وقف الدراسة فى «معهد المسنين» بجامعة بنى سويف بعد عامين من افتتاحه رسمياً

وقف الدراسة فى «معهد المسنين» بجامعة بنى سويف بعد عامين من افتتاحه رسمياً
- المعهد القومى لعلوم المسنين
- جامعة بنى سويف
- التعليم العالى
- خالد عبدالغفار
- المعهد القومى لعلوم المسنين
- جامعة بنى سويف
- التعليم العالى
- خالد عبدالغفار
فى سابقة هى الأولى من نوعها، فوجئ الدارسون بالمعهد القومى لعلوم المسنين فى جامعة بنى سويف بمنعهم من دخول الامتحانات، بعد عامين من الدراسة داخل المعهد المختص بمنح الطلاب دبلوم الدراسات العليا ودرجتى الماجستير والدكتوراه فى تخصصات مختلفة، ويتعامل فقط مع خريجى الكليات، فيما أرجعت الجامعة سبب وقف الدراسة إلى عدم حصول الإدارة على قرار التشغيل، بالإضافة إلى عدم إقرار اللائحة.
كان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، افتتح مبنى المعهد منتصف شهر مارس الماضى، على هامش زيارته للجامعة وافتتاحه عدداً من المنشآت الجامعية. وقال أحد الدارسين إن القرار يعد سابقة لم تحدث من قبل، خاصة أن الجهات المعنية لم تخطر الدارسين بوقف أو تأجيل الامتحانات: «طريقة منعنا من دخول الامتحانات بشكل مفاجئ سابقة جديدة، خاصة أن هناك دارسين من محافظات بعيدة بل إن هناك دارسين يعملون فى الدول العربية ولديهم أعمالهم الخاصة».
وأضاف: «المعهد القومى للمسنين هو معهد تابع لجامعة بنى سويف، تم إنشاؤه بقرار جمهورى، قبل عامين، وجرى الإعلان عن بدء الدراسات العليا بدرجتى الماجستير والدكتوراه، فى عدة تخصصات بينها تخصص العلاج الطبيعى والطب البشرى والتغذية، وفق شروط معينة، وتم قبول الطلاب وفقاً لتلك الشروط ووفقاً للائحة الداخلية للمعهد، وبالفعل بدأت الدراسة فى عام 2017/ 2018، بداية من التيرم الأول والامتحانات الخاصة، وأعلنت النتائج الخاصة به، كذلك التيرم الثانى وأعلنت أيضاً النتائج الخاصة به، وانتقلنا للمرحلة الثانية أو العام الثانى من الدراسة وانتهينا من الدراسة فى التيرم الأول، وكذلك الامتحانات وأعلنت النتائج، حتى وصلنا للتيرم الثانى من العام الدراسى الحالى وانتهينا من الدراسة ثم فوجئنا بتأجيل الامتحانات أثناء انعقادها والتى بدأت فى 9 يونيو وكان مقرراً لها الانتهاء فى 24 يونيو».
الجامعة: دون لائحة ولم يصدر قرار بتشغيله.. والدارسون: مستقبلنا يضيع بسبب خطأ إدارى ومُنعنا من دخول الامتحانات
وتابع: «أغلبنا من الأطباء والصيادلة وأخصائيين للعلاج الطبيعى، وسجلنا مناقشات للماجستير والدكتوراه، ومن المفترض أننا ندرس فى جامعة حكومية لها اسمها، ولسنا فى معهد من المعاهد التى يطلق عليها معاهد بئر السلم، حتى نصل إلى تلك المرحلة، فهو معهد قومى معترف به على مستوى المنطقة العربية والعالم أيضاً، مطالباً باستمرار الامتحانات وحجب النتيجة حتى إقرار اللائحة حماية لعدم ضياع مستقبل الطلاب».
وقال «س. ج»، خريج كلية الصيدلة ودارس فى المعهد القومى لعلوم المسنين: «سنتخذ كافة إجراءاتنا التى تضمن حقوقنا، سواء باللجوء إلى رئيس جامعة بنى سويف، أو وزير التعليم العالى أو مجلس الوزراء، نهاية بالرئيس عبدالفتاح السيسى، فكيف يتم تشغيل معهد فى جامعة حكومية لمدة عامين دون توفيق أو تقنين وضعه القانونى؟»، متابعاً: «مستقبلنا راح، ما حدث لنا هو ضياع للمستقبل والعمر بسبب خطأ إدارى لسنا سبباً فيه بالإضافة إلى المصروفات الدراسية التى تتخطى 7 آلاف جنيه سنوياً.. درست لمدة عامين وأُعلِنت نتائجى بالمعهد وقمت بتسجيل رسالة الدكتوراه، وكان مقرراً لى المناقشة عقب الانتهاء من الامتحانات حيث أنفقت ما يقرب من خمسين ألف جنيه على الأبحاث»، متابعاً: «هل يُعقل أن نتحمل خطأ إدارياً لجامعة حكومية بحجم جامعة بنى سويف، وهل كان المفترض أن نبحث وراء معهد حكومى فى جامعة حكومية رسمية عن لائحته ومدى صحتها؟».
واقترح على الجهات المعنية أن تُستكمل الامتحانات بشكل طبيعى، بعدها يجرى المعهد إجراءاته اللازمة لتصحيح الخطأ دون أن يكون الدارسون طرفاً فى القضية، خاصة أن الدارسين لهم أعمالهم الخاصة المرتبطون بها حيث حصل أغلبهم على إجازات حتى نتمكن من الامتحان، فلسنا طلاباً متفرغين». من جانبه قال الدكتور ياسر سيف، عميد المعهد القومى لعلوم المسنين بجامعة بنى سويف، إن الامتحانات تقرر تأجيلها من قِبل مجلس الجامعة، لحين الانتهاء من بعض الإجراءات والتعديلات الخاصة باللائحة، وفور الانتهاء منها سيتم استكمال الامتحانات بشكل طبيعى، ولفت إلى أن الدراسة بالمعهد مدتها عامان مقسمة على أربع فصول دراسية، لنيل دبلوم التخصص، ويشترط فى قيد الطالب للدراسة الخاصة بالدبلوم أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس أو ما يعادلها من كلية مناظرة أو درجة معادلة من معهد علمى معترف به من الجامعة، وأن يكون أمضى السنة التدريبية أو ما يعادلها فى التخصصات التى تستلزم ذلك، فى عدة تخصصات بينها الرعاية والتغذية والعلاج الطبيعى، والدراسات النفسية والتمريض، وغيرها من الأقسام.
وأوضح الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الجامعة اكتشفت عدم وجود لائحة للمعهد، أثناء تنفيذ خطة ميكنة كل كليات ومعاهد الجامعة، وأفاد أن المعهد حصل على قرار الإنشاء فى عام 2016، وبالفعل تم الإنشاء، ولكن لم يحصل المعهد على قرار التشغيل أو حتى إعداد وتنفيذ اللائحة الخاصة بالمعهد، وأى معهد أو كلية لها قراران، أولهما قرار الإنشاء ويأتى من رئاسة الجمهورية، والآخر يأتى من مجلس الوزراء وتفويض لوزير التعليم العالى.