رقص شرقى على أنغام «الدربُكة» للتوعية بالتحرش الجنسى

كتب: إنجي الطوخي

رقص شرقى على أنغام «الدربُكة» للتوعية بالتحرش الجنسى

رقص شرقى على أنغام «الدربُكة» للتوعية بالتحرش الجنسى

بفساتين حمراء وأخرى بيضاء، ظلت تتمايل مع زميلاتها على المسرح، حركاتها الانسيابية الراقصة كانت مختلفة، واختلافها الحقيقى كان نابعاً من رغبتها فى التعبير عن قضية التحرش التى تعانى منها المرأة المصرية لسنوات.

بلغة الرقص الشرقى، قدمت شيرين حجازى، خريجة كلية هندسة القاهرة قسم «ميكانيكا»، عرضاً مسرحياً بمعهد جوته، يناقش مشكلة التحرش، ليكون رسالة للمرأة المصرية بعدم الصمت أو الانسحاب تجاه أى موقف تتعرّض له: «قبل أن أقدم هذا العرض، قرأت عن قضية التحرش بشكل مكثف، وأجريت عشرات الأبحاث واستطلاعات الرأى، آخرها استطلاع رأى وزّعته على 50 امرأة من أعمار وفئات مختلفة، وكانت النتائج مبهرة، فإجابات النساء لم تكن متشابهة، وكل سيدة صنعت حالة بحد ذاتها، وهو ما أوحى لى بالعرض وساعدنى فيه كثيراً».

العرض حسب «شيرين» اعتمد على الرقص الشرقى بشكل كامل، أما بطلاته فكن من النساء فقط: «اعتبرت أننى أتكلم عن قضية مصرية خاصة، بلغة مصرية مستوحاة من التراث، لذا فالرقص هو الوسيلة المناسبة، أما أبطال العرض المشاركون معى فكن من النساء، حتى المسئول عن الطبلة (الدربُكة)».

ورغم دراستها للهندسة، فإنها تركت المجال بكامل إرادتها لتنضم إلى فرقة رضا ثم الأوبرا، ثم عمدت إلى الدراسة الأكاديمية فحصلت على عدة دبلومات وشهادات معتمدة من داخل وخارج مصر فى الرقص، حتى أصبحت تقدم عروضها بشكل مستقل فى كل المجالات، سواء رقص باليه، معاصر، شرقى: «فى العرض، نحن نحاول أن نقول للمرأة، المتحرش هو شخصية غاضبة، فلا تسمحى لطاقة غضبه أن تمنعك عن الحياة أو أن تتخلى عن أنوثتك لضمان الحماية والأمان، بل عيشى حياتك».


مواضيع متعلقة