آخرها هجوم خليج عمان.. إيران تناطح أمريكا بـ"الرد الفوري"

02:14 م | الجمعة 14 يونيو 2019

الرد السريع الهجومي دائما على الاتهامات الموجهة من الولايات المتحدة، أسلوب يلجأ إليه النظام الإيراني، آخره، ما أكدته إيران أن الاتهامات الأمريكية التي تحمل طهران مسؤولية الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط في خليج عُمان "لا أساس لها"، متهمة واشنطن بتنفيذ "تخريب دبلوماسي".

هجوم بطوربيد.. القصة الكاملة لاستهداف ناقلتي نفط في خليج عُمان

وخلال اجتماع لزعماء منظمة شنجهاي للتعاون، والمعروفة بتكتل أمني تقوده الصين، ومشارك بها كلا من روسيا والهند، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الأفعال الأمريكية تمثل تهديدا خطيرا للاستقرار في الشرق الأوسط.

وقبلها، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة عبر "تويتر" أن انتهاز الولايات المتحدة فورا، للفرصة، لتطلق مزاعم ضد إيران دون دليل مادي أو ظرفي، يكشف بوضوح أنهم انتقلوا إلى (الخطة ب): التخريب الدبلوماسي وتمويه الإرهاب الاقتصادي ضد إيران.

وفي بيان رسمي، ردا على اتهامات الولايات المتحدة، شدد ناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، على أن إيران ساعدت السفينتين المنكوبتين و"أنقذت" طاقميهما، مضيفا أن اتهام إيران بالتورط في الحادثين، هو على ما يبدو أبسط ما يمكن أن يفعله وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والسلطات الأمريكية.

وحمَّلت الولايات المتحدة، إيران، مسؤولية هجومين استهدفا ناقلتي نفط نروجية ويابانية في خليج عُمان، الخميس (13 يونيو)، أسفرا عن اشتعال النيران فيهما، وإجلاء طاقميهما، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في تصريح للصحفيين بالعاصمة واشنطن، نفس يوم الهجوم،: إن "حكومة الولايات المتحدة تعتبر أن إيران مسؤولة عن هجومي اليوم في خليج عُمان".

ميلشيات وهجمات.. النظام الإيراني ودعم للإرهاب

وأضاف "بومبيو" أن اتهاماته تستند إلى معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات، والأسلحة التي استخدمت في الهجومين، والهجمات السابقة التي استهدفت سفن شحن في المنطقة.

فيما اتهمت واشنطن، طهران، بالوقوف خلف الهجمات، لعدم امتلاك أي من المجموعات الموالية لإيران في المنطقة وسائل على هذا القدر من التطور، وفقا لـ"سكاي نيوز".

ولم يكن الهجوم على ناقلتي النفط هو الحادث الأول الذي أشعل فتيل النيران بين كلا من أمريكا وإيران، ففي مطلع يونيو الجاري، دارت تصريحات متبادلة بين الدولتين، إذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تسعى إلى إطلاق حوار مع إيران دون شروط مسبقة، لكن ذلك يتطلب أن تتصرف الجمهورية الإسلامية كـ"دولة طبيعية"، وفقا لموقع "روسيا اليوم".

ما معني "دولة طبيعية" المتبادلة في تصريحات أمريكا وإيران؟.. خبير يجيب

وخلال مؤتمر صحفي في مدينة بيلينزونا السويسرية، ضمن جولة أوروبية، قال "بومبيو" إن الولايات المتحدة مستعدة لخوض مشاورات دون شروط مسبقة مع القادة الإيرانيين، لكن "عندما يتمكن الإيرانيون من التأكيد أن بإمكانهم التصرف كدولة طبيعية"، لافتا إلى أن "سبب المشاكل التي يواجها الشعب الإيراني، لا يعود إلى العقوبات الأمريكية، بل إلى 40 عاما من حكم القيادة الحالية للبلاد"

ورد الرئيس الإيراني على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قائلا: "على الطرف الآخر الذي غادر طاولة المفاوضات، وخرق اتفاقا، أن يعود ويصبح دولة طبيعية، أما الآن، فلا خيار لنا سوى المقاومة"، وفقا للموقع الرسمي للحكومة الإيرانية، نقلا عن روحاني.

وفي أبريل الماضي، بعد أنّ أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إدراج "الحرس الثوري الإيراني" على لائحة المنظمات الإرهابية، قرر مجلس الأمن القومي الإيراني، اعتبار الولايات المتحدة والقيادة المركزية الأمريكية غرب آسيا وما يرتبط بها من قوات، مجموعات إرهابية، كرد فعل عما صدر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".

كلاهما يصنف الآخر "جماعة إرهابية".. خبراء: إيران سترد أكثر على أمريكا

واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، أنّ "الحرس الثوري" يشارك بفعالية في تمويل ودعم الإرهاب، باعتباره أداة من أدوات الدولة الإيرانية".

وأوضح أنّ الولايات المتحدة ستواصل الضغوط المالية والاقتصادية على إيران، إذ أنّ الحرس الثوري يشارك بفعالية في تمويل الإرهاب والترويج له، باعتباره وسيلة لتفكيك الدول، وفق ما نقلته "رويترز".

وحذر قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، الولايات المتحدة الأمريكية، من أنّ جيشها لن ينعم بالهدوء في منطقة غرب آسيا، حال أدرجت الحرس على قائمة الإرهاب، حسب ما نقلته وكالة "فارس".