5 مكاسب اقتصادية لمصر من تنظيم كأس الأمم الأفريقية

09:47 م | السبت 22 يونيو 2019

مكاسب كثيرة تحققها مصر جراء استضافتها بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، حيث تنظم القاهرة النسخة الـ32 من كأس الأمم الأفريقية، بمشاركة 24 منتخباً، والتى انطلقت أولى مبارياتها الجمعة الماضية، وتستمر حتى 19 يوليو المقبل، حيث نجحت مصر فى تجهيز 6 ملاعب بمواصفات عالمية فى مختلف المحافظات خلال فترة لا تتجاوز الـ6 أشهر، لاحتضان هذه البطولة.

جاء ذلك بعد إصدار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم قراراً بسحب تنظيم البطولة من الكاميرون، بعد التقرير المقدم من لجنة التفتيش على الملاعب، التى حدّدتها الكاميرون لاستضافة البطولة.

وبالنظر إلى العائد على مصر من تنظيم هذه البطولة القارية، نجد أنها تحقق الكثير من العوائد الاقتصادية، حيث تعد استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية عنصراً مهماً للغاية فى تنشيط قطاع السياحة المصرية، من خلال انعكاسها على زيادة أعداد السائحين، نتيجة توافد عشرات الآلاف من المشجعين خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى زيادة معدلات الإشغال الفندقى فى مصر خلال هذه الفترة بنسبة تتراوح بين 70 و80% من جنسيات مختلفة، وفقاً لتصريحات وحيد عاصم، رئيس لجنة التواصل بالاتحاد المصرى للغرف السياحية.

وتوقّعت مؤسسة كوليرز العالمية، أن يتجاوز عدد السائحين المتوقع حضورهم كأس الأمم الأفريقية الـ50 ألف سائح، بالإضافة إلى استمرار الأداء الإيجابى للفنادق فى 2019.

"تعزيز السياحة وجذب الاستثمار الأجنبى للترويج للإنجازات الاقتصادية عالمياً" أبرز مكاسب الدولة من استضافة البطولة القارية الكبرى

ويتمثل العائد الثانى فى دعم جاذبية الاستثمار الأجنبى المباشر للسوق المصرية، حيث إن تنظيم البطولة يُشير إلى مدى توافر الاستقرار الأمنى فى مصر، مقارنة بدول المنطقة التى تشهد الكثير من الاضطرابات والصراعات المسلحة.

كما يعتبر تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الأفريقية العائد الاقتصادى الثالث من تنظيم البطولة، حيث يتم تنظيمها بالتزامن مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى لعام 2019، الأمر الذى أدّى إلى توافد المسئولين الأفارقة لمساندة منتخبات بلادهم أثناء البطولة، حيث حضر افتتاح البطولة التى انطلقت أمس الأول (الجمعة) كل من «جيانى إنفانتينو»، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا)، وأحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، والكثير من الشخصيات الأفريقية.

ويتمثل العائد الرابع من تنظيم البطولة فى دعم الاستثمار الرياضى، وذلك من خلال ظهور الملاعب المصرية بشكل متألق، ووجود الجماهير بمظهر حضارى، مما يسهم فى تحفيز المستثمرين الأجانب والمحللين على الاستثمار فى الأندية الرياضية المصرية، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته تجربة نادى بيراميدز فى مصر، التى مثلت تحولاً فى نجاح الاستثمار الرياضى فى مصر، ولا تزال مستمرة، رغم تخارج تركى آل شيخ، مالك النادى، وبيع حصته لمستثمرين إماراتيين. كما تنعكس إقامة البطولة فى مصر هذا العام على مساندة الدولة فى الترويج لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أشادت به المؤسسات الدولية، من خلال استغلال تركيز وسائل الإعلام العالمية لتسليط الضوء على تناول أخبار مصر أثناء فترة استضافتها لكأس الأمم الأفريقية.

وتعتبر عوائد الاستثمار الرياضى من أهم الحوافز لتنظيم البطولات القارية والعالمية، حيث إنه بالنظر إلى العائد على الاقتصاد الروسى من تنظيم كأس العالم فى نسخته الأخيرة العام الماضى، نجد أن روسيا حققت إيرادات من البطولة تجاوزت 13.5 مليار دولار، مما يزيد فرص مصر لتنظيم البطولة العالمية حال النجاح فى تنظيم البطولة القارية.