الحسابات الأمريكية بين أزمتي "النووي الإيراني" و"إس 400" لتركيا

كتب: محمد حسن عامر

الحسابات الأمريكية بين أزمتي "النووي الإيراني" و"إس 400" لتركيا

الحسابات الأمريكية بين أزمتي "النووي الإيراني" و"إس 400" لتركيا

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة اليوم على كيان وشخصيتين إيرانيين، في وقت تلوح بالعقوبات حيال تركيا، مع رغبة أنقرة في شراء منظومة "إس 400" الروسية.

وصرحات وزارة الدفاع الأمريكية أمس، بأنّه لا يزال هناك فرصة أمام الأتراك للتراجع، في لهجة نبدو مختلفة نسبيا مقارنة بالتعامل الأمريكي مع ملف الاتفاق النووي الإيراني.

من جهته، قال هاني سليمان الباحث في الشأن الإيراني إنّه بالنظر لطبيعة العلاقات الأمريكية – التركية فهي علاقات لها جذور تاريخية، وممتدة حتى قبل وصول حزب العدالة والتنمية للحكم"، وأضاف: "الخلافات شابت العلاقات الأمريكية – التركية في الفترة الأخيرة نظرا لتضارب المصالح في الداخل السوري، واتهامات تركيا لأمريكا بدعم قوات سوريا الديمقراطية الكردية، واتهامات بدعم أمريكا لمحاولات دعم العملة التركية".

وقال سليمان: "ورغم ذلك، يوجد قدر من التفاهم وحد أدنى لعلاقات شبه مستقرة بين أمريكا وتركيا على مدى العقود السابقة، وبالتالي هذه التوترات لا تؤثر على طبيعة العلاقات بين البلدين، لا موائمة كاملة ولا عداء كامل عكس العلاقات الأمريكية - الإيرانية".

وتابع: "وبالتالي إدارة أمريكا لأزمة إس 400 تعود إلى طريقة إدارة التوزانات الإقليمية، وبالتالي تحاول إقصاء تركيا عن هذه الفكرة لمنع تضخم قوتها نظرا لما تمتلكه من خلفيات إيديولوحية ودعم لبعض الجماعات في سوريا والنزعات التوسعية القائمة على إرث الدولة العثمانية".

أما بالنسبة للتعامل الأمريكي مع إيران، قال سليمان: "منذ العام 1979 أو منذ ثورة الملالي، فإنّ التوتر هو الخط العام للعلاقات بين البلدين، ورفض الدولة الإيرانية القائمة على مبادئ خاصة بتصدير الثورة والمبادئ الإيديولوجية ولهجة من العداء الواضح بين الطرفين".

واأضاف الباحث السياسي: "رغم أنّ إيران لديها تحركات تثير قلق الولايات المتحدة حيال مصالحها في المنطقة وحلفائها، فإنّ واشنطن أعتقد أنّها لا تريد إزالة طهران بشكل كامل، هي في حالة عداء لها لكنها تريد إضعفاها فقط للحفاظ على حالة التوازن"، وتابع: "حجم التهديدات من قبل إيران كبيرة ودائمة نحو الولايات المتحدة وممتدة، مقارنة بتركيا".


مواضيع متعلقة