"بيت العائلة" يحذر من الإدمان الرقمي على الترابط الأسري

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

"بيت العائلة" يحذر من الإدمان الرقمي على الترابط الأسري

"بيت العائلة" يحذر من الإدمان الرقمي على الترابط الأسري

واصل بيت العائلة المصرية الدورة التدريبية التي يعقدها بعنوان "تقوية الترابط الأسري من خلال دور الأب"، لـ3 أيام في القاهرة، بمشاركة عشرات الشيوخ والقساوسة المصريين، ومحاضرين وخبراء مصريين وأجانب، بالتعاون مع شركة "ويل سبرنج" المتخصصة في التدريب على تقوية الترابط الأسري.

ونبَّه المحاضر العالمي كاسي كارستنز، مؤسسة حركة "العالم يحتاج إلى أب" خلال الورش التدريبية، إلى خطورة التفكك الأسري، إذ يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأسرة والمجتمع، وزيادة حالات الطلاق والتأثير على مستقبل الزوجين والأولاد، مؤكدين ضرورة أنّ يجلس الأزواج مع بعضهم وأولادهم وقتًا طويلًا، ويبتعدوا قدر المستطاع عن استخدام وسائل التكنولوجيا التي باتت تهدد الاستقرار الأسري وتدمر العلاقات الأسرية.

وحذر المحاضر باسم عبدالملك مؤسس حركة "العالم يحتاج إلى أب" في مصر، من خطورة الإدمان الرقمي على الترابط الأسري، إذ إنّ الدراسات الحديثة أثبتت أنّ الإدمان الرقمي يأتي في مقدمة أسباب تزايد حالات الطلاق، مشيرين إلى أنّ غالبية الأشخاص في عالمنا المعاصر يقضون معظم أوقاتهم في استخدام الأجهزة الإلكترونية، وبدلًا من أنّ يتحكم في الجهاز ليساعده باتت الأجهزة هي التي تتحكم في الأشخاص، حتى لم يعد الناس قادرين على العيش دون هاتف ولو لساعات قليلة، وهذا خطر يهدد حياة الناس والمجتمع.

وأكّد المحاضِرون أنّ الطريق إلى قوة وترابط الأسرة هو فهم الحياة بشكلها الصحيح، وعدم التكبر في التعامل بين أفراد الأسرة، وأنّ يعيشوا أصدقاء وليس بشكل الرئيس والمرؤوس والصلاحيات المخولة للأب أو للأم، وضرورة نشر ثقافة التسامح والاعتذار من الأولاد للآباء أو من الآباء للأبناء، إذ إنّ ثقافة الاعتذار تخلق مجتمعًا متواضعًا متكاملًا بينما ثقافة التكبر تخلق متمردين.

ودعا المحاضِرون جموع الناس إلى التعامل ببساطة وتواضع فيما بينهم، وألا يحولوا حياتهم إلى جحيم بسبب الكبرياء والتفاخر الكاذب، ومحاولة رسم صورة مزيفة للشخص عن نفسه أمام الناس، وأنَّه على كل شخص أنّ يسعى إلى تغيير نفسه وتطوير علاقته مع أسرته بدلا من الحديث عن تغيير المجتمع والعالم، إذ إنّ صلاح الأسرة صلاح للمجتمع والعالم.


مواضيع متعلقة