الفلسطيني نجيب بوكيلي يتسلم مهامه الرئاسية في السلفادور

الفلسطيني نجيب بوكيلي يتسلم مهامه الرئاسية في السلفادور
- حكومة السلفادور
- رئيس السلفادور
- نجيب بوكيلي
- اقتصاد السلفادور
- حكومة السلفادور
- رئيس السلفادور
- نجيب بوكيلي
- اقتصاد السلفادور
تسلّم رئيس السلفادور الجديد، الفلسطيني الأصل، نجيب بوكيلي مهامه الرئاسية، أمس، حاملاً معه طموحا هذا البلد الصغير في أمريكا الوسطى.
ويعدّ بوكيلي سادس رئيس للبلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1992، التي أدمت السلفادور، خلال 12 عاما، وأعطى لنفسه مهمة وضع حدّ لعنف العصابات الإجرامية والبؤس، ويخلف رجل الأعمال "37 عامًا"، والذي فاز في انتخابات فبراير الرئاسية بـ53 % من الأصوات، الرئيس سلفادور سانشيز قائد حرب العصابات السابق والشخصية التاريخية في "جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني".
وتقلّد بوكيلي، 37 عاما، منصبه خلال جلسة استثنائية للبرلمان وسط مشاركة ممثلين عن 83 دولة، وأظهرت صورا نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، رؤساء دول شاركوا في حفل التنصيب من أبرزهم الرئيس البوليفي إيفو موراليس والرئيس الكولومبي إيفان دوكي ورئيس جواتيمالا جيمي موراليس، وذكرت قناة "تيلسور"، أن حفل التنصيب أقيم في ميدان "جيراردو باريوس" في العاصمة "سان سلفادور"، فيما أقسم بوكيلي اليمين الدستورية أمام رئيس "الجمعية التشريعية" نورمان كيخانو، الذي منحه فيما بعد وشاحًا رئاسيًا أمام مئات الضيوف المميزين.
وقال في خطاب تنصيبه أمام الحضور: "تم تنصيبي كرئيس للجمهورية.. من الآن فصاعدًا ، لن أكون رئيسًا لقطاع واحد، ولن أكون رئيسًا لمن صوتوا لي، ولن أكون رئيسًا لحزب سياسي. أنا سأكون رئيسا الجميع "، مضيفا: "بلدنا كطفل مريض، وعلينا جميعاً رعايته".
ووعد بوكيلي، بإقامة علاقة تقارب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما هنأ الأخير على موقع التدوينات القصيرة "توتير"، نظيره السلفادوري، وأكد ترامب أنّ الولايات المتحدة "مستعدة" للمضي قدماً في المساهمة بتحقيق "ازدهار" السلفادور.
كانت استطلاعات الرأي، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس" الفرنسية، أشارت في فبراير الماضي، إلى أن نصف الناخبين سيصوتون لـ"بوكيلي"، من أجل كسر دوامة عنف العصابات المسلحة والبؤس وبالفعل.
وأقر كلا من كاييخا مرشح الحزب اليساري الحاكم "جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني" ووزير الخارجية السابق هوجو مارتينيز الذي حل ثالثا بنحو 14.23% بفوز بوكيلي في الاقتراع.
وقال كاييخا "42 عاما": "نعترف بنتائج هذه الانتخابات وسنتصل بالرئيس المنتخب لنتمنى له حظا طيبا في مواجهة التحديثات في هذا البلد، ويقود بوكيلي حكم بلاده لولاية رئاسية من 5 سنوات غير قابلة للتجديد، بعد أن دعا أكثر من 5.2 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات".
وأشارت قناة "تيلسور"، إلى أن حكومة السلفادور، قامت بنشر 23ألف و300 عنصر أمني من أجل للحفاظ على الأمن أثناء الانتخابات، فيما شاركت 4.063 بعثة في مراقبة الانتخابات، منها 2.338 من السلفادرو، و1.725 أجنبية.
وقال الفلسطيني الأصل، للصحفيين في وقت سابق: "في هذه اللحظة بوسعنا أن نعلن بيقين تام أننا فوزنا بالرئاسة"، وتعهد الرئيس الجديد خلال حملته الأنتخابية بزيادة الأستثمار في التعليم ومحاربة الفساد إلا أن مهمته الرئيسية ستكون تطبيق برامج جديدة لتعزيز الأمن، وسيتعين على بوكيلي تشكيل تحالف مع "الحزب اليميني" الذي يشكل الغالبية في البرلمان ليتمكن من الحكم حتى الانتخابات التشريعية المقبلة في 2021 على الأقل.
فيما أعلنت المحكمة الانتخابية، في فبراير الماضي، رفع دعوى على بوكيلي لعقده مؤتمرا صحفيا يوم الانتخابات الذي يحظر فيه إدلاء المرشحين بأي تصريحات، أوعقد أي مؤتمرات صحفية قد تؤثر على أهواء الناخبين، إذ دعا الناخبين للقدوم إلى مراكز الأقتراع والإدلاء بأصواتهم.
ويلقى بوكيلي تأييد الشباب خصوصا، ووعد ناخبيه بإعادة كتابة تاريخ السلفادور عبر كشف عدم أهلية خصومه. ومن شأن فوزه أن ينهي عقودا من سيطرة نظام الحزبين على مقاليد السياسة في السلفادور، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس" الفرنسية.