتهم على أحزمة ناسفة وأسلحة آلية وقنابل يدوية، وطاردت القوات العناصر الإرهابية، واتخذت الإجراءات القانونية، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.


مواضيع متعلقة