مع زيارة "آبي" إلى إيران.. هل تسهم اليابان في تهدئة بين طهران وواشنطن؟

مع زيارة "آبي" إلى إيران.. هل تسهم اليابان في تهدئة بين طهران وواشنطن؟
- إيران
- شينزو آبي
- اليابان
- التوترات الأمريكية الإيرانية
- إيران
- شينزو آبي
- اليابان
- التوترات الأمريكية الإيرانية
أعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، اليوم، أنّ رئيس وزراء اليابان شينزو آبي يزور إيران في الفترة من 12 إلى 14 يونيو، ويجري محادثات مع المرشد علي خامنئي ومع الرئيس حسن روحاني.
وصرح سوجا خلال مؤتمر صحفي بأنّ آبي تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم، إذ تناولا الملف الإيراني ضمن موضوعات أخرى.
وتأتي زيارة آبي وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ مطلع مايو، بعد أنّ سارعت الولايات المتحدة لإرسال حاملة الطائرات "أبراهم لينكولن" ومجموعة قاذفات استراتيجية من طراز "بي 52"، وأعلنت عزمها إرسال 1500 جندي إلى المنطقة، لمواجهات تهديدات إيرانية. فأي دور يمكن أنّ تلعبه اليابان للتهدئة بين "واشنطن" و"طهران"؟.
من جانبه، قال هشام البقلي الباحث في الشأن الإيراني إنّ رئيس الوزراء الياباني سيكون في إيران لمحاولة تهدئة التوترات بين أمريكا وإيران، وأساس هذه التهدئة ما تستطيع أن تفعله اليابان بحسب علاقاتها مع الطرف الإيراني والطرف الأمريكي"، مضيفا: "الزيارة تأتي بعد زيارة سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اليابان، وتم خلالها بحث سبل التهدئة في الشرق الأوسط، والمخاوف من اشتعال أي صراع أو نزاع يصعب الأزمة والمخاوف من الحرب".
وقال البقلي لـ"الوطن" إنّ "اليابان لديها علاقات اقتصادية قوية، وهذه أقوى وسيلة ضغط يمكن أنّ تلعب بها طوكيو في هذا الملف وفي ظل رغبة الطرفين الإيراني والأمريكي في الجلوس على طاولة التفاوض، ولكن الخلاف بينهما بشأن آلية التفاوض أو شروط التفاوض، بمعنى أكثر وضوحا فقدان الثقة بين الطرفين، طهران ترى أنّ واشنطن لا تلتزم باتفاقاتها، وواشنطن ترى إيران مراوغة".
وعن إمكانية وجود وساطات أخرى، قال البقلي إنّ الوساطات العربية تكون صعبة في هذا الملف، والدول الأوروبية في موقف محرج في هذه التوترات وأيضا وساطتها صعبة، فكان البحث عن وسيط ليس لديه مصالح مباشرة مع أي من الطرفين فيما يتعلق بالنزاع، وبالتالي اليابان هنا هي الطرف المناسب.
وكان ترامب زار اليابان قبل أسابيع، وقال خلال الزيارة إنّه منفتح على إجراء محادثات مع طهران، فيما بدا أنّه ضوء أخضر لليابانيين كي يتحركوا كوسطاء مع الإيرانيين، بحسب مصادر يابانية.
وقبل زيارة ترامب، كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد زار طوكيو منتصف مايو الماضي، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أنّ ظريف بحث حينها "الإجراءات الأمیركية والتوتر الذي أثارته".
وفي مايو 2018، أعلن ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، بعدما قال إنّ طهران لم تكف عن سلوكها العدائي المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، رغم استفادتها من تخفيف العقوبات الاقتصادية.