الآلاف يحتفلون بمولد الإمام الحسين وسط تكثيف أمنى

الآلاف يحتفلون بمولد الإمام الحسين وسط تكثيف أمنى
بدأت أمس احتفالات مولد الإمام الحسين، حفيد الرسول الكريم، والتى تستمر حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة الآلاف من مريديه من مصر وخارجها، وسط تكثيف أمنى لمنع حدوث أى أعمال عنف. واستعدت منطقة الجمالية، التى يقع بها ضريح الإمام، لاستقبال الزائرين الذين يأتون من شتى المحافظات، بل ومن الدول العربية والإسلامية فى هذا الموعد من كل عام للاحتفال بهذه المناسبة، ونصب البعض عدداً من الخيام لإيواء الأسر وأتباع الصوفية، خصوصاً أن أسعار الشقق بالمنطقة تشهد ارتفاعاً كبيراً خلال هذه المناسبة.
وينتظر أهالى منطقة الحسين والجمالية والغورية هذه المناسبة السنوية، لانتعاش الحالة التجارية، سواء من خلال تأجير الشقق السكنية، أو زيادة حركة البيع والشراء للسلع الغذائية والملابس والمشغولات الذهبية والفضية فى منطقة خان الخليلى، كما تحقق المطاعم والمقاهى ومحلات البقالة والسوبر ماركت مكاسب كبيرة بسبب إقبال زوار المولد على الشراء. أما فى خيام الطرق الصوفية فيستمر السهر حتى مطلع الفجر طوال أيام المولد التى تستمر أسبوعاً وتنتهى فى الليلة الكبيرة صباح الأربعاء القادم، حيث يسهر الأتباع والمريدون وهم داخل حلقات الذكر وتتعالى أصوات المنشدين والمداحين وهو يتغنون بسيرة النبى «صلى الله عليه وسلم» وأهل بيته، ومناقب ومآثر الإمام الحسين وصحابته أثناء معركتهم فى مواجهة جيش الأمويين فى كربلاء.
ورغم أن شارع الأزهر ومنطقة الحسين والجمالية يتميزان بالزحام طوال العام فإن مناسبة مولد حفيد الرسول، عليه السلام، تجعل المنطقة أكثر زحاماً بسبب كثافة أعداد الزائرين ما يضطر الحكومة لإغلاق شارع الأزهر أمام حركة مرور السيارات، إلى أن تصل الاحتفالات إلى ذروتها فى الليلة الكبيرة فلا يجد الزائر موطئ قدم، خصوصاً أن كبار المداحين والمنشدين، ومن بينهم الشيخ ياسين التهامى، يحرصون على إحياء الليلة الكبيرة، ويتوافد الآلاف للاستمتاع لهم.
الطريف أن الاحتفال بمولد الإمام الحسين يشهد حضوراً من جانب بعض السياح الأجانب الذين لديهم شغف لمشاهدة ومتابعة هذا الفلكلور الشعبى الذى تتميز به مصر دون سائر البلاد العربية والإسلامية، كما تنقل بعض وسائل الإعلام الأجنبية الاحتفال فى بث مباشر من القاهرة، فيما تحرص الفضائيات التابعة للشيعة على نقل هذه الاحتفالات، خصوصاً أن لديهم شغفاً كبيراً لزيارة ضريحى الإمام الحسين والسيدة زينب، إلا أن السلطات المصرية ترفض فتح هذا الباب حفاظاً على الأمن القومى المصرى، وخوفاً من حدوث منغصات أمنية بسبب الطقوس التى يقيمونها، ومن بينها حلقات اللطم والبكاء.