الشرطة المغربية تفرق بالقوة مظاهرة في الصحراء الغربية

الشرطة المغربية تفرق بالقوة مظاهرة في الصحراء الغربية
أفادت منظمة غير حكومية مغربية، اليوم، أن عناصر من الشرطة المغربية باللباس المدني فرقوا بالقوة مظاهرة لمطالبين بالاستقلال مساء أمس الأول، في العيون كبرى مدن الصحراء الغربية.
وقال حمود أغيليد، المسؤول في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن المتظاهرين المقدر عددهم بنحو مئة من رجال ونساء تجمعوا في حي "معتلة"، هوجموا من قبل الشرطة وخصوصا عناصر باللباس المدني، موضحا أن قوات الأمن حاولت في البداية منع التجمع.
وكان المتظاهرون الذين لم يصب أحد منهم بجروح بالغة بحسب أغيليد، يطالبون بالإفراج عن سجناء سياسيين وتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لتشمل مراقبة وضع حقوق الإنسان.
وأكد المسؤول الإقليمي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، إريك جولدشتاين- الذي يزور العيون- أن أكثر من مئة شرطي باللباس العسكري والمدني حاولوا منع التجمع، مضيفا "حاولت مرتين الاقتراب لكن ضباطا باللباس المدني صدوني لحمايتي الشخصية".
وتعذر الاتصال بالسلطات المغربية على الفور للحصول على تعليقها. لكن وكالة الأنباء المغربية، نقلت في بيان، أن بلدية العيون اتهمت النائب البريطاني، جيرمي كوربين، بأنه سعى إلى حض السكان على الشغب على الطريق العام.
وكوربين- يترأس مجموعة برلمانية مكلفة- لفت الانتباه إلى الوضع في الصحراء الغربية، كان موجودا خلال عطلة نهاية الأسبوع في العيون.
وضم المغرب الصحراء الغربية العام 1975، بعد رحيل المستعمر الإسباني. وحملت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم "بوليساريو"، السلاح من أجل الحصول على الاستقلال حتى فرضت الأمم المتحدة وقفا لإطلاق النار في العام 1991.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا للصحراء الغربية لحل النزاع، وهو ما ترفضه جبهة "البوليساريو" التي تدعمها الجزائر، مطالبة بإجراء استفتاء لتقرير المصير.
وتنتشر بعثة للأمم المتحدة منذ 1991، وفي إبريل 2013 مدد مجلس الأمن الدولي مهمتها وحض المغرب على احترام حقوق الإنسان بشكل أفضل في الصحراء الغربية بدون أن يكلف بعثة الأمم المتحدة التحقيق في هذا المجال كما ترغب واشنطن.