من صافرات الاستهجان إلى كامل العدد.. الإبداع ينتصر لـ "باب الحديد"

من صافرات الاستهجان إلى كامل العدد.. الإبداع ينتصر لـ "باب الحديد"
- الأبيض والأسود
- الحركات العمالية
- السينمات المصرية
- باب الحديد
- دور العرض
- شارع عماد الدين
- فريد شوقى
- كفر الدوار
- أبطال
- يوسف شاهين
- الأبيض والأسود
- الحركات العمالية
- السينمات المصرية
- باب الحديد
- دور العرض
- شارع عماد الدين
- فريد شوقى
- كفر الدوار
- أبطال
- يوسف شاهين
المشهد الأول: شتاء 1958.. شارع عماد الدين تحديداً أمام سينما "كريم"، فريد شوقى على "أفيش" يتصدر واجهة دار العرض، الجمهور يصطف طابوراً لمشاهدة "وحش الشاشة"، لم تمر سوى 20 دقيقة حتى علت صافرات الاستهجان، وكاد غضب الجمهور يصل إلى تكسير دار العرض، فالفيلم بالنسبة لهم لم يكن سوى "مزحة سخيفة"، أين الفتوة الذى ينهال ضرباً على الجميع؟ ومن هذا الشخص الأعرج غير المتزن نفسياً وعقلياً الذى تدور حوله الأحداث، لتمر أيام قليلة قبل أن يرفع الفيلم من دور العرض السينمائي.
بعد 61 عاما.. المشهد الثانى: نفس الشريط بالأبيض والأسود في القاعة التى تتسع لـ6 آلاف شخص، ممتلئة بالكامل، في مدينة بولونيا الإيطالية، بعيد آلاف الأميال عن الوطن الأصلي لصناع الفيلم وأبطاله، ليحظى باحتفاء كبير يشهد بعبقرية يوسف شاهين وإرثه الفني حتى بعد رحيله بـ 11 عاما.
ضمن الاحتفاء بالمخرج الراحل يوسف شاهين عرض مساء أمس فيلم "باب الحديد"، ضمن فعاليات مهرجان "Cinema Ritrovato" في إيطاليا، الذي شهد حضور ضخم يؤكد على موهبة وتفرد المخرج الراحل، وأن أعماله حققت له الخلود، نفس الفيلم الذي تم الاحتفاء به في العرض السينمائي، هو الذي هاجمه الجمهور في أول عرضه في السينمات المصرية عند طرحه.
ولم تكن تلك الأزمة الوحيدة التي واجهت الفيلم سبقها طلب موجه إلى الرقابة بعدم منع الفيلم تصريح بالعرض، خوفا من الحركات العمالية، حيث تزامن طرح الفيلم مع ثورة العمال في مدينة كفر الدوار.