إبراهيم باز: التهمة «جرافيتى»

إبراهيم باز: التهمة «جرافيتى»
يقول: اسمى إبراهيم أحمد باز، وعلى الرغم من شهادة «التجارة» التى حصلت عليها منذ عام 2004، لكنى فضلت العمل بأحد محال قطع غيار السيارات فهى مهنة «العائلة»، واحتفظت بهوايتى المفضلة منذ اندلاع الثورة ألا وهى «رسم الجرافيتى»، التى تعرفت بفضلها على مختلف أعضاء القوى الثورية، حتى جاءت فترة الانتخابات الرئاسية وجاءتنى خلالها رسائل عبر حسابى على «فيس بوك» من أشخاص وعدونى بأنهم سيمدوننى بمستندات ضد المرشح أحمد شفيق، وكنت أرفض فى بداية الأمر، لتأكدى أنهم «عناصر أمنية»، ولكن الأحكام الهزيلة لمبارك ورفاقه، والمؤشرات التى تحدثت عن أن شفيق سيحسم جولة الإعادة بسهولة دفعتنى للموافقة على لقاء صاحب «الرقم المجهول».
فى الـ8 مساء الثلاثاء 4 يونيو بطريق كورنيش النيل أمام مستشفى معهد ناصر، وفقاً للموعد المحدد، اتفقت مع صديقى «سيد» على أن ينتظرنى بالجهة المقابلة للتأمين، لحظات وتوقفت سيارة ميكروباص بيضاء، فجأة خرج من داخلها 3 أشخاص جذبونى للداخل، مع لكمات متتابعة بالجسم والرأس، وحينما حاولت المقاومة تعرضت لضربات متتالية بالصاعق الكهربائى انتهت بتقييدى وتعصيب عينى».
ويتابع: «الشريطة السوداء على العين لم تمنعنى من حساب الفترة الزمنية التى قضيتها داخل السيارة حتى وصولى لمقر الاحتجاز والتى امتدت لساعة كاملة، قبل أن استقبل صوتاً تغلفه الرسمية من طريقة طرحه للاستجوابات والتى بدأت بسؤال: «كنت عايز تدين أحمد شفيق ليه؟»، لأرد «عشان أمنع حسنى مبارك من أن يمسك الحكم تانى»، تنطلق منه ضحكة ساخرة ليواصل أسئلته «بقالك مدة إيه بترسم جرافيتى؟» لأوضح له أنى أتبع هذا الفن منذ اندلاع الثورة، ليتابع بالسؤال حول طبيعة المجموعات النشطة فى تلك المجالات وعلاقتها بالحركات الثورية كـ6 أبريل، وكنت لا أملك على لسانى الإ إجابة واحدة «معرفش.. مليش دعوة.. مش هقول»، التحقيق تخللته فواصل من التعذيب باستخدام العصى الحديدية لإجبارى على الحديث، ثم وصل الأمر لتقديم مغريات كمنحى سجائر من المحقق وصولاً لفك قيد يدى، ولكنى تمسكت بأقوالى».
ويضيف: «وفى مساء الخميس 6 يونيو، وجدت نفسى داخل سيارة ميكروباص وبعد الاستعلام عن جهة الذهاب حصلت على إجابة بأنى «همشى»، فى البداية لم أصدقهم واعتقدت أنى فى طريقى لمقر احتجاز جديد، المسافة هذه المرة كانت قصيرة لم تستغرق سوى حوالى 20 دقيقة حتى وجدت نفسى بمنطقة المنصورية أسفل محور 26 يوليو، فحاولت الوصول لوسيلة اتصال لطمأنه أسرتى وأصدقائى، وتوجهت بعد العودة للإدلاء بشهادتى للعديد من المنظمات الحقوقية، وسأظل رافضاً لتقديم بلاغ للنائب العام حول الواقعة، فالبلاغات السابقة لم تأتِ بنتيجة، وسأعبر عن غضبى بسلاحى «الجرافيتى».
أخبار متعلقة:
ثلاثى «المصرى الديمقراطى»: الشرطة العسكرية عذبتنا..والنيابة العسكرية رفضت «إثبات الحالة»
أحمد طه: اغتصبونى فى دار القضاء العالى
بدور: عذبونى على طريقة الأفلام القديمة.. وهددونى بـ«كشف العذرية»