قصة استلام الكنيسة رفات مؤسسها "مار مرقس الرسول" من إيطاليا

قصة استلام الكنيسة رفات مؤسسها "مار مرقس الرسول" من إيطاليا
- أثيوبيا
- الكنيست
- مارمرقس
- البابا
- الأقباط
- البابا كيرلس
- الفاتيكان
- أثيوبيا
- الكنيست
- مارمرقس
- البابا
- الأقباط
- البابا كيرلس
- الفاتيكان
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بالعيد الـ51 لذكرى استلام رفات مارمرقس الرسول، مؤسس الكنيسة المصرية، من الكنيسة الكاثوليكية في روما.
ففي مثل هذا اليوم 22 يونيو سنة 1968، وفي السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس وهو البابا الـ116 في سلسلة باباوات الكرازة المرقسية، تسلم الوفد الرسمي الموفد من قبل البابا كيرلس السادس رفات القديس مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية والبطريرك الأول للكرازة المرقسية من يد البابا بولس السادس بابا الفاتيكان في القصر البابوي بمدينة الفاتيكان.
كان الوفد مؤلفا من 10 من المطارنة والأساقفة بينهم سبعة من الأقباط و3 من المطارنة الأثيوبيين و3 من الأراخنة.
أما المطارنة والأساقفة فهم على التوالي بحسب أقدمية الرسامة: "الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها رئيس الوفد، الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وتوابعها، والأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة وتوابعهما، والأنبا بطرس مطران أخميم وساقلته وتوابعهما، والأنبا يوأنس مطران تيجراي وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا لوكاس مطران أروسي وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا بطرس مطران جوندار وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا دوماديوس أسقف الجيزة وتوابعها، والأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي، والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها".
وغادر الوفد البابوي السكندري القاهرة بعد ظهر يوم الخميس 20 يونيو سنة 1968، في طائرة خاصة يرافقه فيها نحو 90 من أراخنة القبط بينهم سبعة من الكهنة. وكان في استقبالهم بمطار روما بعض المطارنة والكهنة موفدين من قبل البابا بولس السادس وسفير مصر لدى الفاتيكان.
وتحددت الساعة الـ 12 من صباح يوم السبت 22 يونيو لمقابلة الوفد البابوي السكندري لبابا روما، وتسلم رفات مار مرقس الرسول، وقبيل الموعد المحدد بوقت كاف تحرك الركب المؤلف من الوفد البابوي السكندري وأعضاء البعثة الرومانية الكاثوليكية برئاسة الكاردينال دوفال كاردينال الجزائر ومعه المطران فيلبرا اندز أمين عام لجنة العمل على اتحاد المسيحيين، والمطران أوليفوتي مطران البندقية (فينيسيا)، و3 من الكهنة في موكب رسمي وأقلتهم سيارات الفاتيكان الفأخرة تتقدمها الدراجات البخارية إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان.
وفي العاشرة دخل الوفد البابوي السكندري يتقدمه الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا رئيس الوفد يتبعه المطارنة والأساقفة بحسب ترتيب الرسامة ثم الأراخنة، وكان البابا بولس السادس عند مدخل مكتبه الخاص واقفا يستقبل رئيس وأعضاء الوفد الواحد بعد الآخر ثم جلس على كرسيه، وجلس أعضاء الوفد وبدأ البابا بولس السادس يتكلم وهو جالس يحيي الوفد، مشيدا بالبابا كيرلس السادس وبكنيسة الإسكندرية ويهنئ بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة.
وبعد استلام رفات مار مرقس الرسول، ألقى الأنبا مرقس رئيس الوفد كلمة قصيرة قال فيها إنه يحمل إليه تحيات بابا الإسكندرية ثم سلمه خطابا من البابا كيرلس السادس يوجه فيه الشكر إليه ويفيده بأسماء أعضاء الوفد الرسمي الذين انتدبهم نيابة عنه لاستلام رفات مار مرقس الرسول، ثم نهض البابا بولس ونهض أعضاء الوفد معه وحمل بابا روما ورئيس الوفد السكندري معا الصندوق الحاوي لرفات مار مرقس، وسار الكل في موكب رسمي وانتقلوا من مكتب البابا إلى قاعة كبيرة كانت أعدت لاستقبال الأقباط المرافقين للوفد الرسمي؛ ليشهدوا اللحظة تلك ووضع صندوق الرفات على مائدة خاصة فيما أنشد الكهنة القبط الألحان الكنسية المناسبة.
كما ألقى الأنبا جريجوريوس، نيابة عن الوفد، خطابا باللغة الإنجليزية نقل فيه تحية البابا كيرلس السادس إلى البابا بولس السادس، معربا عن سعادة مسيحيي مصر وإثيوبيا بعودة رفات مار مرقس الرسول بعد 11 قرنا ظل فيها جسد مار مرقس غريبا عن البلد الذي مات فيه.
ورد بابا روما في خطاب رسمي باللغة الفرنسية أشاد فيه بتاريخ كنيسة الإسكندرية، وقدم وثيقة رسمية بتاريخ 28 مايو سنة 1968 تشهد بصحة الرفات، وأنها بالحقيقة رفات مار مرقس الرسول وأنها استخرجت من مكانها الأصلي.