عمال الملاهى يتذكرون أيام الشقاوة: هنجيب عيالنا يعيدوا معانا هنا

عمال الملاهى يتذكرون أيام الشقاوة: هنجيب عيالنا يعيدوا معانا هنا
- ألعاب الأطفال
- أيام العيد
- سيارات السباق
- ضغط العمل
- عزبة النخل
- فرحة العيد
- محطة مترو
- محمد عمر
- مصدر رزق
- أحمد على
- ألعاب الأطفال
- أيام العيد
- سيارات السباق
- ضغط العمل
- عزبة النخل
- فرحة العيد
- محطة مترو
- محمد عمر
- مصدر رزق
- أحمد على
وسط ضحكات الأطفال وحركاتهم المشاغبة للتنقل بين الألعاب، يجلس أحمد على للإشراف على دخول الألعاب فى «ملاهى الفرسان» المصغرة، التى تقع أمام محطة مترو عزبة النخل، وتتضمن عدداً محدوداً من الألعاب كسيارات السباق، والمراجيح والزحاليق، حيث يتراوح سعر التذاكر ما بين 5 و10 جنيهات، حسب نوع اللعبة.
«شغلنا أساساً هو العيد، وده الموسم بتاعنا، لكن المرة دى هجيب البيت والأولاد يعيّدوا معايا بقى»، هكذا عبر «أحمد»، الذى مر على عمله فى هذه الملاهى قرابة عامين بأعياد مختلفة اعتاد العمل بها وقضاء العيد بعيداً عن زوجته وابنه، فقرر أن يقضى معهم العيد هذه المرة ويأخذهم معه فى الملاهى أثناء ساعات عمله.
ويروى «أحمد» أن الإقبال فى الأعياد يكون أكثر من أى وقت آخر، وشعور الأطفال بفرحة العيد من خلال الملاهى أفضل شىء يمكن أن يهوّن عليه ضغط العمل فى أيام العطلة، فضلاً عن انضباط نظام المكان ومواعيده، والزبائن المعروفة والمألوفة لدى المكان: «بابقى حاسس إنى مقصر معاهم وفى حقهم فى البيت والله خصوصاً أيام العيد اللى الكل بيستناها بس غصب عنى هعمل إيه.. ربنا يقدرنا نسعد الناس زى ما هما عايزين رغم أن ده بييجى على سعادتنا إحنا».
"أحمد": بنسعد الناس رغم أن ده بييجى على سعادتنا.. و"محمود": ضحكة الأطفال بترجّعنى لشبابى.. و"محمد": زباين العيد حلوين
ويروى «محمود»، المسئول عن ملاهٍ مصغرة فى المسلة، والتى تعمل منذ 4 سنوات، أن العمل فى مثل هذه الحدائق والملاهى يرتبط أساساً بالأعياد ومواسم العطلة، ويتطلب منهم الجلوس 24 ساعة فى المكان، فلا بد من التجهيز جيداً قبلها وعمل الصيانة اللازمة للألعاب، لاستقبال زبائن العيد بصدر رحب دون التذمر من عدم الاستمتاع بالعطلة، فهو أمر واقع ومصدر رزقنا جميعاً ولابد من الاعتياد عليه: «حاولت قدر الإمكان أهديهم فى البيت إنى مش هينفع أكون معاهم كل عيد وإن أيام العيد دى هى اللى بتعوض بعد كدة حاجات كتير نفسهم فيها فى العيد»، ويضيف: «لازم أحس بسعادة وأنا باصص للأطفال وهما بيلعبوا ولما بيضحكوا احنا اللى بنضحك، كفاية أنهم بيفكرونى بأيام شبابى وطفولتى فى العيد.. يمكن اللحظة دى بتشيل عنى كتير فى ضغط الشغل».
ويقول محمد عمر، الذى يعمل منذ 9 سنوات فى أحد محلات بيع الهدايا وألعاب الأطفال: «العيد ده أحلى موسم بحب أشتغل فيه.. الناس بتتبسط فيه وببقى مبسوط انى ببيع وبفضل ألعب معاهم.. والكلام ده فى أى مناسبة عموماً».
ويوضح أن ارتياح نفسيته فى شغل العيد يرجع لنوع الزبائن الذين يترددون عليه كل عيد، واصفاً زبائن العيد بـ«الحلوين اللى مش بيفاصلوا كتير»، مضيفاً: «بيخلونى أحط أسعار كويسة»، وقال إن الزبائن «على طول بيضحكوا ومبسوطين، عكس الأيام العادية ما بيبقوش كدة خالص»، فيما اعتاد محمد مضاعفة فرحتهم بتوزيع الهدايا والبالونات والحلوى على المارة فى الشوارع، بداية من صباح العيد كل عام، مع اجتهاده فى تجديد وتطوير هداياه بشكل مختلف كل عام عن العام الذى يسبقه.