خبراء يوضحون أسباب اختيار إيران اليابان للوساطة مع أمريكا

08:23 م | الأربعاء 12 يونيو 2019

في محاولة إيرانية لتخفيف من وطأة العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة، صرح مسؤولون إيرانيون اليوم، بأن طهران ستطلب من اليابان التوسط بينها وواشنطن لتخفيف العقوبات النفطية المفروضة من الولايات المتحدة، جاء ذلك مع وصول رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى الجمهورية الإسلامية في زيارة تستغرق يومين، حسب موقع رويترز.

وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز، إنه "بإمكان اليابان المساهمة في تخفيف التوتر الجاري بين إيران وأمريكا، كبادرة حسن نية، يجب على أمريكا إما رفع العقوبات النفطية غير العادلة أو تمديد الإعفاءات أو تعليقها (العقوبات)".

الدكتور هاني سليمان خبير الشؤون الإيرانية، قال إن سبب اختيار إيران لدولة لليابان لتكون وسيط بينها وبين واشنطن، لكونها تعد مصدر ثقة للطرفين، كما أنها من خارج دائرة نفوذ الاتفاق النووي والنزاع، وبالتالي سيكون لديها نصيب أكبر في التفاهم مع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى أنها تحظبي بالقبول والاحترام على المستوي الدولي.

وأضاف سليمان لـ"الوطن"، أن اليابان ستحاول من تخفيف أثار العقوبات الأمريكية على الجانب الإيراني، بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين، موضحا أن طوكيو ستحاول أن تنقل لكل لطرف رؤية الأخر بالاحاديث المتبادلة، وستحاول اليابان عقد قمة تجمع الطرفان.

وأكد خبير الشؤون الإيرانية، أن محاولة التصالح أو تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران ليست متوقفة على قدرة اليابان على أقناع الولايات المتحدة بقدر توقفه على مدى موافقة طهران على تنفيذ شروط واشنطن، من التوقف عن تخصيب اليورانيوم والتوقف عن العمليات لإرهابية.

بينما قال سيد مجاهد، خبير العلاقات الدولية، إن طلب إيران بالوساطة اليابانية جاء بعد تسبب العقوبات الأمريكية في إضرار كبيرة للاقتصاد الإيراني، موضحا أن اليابان جاء اختيارها لأنها تتمتع بعلاقات طبية مع الطرفين، ولديها قدر كبير من التقدير والقبول على المستوى الدولي.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن سبب تدخل اليابان في الوساطة الدولية بينها وبين واشنطن، رغم أنها يمكنها الاستغناء عن النفط الإيراني، لأن أي صراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ومن المحتمل أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الاقتصاد الياباني.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أعلن في مايوم الماضي، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران، بعدما قال إن طهران لم تتوقف عن سلوكها العدائي المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من استفادتها من تخفيف العقوبات الاقتصادية.