«شكرى» يشارك فى اجتماع وزراء خارجية «جوار ليبيا» لبحث الأزمة وإعادة الاستقرار ومكافحة الإرهاب فى «طرابلس»

كتب: محمد حسن عامر

«شكرى» يشارك فى اجتماع وزراء خارجية «جوار ليبيا» لبحث الأزمة وإعادة الاستقرار ومكافحة الإرهاب فى «طرابلس»

«شكرى» يشارك فى اجتماع وزراء خارجية «جوار ليبيا» لبحث الأزمة وإعادة الاستقرار ومكافحة الإرهاب فى «طرابلس»

توجه وزير الخارجية سامح شكرى، أمس، إلى تونس للمشاركة فى الاجتماع الوزارى الثلاثى حول ليبيا، الذى يُعقد دورياً بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر وتونس والجزائر. وقال المُستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إنه من المنتظر أن يشهد اجتماع تونس بحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، واستعراض سبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب فى ليبيا، بما يحقق تطلعات وآمال الشعب الليبى. ويأتى اجتماع تونس استكمالاً للاجتماعات الوزارية المتعاقبة للآلية الوزارية الثلاثية حول ليبيا، التى تُعقد بالتناوب بين عواصم تلك الدول، حيث استضافت القاهرة الاجتماع الأخير يوم 5 مارس 2019.

من جهته، قال محمد الزبيدى، السياسى الليبى، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن «اللقاء اجتماع دورى، وآخرها كان فى مارس الماضى بالقاهرة، ولا أعتقد أن هذه الاجتماعات ستُفضى إلى شىء مهم فى ما يتعلق بالحالة الليبية بخصوص تقليل حدة الخلافات بين الدول الثلاث، نظراً للخلافات حول طريقة حل الأزمة الليبية». وقال «الزبيدى»: «تونس ترى إدماج تيار الإسلام السياسى فى العملية السياسية بليبيا، أما الجزائر فترى ضرورة عدم الحسم العسكرى ولا تدعمه، مخافة خروج المقاتلين إلى الجزائر وتونس، خاصة فى ظل وجود عدد من المقاتلين الجزائريين فى ليبيا وسبق لهم الاستيلاء على مصفاة نفط فى الجزائر».

الجيش الليبى ينفى شائعات الإخوان: لم يتم استخدام الألغام بكل أنواعها فى أى مواجهة سابقة أو حالية

وتابع السياسى الليبى: «فى المقابل، فإن مصر ترى أن دعم الجيش الوطنى الليبى هو الضمانة الوحيدة لقيام الدولة الليبية، وبالتالى فمن الواضح هنا أن لكل دولة رؤيتها». وقال «الزبيدى»: «بالنسبة للتوافق بين الدول الثلاث يبدو أن هناك توافقاً تونسياً جزائرياً فى ما يتعلق بعدم القضاء على المجاميع ذات التوجه الإسلامى». وأضاف: «أما مصر فتعمل على إيصال رؤية أن مسألة الإبقاء على تلك المجاميع الإسلامية فى ليبيا ضرب من العبث، فهم قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر فى هذه الدول فى أى وقت من الأوقات». وعقد وزراء خارجية الدول الثلاث 6 اجتماعات فى كل من تونس والجزائر ومصر، تنفيذاً «لإعلان تونس التسوية السياسية الشاملة فى ليبيا» الصادر بتونس يوم 20 فبراير 2017. فيما حاول مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أمس الأول، من خلال لقاءات فى طرابلس مع مسئولين فى حكومة الوفاق الوطنى، إحياء عملية السلام المتعثرة منذ بداية عملية الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة الليبية. وأجرى غسان سلامة مباحثات فى لقاءين منفصلين مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، ثم مع نائبه أحمد معيتيق، حسب ما أفادت به بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا فى تغريدة.

من جهة أخرى، نفى الجيش الوطنى الليبى، أمس، مزاعم لجماعة الإخوان الليبية باستخدام الجيش الألغام وزرعها حول المطار الدولى بالمدينة، مؤكداً التزامه بالمواثيق والأعراف الدولية فى عملياته العسكرية بالعاصمة «طرابلس»، حسب بيان صادر عن المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطنى الليبى. وقال البيان إنه «فى آخر فبركات وادعاءات تنظيم الإخوان وعصاباتهم، ونظراً لحجم الخسائر التى تكبّدوها، ولما وصلوا إليه من إنهاك وإعياء، ها هم يحاولون اتهام قواتنا المسلحة باستخدام الألغام وزراعتها حول مطار طرابلس العالمى». وشدد البيان على أنه لم يتم «استخدام الألغام بكل أنواعها فى أى مواجهة سابقة أو حالية مع العصابات الإرهابية الإجرامية». واعتبر البيان أن المزاعم الإخوانية تعود إلى الخسائر الفادحة التى لاقتها الميليشيات بهجوم استهدف مطار العاصمة الدولى. وبدأ الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر فى 4 أبريل الماضى عملية عسكرية نحو العاصمة «طرابلس»، يقول إنها لتحريرها من قبضة «الميليشيات الإرهابية»، ووعد بإطلاق عملية سياسية يشارك فيها الجميع بعد إسقاط الميليشيات.


مواضيع متعلقة