محمد أنور: مخرج «طلقة حظ» غيّر اسم الشخصية بسبب «تروكولر»

كتب: أجرى الحوار: أبانوب رجائى

محمد أنور: مخرج «طلقة حظ» غيّر اسم الشخصية بسبب «تروكولر»

محمد أنور: مخرج «طلقة حظ» غيّر اسم الشخصية بسبب «تروكولر»

 

أحد نجوم «مسرح مصر» الموهوبين، استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية عبر مشاركته فى عدد من الأعمال، واستطاع أن يجذب له الجمهور بخفة ظله دون تكلف، وحصد إشادات النقاد بمجرد ظهوره فى مشهد كضيف شرف فى مسلسل «كلبش 3»، على الرغم من مشاركته فى عملين، «طلقة حظ» و«البرنسيسة بيسة»، واستطاع بسهولة أن يحجز لنفسه مقعداً وسط النجوم فى رمضان 2019.. عن كواليس مشاركاته فى أهم الأعمال التى نالت إعجاب الجمهور، وعن دراما رمضان، وجديده الفنى يتحدث محمد أنور لـ«الوطن» فى حوار مفتوح.

فى البداية، لماذا فضلت الظهور فى مسلسل «كلبش 3» كضيف شرف؟

- فى الحقيقة ظهورى فى مسلسل «كلبش 3» كان ترشيحاً من أمير كرارة ومخرج العمل بيتر ميمى، ولم أتردد فى المشاركة لحظة واحدة، لأن العمل فى «كلبش 3»، المسلسل الجماهيرى الكبير له طابع خاص، لأن ظهورى فى الحلقة الأولى، ودائماً الجمهور يشاهد الحلقات الأولى من كافة الأعمال، وجاء ذلك فى صالحى لأن ردود الفعل التى جاءت بعد عرض الحلقة فاقت توقعاتى.

الأطفال فى الشارع يحبون الأعمال التى يقوم ببطولتها نجوم "مسرح مصر"

ألم تتخوف من فكرة المشاركة فى عمل غير كوميدى؟

- لا لم أتخوف، فأنا أنتظر الأعمال التى تظهرنى بشكل مختلف عما اعتاد عليه المشاهد، لذلك كنت متحمساً، وأتمنى أن تكون خطوة إيجابية لأجل المشاركة فى أعمال مختلفة خلال الفترة المقبلة، ففكرة حصرى فى الأدوار الكوميدية ترجع للمنتجين الذين يريدون حصرى فى المنطقة التى يحبها الجمهور من أبناء «مسرح مصر» وهى الكوميديا، لكن هذا العام مختلف، لأن شركة «سينرجى» راهنت علىّ فى أكثر من دور، وهى صاحبة فضل فى أن يتعرف علىّ الجمهور فى ألوان مختلفة.

هل سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على أدوار بعيدة عن اللون الكوميدى؟

- لمَ لا؟ أنا أريد أن أقدم كافة ألوان التمثيل، سواء الكوميدى أو الدرامى أو الأكشن، لكن الفكرة فى العروض التى تعرض علىّ خلال الفترة المقبلة، أنا أعترف أنى أرى أن الكوميديان هو الذى ينجح فى الأول، لكن عندما يكون له طبقة كبيرة من الجمهور يغير من جلده، لكن بعد ذلك الكوميديان ينطفئ ويظهر الممثل الذى يستطيع تقديم كافة الألوان، وبهذه الطريقة ظهر كريم عبدالعزيز وأحمد السقا وغيرهما من النجوم الذين استطاعوا أن يلمعوا فى كافة الألوان.

أتمنى البطولة المطلقة لجميع نجوم "مسرح مصر".. الجميع يشيدون بأداء كريم عفيفى و"توتا" "بيموتنى ضحك"

دعنا نتكلم عن مسلسل «طلقة حظ»، والكيميا بينك وبين مصطفى خاطر؟

- أحب أن أشكر «خاطر» على هذا العمل، لأنه أصر على تقديم ذلك العمل، وأصر على أن يقدم نفسه فى عمل مختلف عن الذى قدمه من قبل، فردود الفعل إيجابية للغاية، عندما ننظر إلى العمل لا نشعر أنه كوميدى فقط، بل يحمل كل ألوان الدراما، فمشهد المقابر الذى عرض منذ عدة حلقات جاءنى عليه عدد كبير من ردود الفعل الكوميدية التى فاقت توقعاتى، فطلقة حظ نقلة فى حياتى وسيغير مفاهيم السوق بالنسبة لى.

دعنا نتحدث عن «عباس السو»، من أين جاء الاسم؟

- فى الحقيقة هو موقف كوميدى للغاية، فكان اسمى فى العمل «حمزة» قبل «عباس»، لكنى أنا أسمى نفسى على «التروكولر» (عباس الضو) منعاً للمعاكسات، فعندما اتصلت بمخرج العمل أحمد خالد لم يرد إلا عندما أرسلت له رسالة أقول له فيها «أنا أنور»، فقال لى ما رأيك أن نسميك «عباس السو»، لأن صديق عبدالصبور لا يجوز أن يكون اسمه «حمزة»، و«السو» جاءت من أن «عباس» هو سبب جميع المشاكل التى وقع بها خاطر طوال أحداث المسلسل.

ما السبب فى الكيميا بينك وبين «خاطر»؟

- «خاطر» هو أول شخص فى «مسرح مصر» تعرفت عليه وعملت معه، أنا أعرفه منذ 15 عاماً، وعملت معه على مسرح الجامعة، والكيميا ظهرت للمشاهدين فى «طلقة حظ» لأن الجمهور أحب مشاهدنا للغاية.

