روسيا تتوعد الإرهابيين في إدلب بـ"رد ساحق"

كتب: (وكالات)

روسيا تتوعد الإرهابيين في إدلب بـ"رد ساحق"

روسيا تتوعد الإرهابيين في إدلب بـ"رد ساحق"

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنّ روسيا والجيش السوري سيردان "ردا قاسيا وساحقا" على اعتداءات الجماعات الإرهابية من إدلب.

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من مالي في موسكو اليوم، أنّ الإرهابيين ينفذون باستمرار هجمات استفزازية، ويقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع للجيش السوري في البلدات وقاعدة حميميم الجوية الروسية"، متابعا: "بطبيعة الحال لن نترك، لا نحن ولا الجيش السوري، مثل هذه التصرفات دون رد قاس وساحق".

وفي معرض رده على طلب التعليق على تقارير تتحدث عن إمداد تركيا المسلحين، قال لافروف: "لم أشاهد مثل هذه التقارير، فضلا عن أنّني لم أر أي تأكيد لمصدر هذه الأسلحة، فإدلب مليئة بالأسلحة غربية الصنع".

وشدد وزير الخارجية الروسي، على أنّه من أجل وضع حد لاستفزازات المسلحين، لا بد من الفصل بأسرع وقت ممكن بين قوات المعارضة والإرهابيين في إدلب، وفقا لما ورد في الاتفاق الروسي التركي في سوتشي في سبتمبر الماضي.

وتابع الوزير الروسي قائلا: "الدور الأساسي (في تحقيق هذا الهدف) يعود لتركيا، ونعتقد أنّه يجب الإسراع في ذلك، فالأمر طال انتظاره"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

ويشهد ريفا حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تصعيدا عسكريا ملحوظا في الفترة الأخيرة، وسط تكثيف الجماعات المسلحة هجماتها على عدة محاور هناك، إذ يتصدى الجيش السوري لها وينفذ هجمات مضادة بدعم من الطيران الروسي.

وفي سياق متصل، رجحت الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى مليوني لاجئ إلى تركيا، حال اندلاع القتال في منطقة وقف التصعيد المعلنة في إدلب شمال غربي سوريا، وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس: "نخشى إذا استمر ذلك واستمر ارتفاع أعداد النازحين، واحتدم الصراع أنّ نرى فعلا مئات الآلاف مليون شخص أو مليونين يتدفقون عبر الحدود إلى تركيا".

وأضاف مومسيس أنّ الوضع في تدهور وأنّ الاتفاق بين روسيا وتركيا على وقف التصعيد بين المسلحين والجيش السوري شمال غربي سوريا لم يعد مطبقا فعليا، موضحا: "نشاهد هجوما يستهدف فعلا أو يؤثر على المستشفيات والمدارس في مناطق مدنية، مناطق فيها سكان وأماكن حضرية، وهو ما لا ينبغي أنّ يحدث بموجب القانون الدولي الإنساني".

وتابع المنسق الأممي قائلا أنّ منظمات الإغاثة تلقت تشجيعا على إطلاع الأطراف المتحاربة على أماكنها لتجنب إصابتها، لكنّ موظفي الإغاثة يرتابون في مثل هذه الطلبات بعد ضربات جوية متتالية على المستشفيات، معتبرا أنّ "ما يحدث كارثة، ولا بد من التدخل من أجل صالح الإنسانية".


مواضيع متعلقة