«مومو».. الموت يحاصر أطفالنا..!
- آلام المعدة
- أرقام هواتف
- أمريكا الجنوبية
- أمين سر
- إرسال رسائل
- الألعاب الإلكترونية
- الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- التواصل الاجتماعى
- السوشيال ميديا
- آباء
- آلام المعدة
- أرقام هواتف
- أمريكا الجنوبية
- أمين سر
- إرسال رسائل
- الألعاب الإلكترونية
- الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- التواصل الاجتماعى
- السوشيال ميديا
- آباء
قبل أن تنجح «مومو» فى التسلل إلى غرف أطفالنا ليتاح لها أن تسيطر بالتالى على «عقولهم» لتهدد حياتهم فى النهاية، مثلما نجحت «لعبة الحوت الأزرق» التى شغلت على مدار الأشهر الماضية حيزاً كبيراً على المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعى، نظراً لما سببته من انتحار عدد كبير من المراهقين.. علينا أن ننتبه أن العالم سيكون على موعد مع موجة جديدة من الجدل سيكون عنوانه «لعبة مومو القاتلة»!!.
«مومو» لمن لا يعرفها -وأتمنى ألا يعرفها أحد من أطفالنا- «مسابقة جديدة» من نوعها بين الأطفال والمراهقين، يتم إعلان الفائز فيها من يتناول أكبر قدر من دواء «الباراسيتامول» ومشتقاته الكثيرة المنتشرة فى الصيدليات، أو دواء «الديجوكسين» المتوافر فى أدوية كثيرة بالصيدلية، فى حين حذر منها «مركز السموم» بكلية الطب جامعة الإسكندرية، مطلقاً عليها «تحدى الموت»!!.
الأمر ليس بعيداً عن أطفالنا، فقد استقبل مركز السموم نحو 3 أطفال مصابين بتسمم حاد نتيجة ممارسة «تحدى الموت»، تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاماً، منهم اثنان تناولا دواء «الديجوكسين»، والثالث دواء «الباراسيتامول»، بعد تقليدهم لبعض الفيديوهات المنتشرة على موقع «يوتيوب»، التى أصبحت متاحة أمام الأطفال بأسلوب أسهل بكثير عن «لعبة الكرة القدم».!
و«الباراسيتامول» مادة مسكنة منتشرة فى العديد من الأدوية أشهرها دواء «البانادول» المستخدم بكثرة لعلاج الصداع، ويمكن الحصول عليه بسهولة، أكثر من الحصول على الأسبرين، مع ملاحظة أن الجرعة القصوى من الباراسيتامول 4 جم يومياً متوزعة على مدار الـ24 أى بمعدل كل 6 ساعات. الخطر يكمن فى أن زيادة جرعة «الباراسيتامول» كما يحدث فى «تحدى الموت» تؤدى لحدوث تسمم تظهر أعراضه فى آلام المعدة والإغماء، ويمكن التعامل معه سريعاً عن طريق إعطاء المصاب فوار «أسيتيل سيستايين» المتوافر فى الصيدلية، ثم نقله للمستشفى لعلاج آثار التسمم على الكبد..!
أما «الديجوكسين» فهى مادة خطيرة للغاية، حيث تستخدم لعلاج ضعف عضلة القلب، وتوجد فى أدوية أشهرها «اللانوكسين»، وأكبر دليل على خطورتها أن مريض القلب يتوقف عن تناولها يوماً أو يومين حتى تخرج من الجسم، إذ إن زيادة الجرعة بالنسبة للمريض بضعف فى عضلة القلب ربما تؤدى لوفاته.
وعند تناول الأطفال والمراهقين لمادة الديجوكسين يسبب تسمماً تظهر أعراضه سريعة وقوية، إذ إن تناول 4 أقراص منها كفيل تماماً بإكساب من يتناولها لقب الراحل بعد تناولها فوراً، متمثلة فى قىء وألم شديد فى المعدة وإغماء وهلوسة وزيادة كبيرة فى ضربات القلب، يتم التعامل معها بنقل المصاب لأقرب مستشفى لعمل غسيل معدة ربما ينجح أم لا..!
وحذر مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، فى وقت سابق، الآباء والأمهات من إقبال الأطفال والمراهقين على ممارسة نوع من ألعاب التحدى، التى تعرف بـ«تحدى الباراسيتامول» أو «تحدى الموت» تقليداً لمشاهد يجرى تداولها على مواقع يوتيوب والتواصل الاجتماعى، وكشفت وثائق المركز عن أنه استقبل نحو 3 أطفال مصابين بتسمم حاد نتيجة ممارسة «تحدى الموت»، تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاماً، منهم اثنان تناولا دواء «الديجوكسين»، والثالث دواء «الباراسيتامول».