أعرف مصطفى خاطر منذ 15 عاماً.. والكيميا بيننا لفتت نظر الجمهور حين أحب مشاهدنا معاً

متى تنتظر البطولة المطلقة؟

- لا أنتظر البطولة المطلقة لـ«أنور» فقط، بل أنتظرها لأبطال «مسرح مصر» جميعاً، لأن جميع أصدقائنا فى المسرح قدموا أعمالاً جيدة للغاية فى هذا العام، كريم عفيفى الجميع يشيد بأدائه فى «ولد الغلابة»، وأيضاً محمد عبدالرحمن «بيموتنى ضحك» فى «الواد سيد الشحات»، فأنا أتمنى البطولة المطلقة كحق أى ممثل فى أن يحلم بذلك، ولكنى أتمناها أيضاً لزملائى لأنهم يستحقونها، وأتمنى أن أقدم الدور الجيد فى النهاية.

هل رأيت أن تقديمك لأكثر من عمل فى رمضان 2019 مجهود عليك؟

- فى الحقيقة كان مجهوداً كبيراً للغاية، وهذا سيكون دافعاً لى خلال الفترة المقبلة أن أركز فى عمل واحد، فى الحقيقة عُرض علىّ أكثر من الأعمال التى قدمتها، لكنى وجدت أن قبول أكثر من عملين سيؤدى إلى فقدان التركيز فاكتفيت بـ«طلقة حظ» و«البرنسيسة بيسة»، فأنا أتعلم من أخطائى وما زلنا صغاراً فى السن، ولا نعلم جميع خبايا الفن وسوق الفن، وإذا كنا نقدم مسرحاً من 5 أو 6 أعوام لكن فى الدراما لم تتخط سنوات عملنا أصابع اليد الواحدة، لذلك كان علينا أن ننتشر فى الدراما فى بداية الأمر.

اتهم البعض أصدقاءك فى «مسرح مصر» أنهم ما زالوا صغاراً على البطولة المطلقة؟

- دع من يتحدث يتحدث، فأبطال «مسرح مصر»، بخاصة على ربيع ومصطفى خاطر، الجمهور يحبهم ويشاهدهم بكثرة، فالأطفال فى الشارع يعشقون «ربيع» و«خاطر»، وإذا حكمنا على ربيع وخاطر أنهما ما زالا صغيرين، فلماذا ينتج لهما المنتجون مسلسلات كل عام؟ هل يهوى المنتجون الخسارة؟ أنا لا أتفق مع ذلك الأمر، ولا يختلف أحد -إلا قليلون- على موهبة أبناء مسرح مصر.

شاركت فى بطولة «البرنسيسة بيسة» مع مى عز الدين، فما رأيك فى هذا العمل؟

- أحببت العمل مع مى عز الدين، وكواليسها لطيفة جداً، لكن لدىّ عتاب على رواد مواقع التواصل الاجتماعى، لأن الهجوم زائد عن حده، وأنا أراهن على أن من يهاجم مى عز الدين لم يشاهد المسلسل، لأن مصر 28 محافظة وليست محصورة فى السوشيال ميديا، أنا عندما أسير فى الشارع يتحدث معى الجمهور على المسلسل، فتقييم السوشيال ميديا أحد العوامل الظالمة للمسلسل.

اكتفيت بعملين فقط فى رمضان حتى لا أفقد تركيزى.. وجيلى ليس صغيراً على البطولة المطلقة.. وأنتظر الأعمال التى تظهرنى بشكل مختلف

نراك متحيزاً لمسلسل «طلقة حظ» عن مسلسل «البرنسيسة بيسة»، ما السبب؟

- شاركت فى العملين، ولا أتحيز لعمل على حساب الآخر، لأنى فخور بالعمل مع مى عز الدين وفخور بالعمل مع صديق العمر مصطفى خاطر، ولكنى لا أنشر أى شىء على السوشيال ميديا من «البرنسيسة بيسة» ليس للتحيز نحو «طلقة حظ»، لكن لأننى عندما أنشر أى شىء يخص «البرنسيسة بيسة» يتركون المشهد ويوجهون الانتقادات لمى عز الدين، وأنا لا أريد أن أزعجها بالتعليقات.

السؤال المعتاد لأبطال «مسرح مصر»، هل ينوى محمد أنور فراق أشرف عبدالباقى؟

- (ضاحكاً) بالفعل هذا السؤال يوجه لى دائماً، لكن لماذا أرحل عن «مسرح مصر»، فى النهاية المسرح بيتنا، مهما حققنا من نجاحات سنرجع مرة أخرى للمسرح، وغير ذلك أنا محب للمسرح ونشأتى كانت عليه بداية من الجامعة.

هل من الممكن أن تقدم مسرحاً بمفردك بعيداً عن «مسرح مصر»؟

- لم لا؟ إذا لم يستمر «مسرح مصر» بعد سنوات طويلة فى المستقبل البعيد، سأقوم بتقديم مسرحيات بمفردى، فجميعنا رأينا فرقاً لم تكمل، وكانت محققة نجاحات كبيرة، وأبطالها بعد انتهائها شقوا طريقهم بعيداً عنها، وذلك لن يحدث لى وحدى، فأنا أتمنى أن يستمر إلى نهاية العمر.

ما الأعمال التى تستعد لها الفترة المقبلة؟

- لا أحضر لأى شىء حالياً سوى «مسرح مصر»، سنبدأ بروفات العمل بعد عيد الفطر مباشرة، ونحضر خلال الفترة المقبلة عدداً من الرحلات فى عدد من الدول العربية، لكن على مستوى السينما والدراما، فأنا فى انتظار العروض المناسبة فى الوقت الحالى.


مواضيع متعلقة