1228 قطعة أثرية بالسويس أمام أعين جمهور كأس الأمم الأفريقية

كتب: سيد نون

1228 قطعة أثرية بالسويس أمام أعين جمهور كأس الأمم الأفريقية

1228 قطعة أثرية بالسويس أمام أعين جمهور كأس الأمم الأفريقية

يجتذب متحف محافظة السويس القومي عددا كبير من مشجعي فرق الدول المشاركة بالمجموعة الخامسة بكأس الأمم الأفريقية التي ستقام بالسويس.

وقال غريب السيد، مدير إحدى شركات السياحة بالسويس: تلقينا اتصالات من جماهير دول أجنبية للمطالبة بالتنسيق لزيارة المتحف خلال تواجدهم بالمحافظة.

ولمحافظة السويس أهمية تاريخية في مصر لا يعلمها كثيرون، ولكن عندما تدخل إلى متحف السويس القومي ستشاهد 1228 قطعة أثرية تروي بمجرد النظر إليها  تروي حكاية مدينة ارتبطت بأقدم قناة في التاريخ ربطت بين بحرين، البحر الأحمر مع البحر المتوسط، من خلال نهر النيل، والتي أنشئت في عصر الأسرة 12 الفرعونية.

وداخل متحف السويس ستشاهد كيف يروي التاريخ عن السويس في العصر الفرعوني والروماني واليوناني وعصر البطالة حتى وصلت إلى العصر الإسلامي، وكيف كانت دائما السويس هي الباسلة طوال هذه العصور وبوابة مصر الشرقية التي ظلت قوية عبر العصور صامدة دائما.

ويبذل المسؤولون عن متحف السويس القومي جهودا كبيرة للحفاظ على المتحف وجذب أبناء السويس ليروا تاريخ مدينتهم الكبير، بجانب الجهود الكبيرة الواضحة داخل المتحف والتي ترى بالعين كيف يتم الحفاظ على القطع الأثرية بالمتحف والمبنى ونظافته بالكامل ليصبح مبنى تفتخر به المحافظة.

وقال علاء عبد العاطي، مدير متحف السويس، إن متحف السويس يحتوي على 8 قاعات رئيسية تتحدث عن قناة السويس القديمة وتاريخها، والقناة القديمة أول من فكر في إنشائها هو سنوسرت الثالث كان من خامس فراعنة الأسرة الثانية عشرة، وهي القناة التي ربطت بين البحر الأحمر والمتوسط عن طريق نهر النيل.

وأشار علاء عبد العاطي، إلى أن أهم القاعات في متحف السويس، قاعة التعدين التي تكشف كيف كان يتم استخلاص النحاس من جبال العين السخنة والذي يربط المقتنيات الموجودة بالمتحف بموقع العين السخنة الأثري المكتشف، وكيف كان يجري استخراج النحاس من هذا الموقع الأثري والذي يحتوي على تفاصيل كاملة.

وأكد علاء عبد العاطي، أن السويس مرورا عبر الزمن تنقسم إلى فترة العصر الفرعوني ثم الروماني وفترة اليونانية والبطالمة وصولا إلى العصر الإسلامي، وتوجد برديات هامة جدا هنا في متحف السويس، وبالمتحف 1228 قطعة أثرية غير الموجودة بالمخازن تتحدث عن آثار السويس وتاريخها الكبير.

وأضاف عبد العاطي، أن السويس كانت معبرا للحجاج، ويوجد داخل قاعة المتحف "المحمل" ويرجع تاريخه إلى عصر أحمد فؤاد الثاني، نجل الملك الفاروق، وهي آخر كسوة للكعبة تم إرسالها إلى الحزيرة العربية، مؤكدًا أن قلعة عجرود بطريق السويس - القاهرة تكشف تاريخ هذه الفترة وتم الاهتمام بها والعمل بالحفريات بها عن طريق وزارة الآثار والتي تؤكد التاريخ الكبير لمحافظة السويس.

يذكر أن متحف السويس القومي، يقع داخل منطقة حوض الدرس التي تطل على المجرى الملاحي لقناة السويس وأيضًا تقع بالقرب من شاطئ خليج السويس.

 


مواضيع متعلقة