هل تساهم قمة مجموعة العشرين في إصلاح علاقات أمريكا مع روسيا والصين؟

هل تساهم قمة مجموعة العشرين في إصلاح علاقات أمريكا مع روسيا والصين؟
- الأسواق العالمية
- الأمن القومي
- الاتحاد الأوروبي
- الاقتصاد العالمي
- التجارة الدولية
- مجموعة العشرين
- الأسواق العالمية
- الأمن القومي
- الاتحاد الأوروبي
- الاقتصاد العالمي
- التجارة الدولية
- مجموعة العشرين
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم، أن واشنطن لم ترسل إلى موسكو إشارات محددة بشأن اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا، وأنه إذا بقي الوضع كما هو بدون أي إشارات، فإن اللقاء قد يكون "على الأقدام" من الناحية الافتراضية.
وقال ريابكوف تعليقا على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون الخاصة بأن الرئيس الأمريكي يعول على لقاء "بوتين" والرئيس الصيني "شي جين بينغ" في أوساكا: "لا نرى أي إشارات محددة، باستثناء ما نسمعه من حين لآخر من ممثلي الولايات المتحدة، لكن الاتصالات على هذا المستوى لا يجري إعدادها بتعليقات كلامية فضفاضة، وتتطلب جهود دبلوماسية محددة".
تتصاعد حلقات التوتر والقلق في الأسواق العالمية بسبب الحرب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية على عدة دول وفرضها عقوبات اقتصادية على روسيا، ما يجعل اللقاء بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين محور اهتمام العديد من قادة الدول المشاركة في قمة مجموعة العشرين التي من المقرر عقدها فى مدينة أوساكا، ويثير تساؤلات حول إمكانية إصلاح هذه القمة للعلاقات الروسية الأمريكية وهل ستوقف الحرب التجارية الأمريكية.
ومن جانبه قال أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات الدكتور إيهاب الدسوقي لـ"الوطن": "إن قمة العشرين قد تساهم في خفض حدة الحرب التجارية التي بدأتها الصين ولكنها لن تمنعها تماما"، لافتاً إلى أن الاجتماع بالدول والنقاش بينهم في تلك القمة التي تعقد خارج نطاق المنظمات الدولية كمنظمة التجارة الدولية المنوط بها التدخل في تلك الحرب التجارية، يعد أسهل في إبداء الرأي العام تجاه العديد من القضايا، مضيفاً: "قمة العشرين تساعد على حل جزء من المشاكل الاقتصادية التي تواجه الاقتصاد العالمي وتساعد في تدفق بعض المعونات من الدول المتقدمة إلى الدول النامية".
وفي الوقت نفسه، أكد الباحث في العلاقات الدولية مصطفى صلاح أن الرئيس الأمريكي يتبع سياسة أحادية الجانب متجاهلة المنظمات الإقتصادية الدولية أو الإقليمية واتضح ذلك من خلال فرض الولايات المتحدة الأمريكية لعقوبات على العديد من القطاعات والشركات الصينية بهدف الضغط على الصين لتنفيذ أهدافها وطموحها وتحقيق أكبر ربح مادي للاقتصاد الأمريكي، لافتاً إلى أن سياسة الرئيس الأمريكي اتسمت بالتناقض ويضيف: "الرئيس الأمريكي حذر أمس الرئيس الصيني بأنه سيفرض على الصين عقوبات جديدة في حالة رفضه الحضور للقمة هو ما يؤشر إلى حرصه على التفاوض".
وبالنسبة للسيناريوهات المحتملة للعلاقات الروسية الأمريكية في قمة مجموعة العشرين قال "مصطفى": "من المتوقع تدخل وساطة دولية لتحقيق توافق بين روسيا وأمريكا بهدف تهدئة حدة التوتر بين البلدين"، ويتابع: "قد تشهد القمة تعند الجانب الصيني ورفضه الجلوس مع الولايات المتحدة واستمرار الحرب التجارية بينهم ما يؤثر على الاقتصاد العالمي"، كما أشار إلى أن السياسة الروسية تعد امتدادًا للسياسة الصينية باعتبارها حليفها وأقرب لها من الولايات المتحدة من حيث البعد الجغرافي والسياسات الدولية والإقليمية، وأن روسيا سترفض السياسة الأمريكية، وتضيف: "روسيا ستؤيد الصين في أي قرار قد تتخذه ولكن بما يتوافق مع مصالحها مع الجانبين فهي على خلاف مع أمريكا في عدة قضايا في الفترة الأخيرة".
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وست دول أعضاء صوتت في مارس عام 2014 على إخراج روسيا، من مجموعة الدول العظمى الثماني، وذلك ردا على قيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم.
وتضم المجموعة حاليا كلا من: ألمانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، ومن المتوقع أن تنعقد في نهاية يونيو المقبل للمرة الرابعة عشرة قمة القوى الاقتصادية العشرين الأكبر في العالم في مدينة "أوساكا" لتعد أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها دولة اليابان، ومجموعة العشرين هي تجمع لـ 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ولقاءات هذه القمة تتركز على وجه الخصوص على موضوعات السياسة الاقتصادية، وتمثل دول مجموعة العشرين نحو ربع سكان العالم وأكثر من 80% من المردودية الاقتصادية العالمية.