نقص في أدوية "الأوعية الدموية" في الإسكندرية.. ومرضى: "ارحمونا"

كتب: فاطمة محمود

نقص في أدوية "الأوعية الدموية" في الإسكندرية.. ومرضى: "ارحمونا"

نقص في أدوية "الأوعية الدموية" في الإسكندرية.. ومرضى: "ارحمونا"

شهدت أسواق الأدوية في الإسكندرية، نقصا شديدا في أدوية الأوعية الدموية، مما أثار غضب المواطنين ممن يعانوا من تصلب الأوعية الدموية والشرايين، حيث يوجد نقص شديد في عقار "سيريبرين"، المستخدم في تحسين الدورة الدموية وتدفق الدم في الشرايين الضعيفة، مطالبين بغلق الصيدليات.

"الوطن" رصدت تداعيات نقص الـ"سيريبرين" على المرضى، ويقول علي عامر، 65 عاما، مريض ضعف الأوعية الدموية بالأطراف، إن نقص عقار الـ"سيريبرين" يُعد كارثة بالنسبة له، لأنه لا يستطيع النوم بدون تناوله، فهو ينشط تدفق الدم في أطرافه، ويرحمه من الآلام ليلا، مطالبا بغلق الصيدليات لعدم منفعتها بعد نقص واختفاء عدد كبير من الأدوية الهامة، وارتفاع أسعار الباقي منها "يقفلوا الصيدليات أحسن ويرحمونا من المعاناة".

وأضافت نبيهة محمد، 52 عاما، لـ"الوطن"، أنها أصبحت لا تشعر بأطرافها بسبب تلف الأوعية الدموية والشعيرات، ومن الممكن أن تُجرح وتنزف دون أن تشعر، ولكن عقار الـ"سيريبرين" يعطيها الأمل في إعادة الشعور لها وإنفاذها من "البتر" لأي طرف في حالة مضاعفة الجروح مع ارتفاع السكر في الدم الذي يطاردها بشكل دائم.

فيما أكد الدكتور سمير صديق عضو شعبة مصنعي وتجار الأدوية بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، أن اختفاء ونقص الأدوية أصبح يمر بعدة مراحل، ألا وهي مؤشرات ارتفاع الأسعار، أو تحرير سعر صرف سلع معينة كالوقود، أو تصدير الأدوية للخارج وتعطيش السوق المصري بها، لافتا إلى أنه في كل الأحوال أصحاب الشركات هم الرابح الأول والأخير، والعاملين وسيلة، والطبيب الصيدلي كفش فداء للمريض.

وأضاف "صديق" لـ"الوطن"، أن مخازن الشركات الكبرى للأدوية بالإسكندرية، ممتلئة بالأدوية الهامة، بالإضافة إلى الأدوية المنتهية الصلاحية والتي يعاد تدويرها وطرحها في الأسواق، مشيرا إلى أن الطبيب الصيدلي لا يوجد بيده ما يفعله لصالح المريض سوى طلب الدواء من المندوب، أما بالنسبة للأسعار، فهي جبرية علي الصيدلي قبل المريض، وفي كلا تحت رحمة محتكري الأدوية.


مواضيع متعلقة