ماعز وعظام حيوانات وطلاسم.. أشهر وقائع السحر في تاريخ الأمم الأفريقية

كتب: هبة وهدان

ماعز وعظام حيوانات وطلاسم.. أشهر وقائع السحر في تاريخ الأمم الأفريقية

ماعز وعظام حيوانات وطلاسم.. أشهر وقائع السحر في تاريخ الأمم الأفريقية

في قلب أدغال أفريقيا المليئة بالغابات يتسابق الصائدون لاصطياد الحيوانات لبيع دمائها وعظامها للمهووسين بكرة القدم لاستخدامها في السحر الذي يظنونه جالباً الانتصارات لمنتخباتهم في بطولة الأمم الأفريقية.

الكثير من الوقائع التي حدثت بالفعل حول لجوء بعض المنتخبات لأعمال السحر من أجل اقتناص لقب البطولة وكان أبرزها الشائعات التي أثيرت حول منتخب كوت ديفوار بعد تتويجها باللقب عام 1992 التي لم تراه لمدة 20 عاما بعد تلك البطولة.

وحدثت تلك الواقعة قبل انطلاق أمم أفريقيا 1992 عندما لجأ وزير الرياضة الإيفواري إلى أحد السحرة المعروفين في قارة أفريقيا وهو جباس بودابو، رغبة في تتويج منتخب بلاده بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخها، وحينها وعد الساحر الأفريقي أنه سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الهدف المراد، ومع مرور الأيام نجح المنتخب الكوت ديفواري في التتويج بلقب البطولة للمرة الأولى، بعد الفوز على غانا بركلات الترجيح.

بعد إعلان فوز المنتخب الإيفواري انتظر الساحر بودابو مكافآته والمقابل المادي الخاص به، إلا أنه لم يحصل على أي شيء ولم يهتم لأمره أحد من المنتخب أو وزارة الرياضة، فقرر أن يخرج إلى وسائل الإعلام ويعلن أنه سيعاقب المنتخب بعدم التتويج بهذا اللقب لمدة 20 عاماً، ثم اختفى بعدها ولم يظهر وبعد 23 عاما على الواقعة وتحديدًا عام 2015 استطاع منتخب كوت ديفوار أن يتوج باللقب، والمضحك في الأمر أن أحد المسؤولين بالمنتخب صرح في أثناء احتفاله باللقب قائلاً "يبدو أن لعنة بودابو قد انتهت". 

"طلاسم وعظام حيوانات ميتة" كانت تلك أحد الوقائع الأخرى التي لم ينساها عشاق الساحرة المستديرة ببطولة أمم أفريقيا عام 2002، مباراة مصر والسنغال التي أقيمت في مالي وحينها كان المنتخبان هما الأقوى في البطولة وكانت المنافسة على أشدها بينهما، وكان يعرف أن منتخب مصر هو المرشح الأقوى لنيل اللقب، بينما السنغال فيعتبر هذا الجيل هو الأفضل في تاريخها.

ورغم محاولات منتخب مصر لإحراز هدف، إلا أن جميع الأهداف كانت تسدد خارج شباك المنتخب السنغالي، حتى فوجئ الجميع بهدف قاتل في الدقيقة 82 بتصبح بعدها فرص التعويض صعبة للغاية على منتخب الفراعنة، وعقب انتهاء المباراة راقب الجهاز الفني لمصر بقيادة مدربة محمود الجوهري المباراة لتفتيش الأماكن الخاصة بهم، ليعثروا على "كيس" مغلق أسفل المقاعد التي جلسوا عليها خلال المباراة، وعندما فتحوها وجدوا عظام حيوانات ميتة وبعض الطلاسم المكتوبة بلغات قديمة وأخرى أفريقية محلية. 

وحسب موقع فرنسا 24، فإنها لم تكن تلك هي الواقعة الوحيدة التي حدثت في هذه البطولة، بل أنه ألقت الشرطة القبض قبل بضع ساعات من مباراة نصف النهائية بين البلد المضيف والكاميرون على مدرب الأسود التي لا تقهر وينفريد شافر ومساعده توماس نكومو وهما يضعان تميمةً سحرية على أرضية ملعب 26 مارس.

الأمر تكرر مع الفراعنة أمام النيجر في الطريق لأمم أفريقيا 2012 عندما فوجئ حسن شحاتة مدرب الفراعنة آنذاك ولاعبوه بساحر يطوف أرجاء الملعب مصطحباً ذكر ماعز مذبوحا لطخ بدمائه محيط الملعب لتخسر مصر بهدف نظيف وتفشل في التأهل للنهائيات في تلك النسخة بل ونسختين بعدها رغم أنها كانت حاملة اللقب في آخر 3 نسخ للبطولة.


مواضيع متعلقة