خبير تربوي: الجامعات التكنولوجية تقنية.. وطلاب: إنصاف للتعليم الفني

03:19 م | الجمعة 07 يونيو 2019

أكد عدد من خريجي دبلومات الصنايع، أن قرار إنشاء الجامعات التكنولوجية يعتبر "إنصاف" لطلاب التعليم الفني الذين لم يحالفهم الحظ للالتحاق بالثانوية العامة، منوهين أن هذه الجامعات تساهم بشكل فعال في تأهيلهم للعمل في مجالات مختلفة كالطاقة وإدارة الأعمال لا تتيحها الجامعات التقليدية.

وأشاد عدد من الخبراء التكنولوجيين والتربويين بالجامعات التكنولوجية، مؤكدين أنها جامعات تقنية بالدرجة الأولى تهتم بالجوانب التطبيقية والعملية وليست الجوانب النظرية.

وقال الطالب ماجد نعيم، خريج دبلوم صنايع إن قرار إنشاء الجامعات التكنولوجية يعتبر بمثابة "إنصاف" لطلاب التعليم الفني، لافتاً إلى أنه هناك فرق كبير بين الجامعات التكنولوجية والجامعات الحكومية التقليدية خاصة في طرق التأهيل، كما أن الجامعات التكنولوجية تتميز بتأهيل الطالب علمياً ومهنياً لسوق العمل بشكل جيد، متابعا: "أحسن ما أخد شهادة وأعلقها على الحيط"، فالوقت الراهن يحتاج إلى أشخاص علي قدر كبير من المعرفة والخبرة بالعمليات التكنولوجية للعمل التقني وليس الشهادات فقط.

وعن رأي الخبراء يقول الدكتور أشرف محرم أستاذ التربية بجامعة عين شمس، إن الجامعات التكنولوجية التي أقرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس، هي جامعات تقنية تعتمد في الأساس على الجوانب التطبيقية العملية أكثر من الجوانب النظرية، كما أنها ستساهم بشكل غير مسبوق في توفير فرص عمل مختلفة لكونها تشمل غالبية التخصصات المطلوبة كالكهرباء والطاقة، والترميم، والفندقة والخدمات السياحية، وتكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والميتاكرونكس، وتكنولوجيا إدارة المؤسسات المالية.

وأضاف "محرم" لـ"الوطن"، أنه لابد من تأهيل كوادر بشرية مدربة على طرق التدريس بالجامعات التكنولوجية، قائلا: "على الأقل تكون اشتغلت في الدول اللي طبقت النظام ده قبل كده زي ألمانيا"، موضحا أن التوسع في تطبيق هذه الجامعات يتوقف على مدى نجاح التجربة.

يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أصدرت بياناً أمس أعلنت فيه صدور القانون رقم 72 لسنة 2019، بإنشاء الجامعات التكنولوجية لتعد هذه الخطوة نقلة هامة في استحداث مسار جديد للتعليم الفني في مصر، حيث تعد هذه الجامعات امتدادا لمسار طلاب التعليم الفني، والتي تعمل على إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، من خلال البرامج التكنولوجية.