"المواطنة".. سلاح مواجهة التشدد والفكر المتطرف في قرى المنيا
![المحافظ يصافح أطفال القري المستهدفة بنشر المواطنة بالمنيا](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18879994741559490055.jpg)
المحافظ يصافح أطفال القري المستهدفة بنشر المواطنة بالمنيا
الناصرية، أبطوجة، أم سنط، معصرة حجاج، باسليوس ببني مزار، أبوعزيز، منبال، حلوة، أبوان، بردنوها بمطاي، دفش، العمودين، كوم اللوفي، الجزائر، إطسا المحطة، جبل الطير بسمالوط، منشأة زعفرانة، جوارجي، القشيري، عزبة الفرن، منشأة النصر، الكرم بأبوقرقاص، إبشادات، تندة، وغيرها من قرى المنتشرة في ربوع محافظة المنيا، كانت تعاني من التهميش لفترات طويلة حتى امتدت لها يد الدولة من خلال قواها الناعمة بالتنمية الثفافية والفكرية وإطلاق القوافل التنويرية والتنموية والتكافلية من خلال السداد عن الغارمات وفتح فصول محو أمية ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والبسطاء والأرامل والمطلقات والمعيلات والأيتام، ضمن خطة نشر قيم "المواطنة" وقبول الآخر ودعم الولاء والانتماء، بالقرى الأكثر احتياجا بمراكز المحافظة التسع.
عدة جهات حكومية تعمل جاهدة لإنجاح تلك المبادرة ومنها مديرية الشباب والرياضة التي أطلقت مهرجان رياضي بتلك المناطق تحت شعار المواطنة وقبول الآخر، بهدف تنمية مهارات النشء والشباب من أبناء تلك القرى.
وقال مندي عكاشة مدير عام الشباب والرياضة بالمحافظة، إنه جرى تنظيم دورة في خماسي كرة القدم، خلال الفترة من 5 وحتى 26 من شهر رمضان، داخل 13 قرية هي: بني روح بملوي، دمشاو هاشم وصفط اللبن والإسماعيلية بمركز المنيا، الكرم وأبو الصفا وريحانه ونزلة النخيل بأبو قرقاص، كوم اللوفي بسمالوط وهوارة بمطاي ومنشأة القناوي بالعدوة وقريتي جزيرة شارونة وشم البحرية بمغاغة.
وقالت الدكتورة رشا المهدي مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالمنيا، إنه جرى تنفيذ دورات تدريبية لتمكين 145 من الرائدات الريفيات، بهدف توسيع نطاق دائرة الخدمات المقدمة للمرأة بالقرى والمراكز، ومساعدة المرأة المعيلة والمشاركة في إيجاد فرص عمل لها، وتثقيف الأسرة ومحو الأمية، وكذا استخراج 2500 بطاقة رقم قومي بالمجان للمرأة المعيلة والسيدات غير القادرات في إطار مشروع "بطاقتك حقك" الذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع مصلحة الأحوال المدنية، بالإضافة إلى تسليم 1500 استمارة رقم قومي.
وأوضحت أنه جرى عقد ورش عمل حول "مفاهيم القيم الشخصية" لـ50 فتاة، وورش لتدريب الفتيات على الحرف التراثية: خيامية، مشغولات نحاسية، وندوات حول كيفية إدارة المال الخاص بهن وإقامة المشروعات الصغيرة، ونوهت أن تجربة الفتيات شجعت على استكمال تلك الندوات، بهدف التمكين الاقتصادي للمرأة، خاصة وأن المحافظة ستتولى توزيع منتجات السيدات من الحرف التي تدربن عليها من خلال منافذ بيع تتولاها المحافظة.
وقال أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمنيا، إنه جرى فتح فصول لمحو الأمية وتوزيع أجهزة تعويضية وسلع الغذائية للأهالي والأسر المستحقة، وتقديم مساعدات إنسانية، ومنح قروض وتوزيع اللحوم، كما جرى تنظيم قوافل علاجية لتقديم خدمات طبية وعلاجية بالمجان للأهالي، بالإضافة إلى التسديد عن الغارمات وتوزيع مساعدات عينية على الأيتام، وعقد ندوات للتوعية للسيدات والفتيات.
وقال الدكتور محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إنه جرى إطلاق قوافل لتوفير سلع غذائية بأسعار مخفضة للمواطنين من خلال المنافذ المتحركة للتخفيف عن كاهلهم، إضافة لقوافل متكاملة تنظمها جامعة المنيا: صحية، بيطرية، زراعية، تجميل، وقوافل لمديرية الطب البيطري.
وقال خالد إسماعيل مدير مديرية الثقافة بالمنيا، إنه جرى تنفيذ مجموعة من الورش الفنية والحرف البيئة، وكيفية الرسم والتلوين، بجانب استعراضات وفقرات غنائية لفرقتي قصر ثقافة ملوى للفنون الشعبية والموسيقى العربية، كما جرى توزيع خامات الحرف التراثية علي سيدات وفتيات القرى من مشروع تنمية جنوب الوادي، وتم تنظيم رحلة لمقابر بني حسن الأثرية لسيدات وفتيات.
من جهته، أكد اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، أن تلك الأنشطة تأتي في إطار خطة المحافظة لتنفيذ بعض البرامج التنموية والثقافية والتعليمية والرياضية والاجتماعية والصحية لدمج المجتمع والربط بين عناصره وتنمية مهارات الشباب واكتشاف المواهب وتقديم خدمات طبية وعلاجية ورصد احتياجات تلك القرى وإعادة قوافل التنوير والثقافة في كافة المجالات وخلق جيل جديد من المثقفين القادرين على نشر ثقافة الحوار، بهدف استكمال مسيرة التنمية الشاملة على الأرض بكافة القرى، ودراسة سبل التعاون بين الأجهزة التنفيذية للمحافظة للمشاركة في خطط التنمية المستدامة وتنفيذ المبادرات المجتمعية.
وأضاف أنه هناك العديد من المبادرات التنموية والتثقيفية والتي تأتي في مقدمتها أنشطة لجنتي المواطنة وقبول الآخر وتنمية جنوب الوادي، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والنهوض بمشروعات التنمية المستدامة واستهداف القرى الأكثر احتياجًا فضلا عن تمكين المرأة في مختلف القطاعات إيمانا بدورها في المجتمع، مؤكدا علي تسخير كل إمكانيات المحافظة لإنجاح الفعاليات الخاصة بالأنشطة، والوصول إلى المستهدفين في تلك القرى، بهدف إظهار الصورة الايجابية للمنيا، وأختراق القرى التي جرى تهميشها منذ عقود ماضية.