بعد اعتقال "غديري".. أبرز مسؤولي الجزائر الموقوفين بعد تنحي بوتفليقة

بعد اعتقال "غديري".. أبرز مسؤولي الجزائر الموقوفين بعد تنحي بوتفليقة
نشر الطاقم المرافق للمرشح السابق للرئاسة الجزائرية اللواء متقاعد علي غديري، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خبر توقيفه من جانب قوات الأمن، من منزله لأسباب مجهولة، منددين بالاعتقال الذي وصفوه بالتعسفي.
ومنذ استقالة "بوتفليقة"، 2 أبريل، بعد 20 عاما من الحكم بضغط من الشارع والجيش، تعيش الجزائر على وقع حملة اعتقالات واستدعاءات غير مسبوقة، أطاحت برجال أعمال ووزراء وساسة في حين تتواصل الإجراءات القضائية ضد عشرات الشخصيات التي كانت في معظمها قريبة من رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتسعى للوصول للحكم على رأسهم شقيقه ومستشاره السعيد بوتفليقة.
يشار إلى أن قاضي التحقيق العسكري أمر في مطلع الشهر الماضي بإيداع قائد جهاز الاستخبارات السابق، الفريق محمد مدين، والمنسق السابق للأجهزة الأمنية برئاسة الجمهورية اللواء عثمان طرطاق، الحبس المؤقت بتهمة "التآمر على سلطة الدولة وسلطة الجيش".
"الوطن" ترصد في السطور التالية أبرز الشخصيات الجزائرية التي تعرضت للإعتقال، وهي:
على غديري
يبلغ من العمر 64 عاما وهو سياسي وعسكري جزائري، شغل منصب مدير الموارد البشرية في وزارة الدفاع الوطني وتقاعد في عام 2015، ويعد أول من أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2019، وفي 19 ديسمبر 2018.
صرح حينما كان يودع ملف ترشحه الإنتخابي للمجلس الدستورى الجزائري، أنه "مستعد لتحدي النظام الذي لا يخيفه".
علي حداد
هو رجل أعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات الذي يعتبر أكبر تجمع اقتصادي لرجال الأعمال الجزائريين، ويملك مجموعة حداد ونادي اتحاد العاصمة الرياضي وقناة "الدزاير تي في"، و"الدزاير نيوز" و"جريد لوسوار دالجيري" الناطقة بالفرنسية، وصفنته مجلة "فوربس" الأمريكية كأحد أغنياء الجزائر، وتم إعتقاله يوم 31 مايو الماضي بينما كان متوجهاً إلى تونس، نظراً لقربه من الزعم السابق عبدالعزيز بوتفليقه.
عبدالمالك سلال
شغل منصب رئيس الوزراء من عام 2012 حتى عام 2017، وكان مديراً لحملات بوتفليقة الانتخابية عدة مرات وهو رهن التحقيق في اتهامات بتبديد الأموال العامة، ويعد أحد المقربين لبوتفليقة الذين تحتجزهم السلطات منذ المظاهرات التي اندلعت في فبراير وتطالب بمحاكمة أشخاص يصفهم المحتجون بالفاسدين.
أحمد أو يحيي
هو رئيس الوزراء الذي عقب عبدالمالك سلال، وكان مديراً لحملات بوتفليقة الانتخابية عدة مرات وهو رهن التحقيق في اتهامات بتبديد الأموال، وعرف برجل "المهام القذرة"، وتم إلقاء القبض عليه بالأمس.
سعيد بوتفليقة (شقيق بوتفليقه)
يبلغ من العمر 61 عاما، كان بحكم قرابته من الرئيس المستقيل وشغل منصب مستشاره الخاص، يملك سلطات واسعة جدا، لكن سلطته تزايدت بعد تدهور الحالة الصحية لرئيس الجمهورية، حتى أصبح يوصف في نظر الإعلام بـ"الرئيس الفعلي" للبلاد، ومن الأسماء الأكثر رواجاً ليكون خليفة لأخيه.
الفريق محمد مدين (المعروف بـالجنرال توفيق)
كان رئيس دائرة الاستعلام والأمن، وهو الجهاز الذي سيّره منذ إنشائه في 1990 وحتى إقالته عام 2015.
والدائرة هي قيادة الاستخبارات، التابعة لوزير الدفاع، لكنها على أرض الواقع كانت تمثل "دولة داخل الدولة".
اللواء عثمان طرطاق (المعروف ببشير)
كان مساعد الجنرال توفيق قبل أن يخلفه على رأس الجهاز، لكن بتسمية جديدة هي «منسق مصالح الأمن»، تعمل تحت سلطة رئيس الجمهورية بـ3 مديريات.