بريد الوطن| إن كان فى أرضك مات شهيد

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| إن كان فى أرضك مات شهيد

بريد الوطن| إن كان فى أرضك مات شهيد

يقف الملازم أول عمر القاضى بوجهه الملائكى برفقة زملائه الأطهار على حدود هذا الوطن، يقفون وتكبيرات العيد الله أكبر الله أكبر ولله الحمد تملأ القلوب والآذان، فى يوم العيد، والكل خرج للصلاة، الكل ينعم بالأمن والطمأنينة، ولكن هل تعرف ماذا دفع من ثمن لتكبر وتصلى وتعيد وتزور وتتزاور؟ الثمن دفعه عمر وأقرانه بدمائهم وأرواحهم دون أن ينتظروا الثمن، ولم يحلموا بالتكريم ولا بالألقاب، هم شباب فى عمر الزهور، كانت لهم أحلام وآمال مثلهم مثل أقرانهم، الجلوس أمام شاشات النت، هذا يحلم بزوجة تركها وتمنى لو كان قضى معها العيد، زميله الذى ترك أباه وأمه وأرضه ويحلم أن يعود ليقبل رأس والديه، أحلام وأمنيات تدور فى رأس كل واحد منهم، ومع تعالى التكبيرات خرجت الأفاعى من الجحور لتقذف بسمومها على الفتية الذين نسوا الدنيا وأحوالها ولم يفكروا فى شىء سوى هذا الوطن، وأنهم لا يمكن أن يتركوا تلك الأفاعى ليخترق سمها جسده، فما كان منهم إلا أن استقبلوا طلقات الغدر بصدورهم، لم يفكر أحدهم فى الدنيا وزخرفها، وإنما ذهب قلبهم إلى رب رحيم، هؤلاء هم الأسطورة يا من تبحثون عن أسماء وألقاب لتطلقوها على لا شىء، هؤلاء هم القدوة يا من تبحثون عن قدوة لا تستحق، يا ليت كل أب يحكى لأبنائه عن أسطورة هؤلاء الأبطال، يا ليت يكون فى مناهجنا قصص من حياة هؤلاء العظام ليتعرف عليها أبناؤنا، ويا من تجلسون على منابر الإعلام، هؤلاء هم من يستحقون التكريم.

                                                  محمد الطرابيلى – المنصورة

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة