"فتح" لـ"الوطن" عن تأجيل "صفقة القرن": لدعم نتنياهو في الانتخابات

كتب: محمد الليثي

"فتح" لـ"الوطن" عن تأجيل "صفقة القرن": لدعم نتنياهو في الانتخابات

"فتح" لـ"الوطن" عن تأجيل "صفقة القرن": لدعم نتنياهو في الانتخابات

علق الدكتور جهاد الحرازين القيادي في حركة فتح، على تأجيل إعلان ما تُسمى بـ"صفقة القرن" من جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، وكبير مستشاريه، وجيسون جرينبلات، قائلًا إنه "يأتي في سياق حالة الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لنتنياهو لضمان فوزه في الانتخابات المقبلة، حيث كان من المفترض الإعلان عنها بعد شهر رمضان ولكن لعدم قدرة نتنياهو على تشكيل حكومة وحل الكنيست تحدث كوشنر صراحة لنتنياهو أثناء لقائه بأن إدارة ترامب ستقف بجانبه لكي يعملوا سويًا".

واستكمل في اتصال لـ"الوطن": "هذا الأمر الذي دفع جرينبلات للحديث بأنهم سيعرضوا الصفقة في شهر نوفمبر وكل ذلك يأتي خوفا من الإعلان عن الصفقة ألا تلقى قبولا من بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة مما يؤدي إلى عدم قدرة نتنياهو للفوز أو تشكيل حكومة في المستقبل بالإضافة إلى قضية مهمة إلا وهي أن الإدارة الأمريكية اتخذت الكثير من الخطوات التي تدلل على أنها ماضية في فرض أمر واقع جديد على الأرض يستهدف تصفية القضية ويلبي الرؤية الإسرائيلية بانحياز واضح وفاضح لدولة الاحتلال ولذلك تعمل على كسب المزيد من الوقت لاتخاذ خطوات أخرى تصب في صالح إسرائيل وتثبت لها واقعًا جديدًا على الأرض ويعد مكسبا لنتنياهو".

وأضاف الحرازين، أن هذا الأمر اتضح في تصريحات السفير الأمريكي بإسرائيل ديفيد فريدمان، حول حق إسرائيل بضم أراض في الضفة الغربية لسيادتها وتصبح جزءًا من أرض إسرائيل، وسانده بالرؤية جرينبلات الذي أشاد بحديث فريدمان، مشيرًا -الحرازين - إلى أن ذلك يعنى أن هناك مخططا يتبع ما تم اتخاذه سواء في القدس أو الجولان أو حتى ما سيتم في ورشة البحرين الاقتصادية.

وتابع: "الآن تجرى المحاولات لاتخاذ قرار بضم أراض بالضفة الغربية والتي هي أراض محتلة وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإسرائيل وبدعم وغطاء أمريكي تنتهك القانون الدولي ورغم كل ما تحدثت به الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأنه لا يوجد حديث حول ضم أراض بالضفة ولكن جاءت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي لتتحدث حول ضم 60% من أراضي الضفة، ولذلك فإن هناك تعديا واضحًا على القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني فالصفقة ستولد ميتة إذا بقيت متجاوزة حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية وعليهم أن يدركوا بأن لا صفقة دون الموافقة الفلسطينية".


مواضيع متعلقة