سياسة الباندا.. هكذا وطدت الصين من علاقتها مع روسيا

كتب: دينا عبدالخالق

سياسة الباندا.. هكذا وطدت الصين من علاقتها مع روسيا

سياسة الباندا.. هكذا وطدت الصين من علاقتها مع روسيا

الباندا الآسيوية، كانت وسيلة الرئيس الصينى شى جين بينج، للتقرب وكسر الجليد مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، التي وصفها بأنها "لافتة جميلة تنم على عمق العلاقات والاحترام"، خلال زيارته لبكين، حيث أهداه اثنين منها هم "رو يى" و"دينج دينج".

ومن المقرر أن يعيش حيوانا الباندا في منطقة محاطة بسياج أعدت خصيصا لهما، حيث منحتهما بكين لمدة 15 عاما بإطار مشروع بحثي مشترك مع موسكو، في الوقت الذي تعاني فيه الصين من حرب تجارية شرسة مع أمريكا، وفقا لوكالة "رويترز".

سياسة "الباندا" هو النهج نفسه الذي تتبعه الصين للتقرب للدول، والذي يرجع للقرن السابع الميلادي، أثناء فترة سلالة تانغ حيث أرسلت الإمبراطورة وشتيان زوج من الباندا لإمبراطور اليابان، وفقا لموقع "العربية"، مضيفة أن ذلك هو ما تكرر في مطلع سبعينيات القرن الماضي، عقب إعادتها لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، بعد ربع قرن من القطيعة، حيث أهدى القائد الصيني ماو تسي تونغ نظيره الأمريكي ريتشارد نيكسون للصين قادته زوجين منهم، هم "شينغ شينغ" و"لينغ لينغ"، الذين تجولت سيارة ضخمة بهم في شوارع واشنطن وسط إجراءات أمنية مشددة، فور وصولهم للبلاد في أبريل 1972.

واتجهت الحافلة لحديقة الحيوانات الوطنية، لتخطف الأنظار بشدة، فوصل عدد زوار الباندا الصينية في اليوم الأول إلى أكثر من 20000 شخص لمشاهدتها والتقاط الصور، كما ساعدت عدد من المؤسسات على تحقيق الأرباح، لتغزو افتتاحيات المجلات واتخذتها بعض الشركات مصدر إلهام لإنتاج ألعاب لاقت رواجا واسعا، وأعجب بها رئيس وزراء بريطانيا إدوارد هيث خلال زيارته لواشنطن سنة 1974 لدرجة أن طلب استعارة أحدها لعرضه بلندن.

ويعتبر الباندا من أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض، لذلك تبذل الدول التي تحتضنه مجهود ضخم للحفاظ عليه، ويعيش في السلاسل الجبلية بالصين، ويتميز باللونين الأبيض والأسود، وينام حوالي ساعات فقط في اليوم، فضلا عن أنه يقضي الكثير من وقته في تناول الطعام.


مواضيع متعلقة