بعد إعلان بريطانيا إرسال 100 جندي للخليج.. باحث: "تقليم لأظافر إيران"

كتب: إيمان هلب

بعد إعلان بريطانيا إرسال 100 جندي للخليج.. باحث: "تقليم لأظافر إيران"

بعد إعلان بريطانيا إرسال 100 جندي للخليج.. باحث: "تقليم لأظافر إيران"

أعلنت قيادة البحرية الملكية لبريطانيا، أنها سترسل 100 جندي من القوات الخاصة إلى منطقة الخليج، تتمثل مهمتهم في حماية السفن البريطانية بعد تصاعد التوتر في المنطقة، لافتة إلى أن مهمة توفير الأمن للسفن هي مسؤولية قوات المشاة البحرية فرقة كوماندوز 42 ومقرها بليموث، ما يشير إلى مدى حرص الدول الأوروبية على تأمين مياه الخليج وإدراكها لحجم المخاطر التي تمر بها المنطقة العربية.

وأشارت قيادة البحرية البريطانية، إلى أن القوات ستتمركز في القاعدة البحرية البريطانية التي تم افتتاحها في العام الماضي في البحرين، وستنطلق القوات البريطانية الخاصة إلى البحر على متن سفن حربية تقوم بدوريات في مياه الخليج العربي وتدافع عن السفن العسكرية والأسطول التجاري البريطاني عبر مضيق هرمز.

ومن جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية مصطفى صلاح لـ"الوطن": "إن قرار بريطانيا يأتي في إطار سياسة تأمين خروج ناقلات النفط من الخليج العربي ودليل على إدراكها للمخاطر التي تمر بها منطقة الخليج"، لافتا ً إلى أهمية المضايق البحرية في منطقة الخليج حيث تنقل أكثر من 80% من ناقلات النفط البحرية التي تسوردها أوروربا من دول المنطقة، مؤكدا ً أن ذلكح القرار البريطاني سيتم تنفيذه من خلال التنسيق مع الدول العربية ودول الخليج بما يحفظ أمنها ومصالحها الاقتصادية ضد الهجمات الإيرانية ويضمن عدم استهدافها من جديد.

وبالنسبة لمدى قانونية إرسال بريطانيا لقوات في مياه الخليج أوضح "مصطفى": "تلك المنطقة تخضع للقانون الدولى العام ومايحدث بمياه المنطقة هو شأن دولي ولا يقتصر على دولة بعينها، خاصة وأنها تعد ممر بحري دولي في منطقة الخليج العربي"، كما اعتبر تلك الخطوة البريطانية بـ"تقليم لأظافر" إيران في المنطقة العربية والحد من سياستها المزعزعة للإستقرار في منطقة الخليج العربي واستهداف ناقلات النفط في المياة الإقليمية، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس على مستقبل الإقتصاد الإيراني بالسلب وعلى علاقة إيران بالدول الأوروبية، ويضيف: "الموقف البريطاني سيضع إيران في موقف حرج مع حلفاؤها الأوروبين، الذين كانوا يتخذوا موقف موازي للسياسية الأمريكية في إطار الأزمة الأيرانية الأمريكية".

كانت ناقلتا نفط تعرضت في خليج عمان للهجوم، الخميس الماضي، أثناء نقل شحنات من السعودية والإمارات، في هجوم يهدد إمدادات النفط إلى العالم حيث يمر 30% من إنتاج النفط في العالم عبر خليج عمان، وألقت لندن اللوم على طهران واتهمتها بالتورط في ما حدث في خليج عمان.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، في وقت سابق، إن بريطانيا تعمل على أساس أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان، وحذرت إيران من أن هذه الأفعال "غير حكيمة للغاية".


مواضيع متعلقة