تطرق إليها السيسي وشيخ الأزهر.. تعرف على خطورة "الإسلاموفوبيا"

كتب: فادية إيهاب

تطرق إليها السيسي وشيخ الأزهر.. تعرف على خطورة "الإسلاموفوبيا"

تطرق إليها السيسي وشيخ الأزهر.. تعرف على خطورة "الإسلاموفوبيا"

الإسلاموفوبيا تلك الظاهرة التي ذكرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، قائلا إنه "يجب مراقبة أنفسنا لنحرك عواقب أفعالنا تجاه انطباعات الغير عن الإسلام نظرا لأن بعض سلوكياتنا تتسبب فى إثارة ظاهرة الإسلاموفوبيا".

وتطرق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال كلمته إلى الحديث عن "الإسلاموفوبيا"، ودور علماء المسلمين في الكشف عن عن زيفها وتهافتها منذُ أكثر من خمسة عشر عامًا في ندوات ومؤتمرات وأوراق علميَّة ونقديَّة وحوارات الأديان والحضارات، موضحا معني تلك الكلمة وهي (التخويف من الإسلام) أو (صناعة التخويف من الإسلام).

وأكد الإمام الأكبر، أنه ما كان للإسلاموفيا أنّ تتجذَّر في ثقافة السِّياسيين والإعلاميِّين الغربيِّين، ثم في وعي جماهير الغرب لولا التمويلُ الضَّخم المخصَّصُ لدعمِ الاستعمار الحديث وسياستِه في الهيمنة والتوحش والانقضاضِ على ثروات العالَميْن: العربي والإسلامي، بل لولا تقاعسنا عن التصدِّي الجاد لمطاردة هذا المصطلح، والاحتجاج عليه رسميًّا وإعلاميًّا.

وعن  تعريف الإسلاموفوبيا، كما أوضح "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" عبر موقعه الإلكتروني، فهو الخوف المرضي من الإسلام والمسلمين، والتي أصبحت ظاهرة بارزة في المجتمعات الأوروبية تسببت فيها الأحزاب اليمينية والجماعات اليمينية المتطرفة، والتي زاد تأثيرها مؤخراً.

وأوضح المرصد، في تقرير له عن الظاهرة، أنه عند وقوع أي حادث أو هجوم وقبل بداية التحقيقات تبدأ بعد المنصات الإعلامية بتوجيه التهمة إلى المسلمين أو التلميح بذلك، إلى أن تُسفر التحقيقات عن الفاعل الحقيقي، فإن كان أحد المتطرفين المنتمين للإسلام، فتبدأ تلك الأبواق الإعلامية بتأكيد توقعاتها والتحذير من الإسلام والمسلمين، ويتم مناقشة الأمر في البرامج الحوارية وغيرها، وإن كان الفاعل غير مسلم، يتم يتناول الحادث بصورة توحي أن الأمر استثنائي، وأن المعتاد هو قيام المسلمين بمثل تلك الحوادث.

وإضافة إلى تهمة التطرف هناك تهم أخرى جاهزة وموجهة ضد المسلمين، وذلك مثل احتقار المرأة واضطهادها وإجبارها على ارتداء الحجاب، أو أن المسلمين لا يقبلون مفاهيم التعددية والديمقراطية الموجودة في المجتمعات الغربية، وغير ذلك من التهم التي تؤثر على كثير من العامة وتجعلهم ينظرون إلى المسلمين نظرة الخوف، وهو ما يؤدي بدوره إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا.

أما مصطلح "اليمين" بصفة عامة فهو اتجاه سياسي في أي دولة يدعو إلى المحافظة على العادات والموروثات المجتمعية والثقافة العامة والتمسك بها، والأصل في تسميته يرجع إلى جلوس أعضاء البرلمان الفرنسي المؤيدون للملكية والارستقراطية أثناء فترة الثورة الفرنسية إلى جهة اليمين، كما يؤمن ممثلو هذا الاتجاه بالطبقية الاجتماعية، وإذا بالغ ممثلوا هذا الاتجاه في فرض تقاليدهم أو دعوا إلى إقصاء الآخر أو حمل السلاح في سبيل توجههم، فهنا يطلق عليهم اليمين المتطرف.

وذكر "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف"، أنه في السنوات الأخيرة الماضية هاجمت الأحزاب اليمينية والجماعات اليمينية المتطرفة في أوروبا الإسلام والمسلمين وطالبت بعدم استقبال المزيد من اللاجئين المسلمين على الأراضي الأوروبية، بذريعة أن هؤلاء سوف يقومون بتغيير العادات والتقاليد الأوروبية الأصيلة، وأن تعاليم الإسلام لا تتوافق مع تقاليد المجتمعات الأوروبية.

وبسبب شعور بعض الشعوب بالخوف من المسلمين، فإنهم يقومون بمهاجمة المسلمين جسديًا أو معنويًا، كما تتعرض مساجد المسلمين لبعض محاولات الحرق، أو تلطيخ جدرانها برسومات عنصرية مسيئة للمسلمين.

وأكد المرصد، في بيان آخر، أن إرهاب اليمين المتطرف لا يقل خطرًا عن إرهاب المتطرفين المنتسبين للإسلام بل قد يكون أكثر خطورة، ويجب التصدي وبحزم للنوع الآخر، أما بخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا فيجب اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة على المستويين التشريعي والسياسي لوضع حلول فعالة تحد من انتشاره.


مواضيع متعلقة