وتحدى الموت ممارسة منتشرة عبر الإنترنت، تتمثل فى إقامة مسابقة بين الأطفال يكون الفائز فيها من يتناول أكبر كم من دواء معين مثل «الباراسيتامول» أو «الديجوكسين»، نظراً لكثرة توافرهما فى متناول الأيدى، بينما استقبل أيضاً المركز حالات مشابهة لبنات مصابات جراء ممارسة نوع آخر من التحدى يعرف بـ«تشريط الجسم»، والمتساوية مع ممارسة ألعاب انتحارية كـ«الحوت الأزرق»، أو تحدى «مومو»، أى إن اللعبتين اللتين تهددان حياة أطفالنا قد وصلتا بالفعل إلى أيديهما!! وهو ما يفرض على الأمهات والآباء مراقبة كل ما يشاهده الأطفال على الإنترنت، خاصة بكل ما يتعلق بمواقع السوشيال ميديا، والاستفسار الدائم عن أفعالهم الشاذة ومحاولة فهمهم، ومتابعة أن عالم الألعاب ليس مكاناً آمناً للأطفال.
بدأ سر «مومو» حينما انتشرت أرقام هواتف غامضة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وحينما حاول البعض التواصل معها عبر «واتساب» ظهرت عليه صورة لفتاة غريبة على غرار «الحوت الأزرق»،.. وقد ظهرت اللعبة فى البداية داخل دول أمريكا الجنوبية، حيث أصدر المدعى العام لولاية «تاباسكو» بالمكسيك نشرة تحذر من مخاطر «مومو»، وفى تشيلى حذرت الشرطة المدنية من مخاطر هذه اللعبة، إذا حاولت الاتصال برقم الهاتف، فإنك ستقابل جملة من السُباب، وسترسل لك «مومو» عدداً من الصور البشعة للجرائم التى ارتكبتها.
والغريب أن هذه اللعبة تتحدث كل اللغات، حيث يمكنها التحدث مع أى شخص بأى لغة فى العالم، ويُعتقد أن مصدر هذه اللعبة اليابان، خاصة أن الرقم الذى تتحدث من خلاله عبر واتساب، يحمل أرقام اليابان، إلى جانب رقمين آخرين أحدهما من المكسيك والثانى من كولومبيا.
على الجانب الآخر، فإن صورة اللعبة «مومو» مستوحاة من صورة لأحد التماثيل الموجودة فى متحف الفن المرعب فى الصين، وتحذر «مومو» المستخدمين بضرورة تجنب الإجابة مرتين عن نفس السؤال، إضافة إلى ضرورة تجنب تكرار نفس الكلام خلال الحديث معها، واللعبة متوافرة على جوجل بلاى لهواتف أندرويد، واللعبة تعمل على بث رسالة للضحية عبر تطبيق «واتس آب»، وتبدأ فى طرح أسئلة على ضحاياها، ثم تطلب منهم الانتحار، وهو ما دفع المدعى العام لولاية تاباسكو بالمكسيك لإطلاق نشرة تحذر من مخاطر «مومو»، وفى تشيلى حذرت الشرطة المدنية من مخاطر هذه اللعبة بمقارنتها مع «الحوت الأزرق».. غير أنه للأسف رغم كل ما اتخذته دول العالم لإنهاء هذه اللعبة إلا أنها تسللت بالفعل إلى أيدى شبابنا وأطفالنا، ما يمثل خطورة واضحة عليهم، ما دفع النائب شريف الوردانى، أمين سر لجنة حقوق الإنسان، إلى التقدم بطلب إحاطة عاجل للمهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حول انتشار تطبيقات الألعاب الإلكترونية الخطيرة فى الآونة الأخيرة، وقال الوردانى: «انتشرت خلال الفترة الأخيرة العديد من تطبيقات الألعاب، التى تخترق بيانات المستخدمين لها، ومن ثم تقوم بابتزازهم، وتحريضهم على إيذاء أنفسهم وإيذاء الآخرين»، مشيراً إلى وقوع العديد من حالات الانتحار والإيذاء البدنى بين فئة المراهقين والشباب. وللعلم فإن أول من نشر صور «مومو» كان حساباً لفتاة يابانية على إنستجرام.. عموماً هذه هى أهم المعلومات المتعلقة بالتهديد الجديد لأطفالنا.. فماذا نحن فاعلون وبخاصة فى مجلس النواب ووزارة الاتصالات؟ يجب تشكيل لجنة دائمة لرصد هذه الألعاب قبل انتشارها بصورة مبالغ فيها ووقتها لن نستطيع إيقافها.. مع اعترافنا بأن الأمر يمثل صعوبة بالغة على وزارة الاتصالات إلا أنه يجب عليها إرسال رسائل تحذيرية للمواطنين من مثل هذه الألعاب حتى لا يتكرر سيناريو «الانتحار» الذى حدث مع انتشار لعبة «الحوت الأزرق».. ولك يا أحلى اسم فى الوجود ولشبابك وأطفالك السلامة دائماً.