لعبة "مطاردة الساحرات".. لماذا ينتقد ترامب سلفه أوباما دائما؟

كتب: عبدالله مجدي

لعبة "مطاردة الساحرات".. لماذا ينتقد ترامب سلفه أوباما دائما؟

لعبة "مطاردة الساحرات".. لماذا ينتقد ترامب سلفه أوباما دائما؟

استمر الرئيس الأمريكي في توجيه الانتقادات لسالفه بارك أوباما، وذلك بعدما غرد الرئيس ترمب ناقماً على إدارة أوباما، في ساعة متاخرة أمس، حيث قال في تغريدته: "يجب على شخص ما أن يوقظ أوباما.. فقد تجسست إدارة أوباما على حملة رئاسية منافسة باستخدام الوكالات الفيدرالية، أعني أن هذا سيكون الموضوع الرئيسي لي، كل شيء سوف يبدأ في الظهور، وستنتهي لعبة (مطاردة الساحرات) والمضايقات الرئاسية".

وأشار ترامب في تغريدته، إلى المذيع والصحافي بقناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون الذي يدعم الرئيس الأمريكي، كما أشار أيضا إلى تداعيات قضية التواطؤ الروسي المزعومة، وما ترتب عليها من تقرير مولر، ودعاوى الديمقراطيين في الكونجرس لعزل الرئيس.

وفي سبتمبر 2018، سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من سلفه باراك أوباما، خلال مؤتمر صحفي لدعم المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ في شمال داكوتا، حيث قال ساخرًا: "عندما سألني صحفي عن رأيي فيما قاله أوباما، أجبت بأني شاهدته.. لكني غفوت، أعتقد أن حديثه جيد جدا من أجل المساعدة على النوم".

 

واتهم "ترامب"، أوباما بأنه حاول أن ينسب الفضل إليه في تعافي الاقتصاد الأمريكي، قائلًا: "بينما الانتعاش في ظل السيد أوباما كان الأضعف في تاريخ الأمة".

وانتقد ترامب، سلفه أوباما، مجددا في فبراير 2018، وقال إنه كان ينبغي أن يبذل المزيد لمنع التدخل الروسي في الانتخابات، وكتب في تغريدة له: إذا كان كل التدخل الروسي قد وقع في عهد إدارة أوباما، حتى 20 يناير، فلماذا لا يخضعون للتحقيق؟ ولماذا لم يفعل أوباما شيئا بشأن التدخل؟".

كما هاجم الرئيس المدعي العام، وأخطأ في كتابة اسمه، حسب وكالة أسوشييتدبرس، فقال "لماذا لا يتم التحقيق في جرائم الديمقراطيين؟ اسألوا جيف سيشن!".

وفي شهر مايو من نفس العام، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السابق باراك أوباما مجددا، متسائلًا: لماذا لم يفعل شيئا فيما يدعى بـ"التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية رغم علمه بذلك، وقال في تغريدة على "تويتر"، "لماذا لم يفعل أوباما شيئا حينما أخبره مكتب التحقيقات الفدرالي عن ما يسمى التدخلات الروسية قبل الانتخابات الأمريكية؟.. لأنَّه كان يظن أن هيلاري سوف تفوز، ولم يكن يريد أنّ يُفسِد الخطة، لقد كان في السلطة، ولست أنا، ولم يفعل شيئا".

 

وفي ديسمبر 2015، انتقد ترامب قضاء أوباما الكثير من الوقت في ملاعب الغولف، وقال أمام مؤتمر انتخابي العام الماضي إن أوباما "مارس لعبة الغولف العام الماضي أكثر من تايغر وودز".

كما اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أوباما بالتقاعس تجاه مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016، وقال ترامب إن أوباما علم جيدا قبل تاريخ الانتخابات، التي كانت مقررة في 8 نوفمبر، بشأن الاتهامات الموجهة إلى روسيا، "ولم يقم بأي شيء" إزاءها، جاء ذلك في يوليو 2017.

في أغسطس 2016، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سالفه باراك أوباما، والمرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، بتأسيس تنظيم  "داعش" كان من باب السخرية، وهي تصريحات نارية أثارت مجددا مسألة ما إذا كان المرشح الجمهوري مؤهلا لمنصب الرئاسة.

وعن الانتقادت الدائمة التي يوجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسلفه أوباما، قال الدكتور سيد مجاهد، خبير الشؤون الأوروبية، إن أصل الخلاف بين الرئيسين يعود إلى عام 2016، إبان الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث انتقد أوباما روسيا بشأن تدخل سياسي عندما لم تكن هناك معلومات كثيرة عن الأمر، وفي أعقاب الانتخابات أمر بطرد 35 دبلوماسيا روسيا للاشتباه في كونهم عملاء للاستخبارات. 

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن هناك اختلافا كبيرا في وجهات النظر وأسلوب الحكم بين كل من ترامب وأوباما، موضحا أن أسلوب ترامب في الحكم يعتمد على المغامرة وأنه لا يقتنع بكافة الاتفاقيات التي عقدت خلال الفترة التي تسبقه، أما أوباما فيعتمد على سياسة التهدئة مع المشكلات الدولية وعدم الدخول في صراعات جديدة.


مواضيع متعلقة