عاجل| كلمة أمين "التعاون الإسلامي" بالدورة الـ14: الإرهاب لا دين له

كتب: محمد أسامة رمضان

عاجل| كلمة أمين "التعاون الإسلامي" بالدورة الـ14: الإرهاب لا دين له

عاجل| كلمة أمين "التعاون الإسلامي" بالدورة الـ14: الإرهاب لا دين له

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد بن عبد الرحمن العثيمين، في كلمته بالدورة 14 لمنظمة التعاون الإسلامي، "يشرفني أن أخاطب جمعكم المبارك بمناسبة خلال انعقاد الدورة 14 لمنظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة بهذا البلد الحرام وبجوار الكعبة المشرفة هنا من منبع الرسالة ومهبط الوحي وموطئ الأجلاء".

وأضاف: "دعواتنا لكم وللأمة الإسلامية بالقبول والمغفرة بهذه الليالي المباركة في هذا الشهر الكريم، ويسعدني أن أتقدم لكم قادتنا الأجلاء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك سائلا المولى عز وجل أن يعيده عليكم وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات وأن يجعل مؤتمرنا المنعقد في هذه الليلة الفضيلة فاتحة خير لشعوب بلدانا الإسلامية ويشرفني أن أتقدم إلى خادم الحرمين بخالص التهاني بمناسبة توليكم لرئاسة هذه القمة انعكاسا للمكانة والقيادة الروحية للمملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، مقدما لمقامكم الكريم جزيل الشكر لتفضلكم بالتوجيه لاستضافة هذا المؤتمر بمكة المكرم بجوار بيت الله العتيق قبل المسلمين ومأوى أفئدة المليار ونصف المليار مسلم".

وتابع: "يأتي ذلك سعيا من المملكة العربية السعودية وسمو عضدكم الأمين الأمير محمد بن سلمان لتعزيز أوصار التضامن بين بلداننا الإسلامية، ودعم العمل الإسلامي المشترك مع أشقائكم ملوك ورؤساء الدول في لم شمل المسلمين وتوحيد كلمتهم لما فيه خير وصلاح الأمة الإسلامية والعالم أجمع".

وأوضح: "ولا يفوتني أن أثمن حرص المملكة العربية التي تستضيف مقر المنظمة أن توفر جهود المنظمة ودعمها وعلى ثقة أن هذه القمة ستشكل علامة فارقة في تاريخ المنظمة التي تتوج عامها الخمسين يحدونا جميعا من إرادة صادقة للتعاضد يدا بيد نحو مستقبل أفضل لشعوب دولنا وموقف موحد تجاه قضايا عالمنا الإسلامي".

وأوضح: "والشكر موصول للجمهورية التركية على رئاستها للدورة السابقة وما بذلته من جهود، حيث حققت مسيرة التعاون الإسلامي المشترك من خلال الجهود الخيرة للدول الأعضاء وبالتعاون والتنسيق بينها حصيلة إيجابية في مختلف المجالات والتعاطي الفاعل مع الأوضاع السائدة على المستويين الإقليمية والدولية".

وأشار: "غير أن العالم الإسلامي ودوله تقع في قلب التداعيات الأخيرة وتقلبات هذه الأوضاع التي تفاقمت بسبب الأزمات والتحديات وهذا الوضع يتطلب مواصلة الجهود والبناء على ما تحقق في تضامن إسلامي متين قوامه الروابط الأخوية التي تجمع بين الدول الإسلامية ومعالجة أوضاع المنطقة ونصرة قضايانا العادلة وتسوية الأزمات بالطرق السلمية بما يدرأ المخاطر التي تهدد شعوبنا وأمن واستقرار بلداننا ومصالح منطقتنا".

وتابع: "يأتي في مقدمة هذه التهديدات الإرهاب والتطرف اللذان ما زالا يتربصان بالأمن والاسقرار بالمنطقة والعالم، والدليل على ذلك بالعمليات الإرهابية التي شهدته دول غير إسلامية تبين أن الإرهاب ليس له دين ولا عرق، وليس أبرز من الحادث الإرهابي الذي وقع شهر مارس الماضي وراح ضحيته، 50 آمنا من المصلين بمسجد بنيوزيلندا".

واستطرد: "وليس بزمن بعيد شهدت المملكة العربية السعودية اعتداء إرهابيا آثما على محطات الضخ البترولية مستهدفا مصالح الدول وإمدادات النفط العالمية، كما تعرضت 4 سفن تجارية للأعمال الإرهابية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة مهددة أمن وسلامة وحركة الملاحة البحرية العالمية، كما تحاول الميليشيا الحوثية الإجرامية استهداف هذه الأرض المباركة، موجهة صواريخها الإرهابية إلى أقدس بقاع الأرض، مستهدفة مهوى أفئدة ملايين المسلمين المعلقة أرواحهم بهذا المكان الطاهر".

وتابع: "وأود أن أذكر هنا أن منظمة التعاون الإسلامي أقرت في اجتماعين وزاريين طارئين عقدا بمكة المكرمة لبحث تداعيات إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية على مدن المملكة لاتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرار هذه الاعتداءات اللازمة في المستقبل، وطالبت جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار هذه الاعتداءات".

وأوضح: "أن المساس بأمن المملكة العربية السعودية كدولة عضو بالمنظمة ومقر لها إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره".

وأضاف: "وأنتهز هذه الفرصة لأوكد تضامن المنظمة التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها واستقرارها، وأن منظمة التعاون الإسلامي تجدد رفضها المطلقة للمحاولات المقصودة لربط ديننا الإسلامي الحنيف بالأعمال الإرهابية التي تقترفها جماعات إجرامية مارقة لا علاقة لها بالإسلام وتعاليمه النيرة وقيمه السمحة".

وقال: "وكذلك تساهم المنظمة مع الأجهزة التي نشأت في بعض دولنا لنشر الصورة الصحيحة للإسلام النقي الصافي، ديننا الذي لا يتعارض مع تطورات العصر".

وأضاف: "تبقى القضية الفلسطينية في أعلى سلم أولوياتنا جميعا بالنظر إلى مكانتها المركزية لدى جميع الدول الأعضاء وتنعقد هذه القمة الإسلامية في ظرف حرج نظرا لما تشهده قضية فلسطين والقدس من تحديات سياسية واقتصادية وإنسانية، وأن سلاما عادلا وشاملا هو الحل الأمثل ضمن مفاوضات تؤخذ في الحسبان المبادرة العربية ورؤية حل الدولتين وقيام دولة فلسطينين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية".

وأكد على الدور الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة دعمها سياسيا وماليا لتمكينها بالوفاء بولايتها الأممية، ونشيد بقرار إنشاء صندوق الوقف الإنمائي لدعم اللاجئين الفلسطيني تحت قيادة البنك الإسلامي للتنمية.

كما حث أمين عام المنظمة الدول الأعضاء بتقديم مساهمات مالية لرأس مال الصندوق، مشيرا إلى أن المنظمة تتابع بشكل مستمر كل القضايا والمستجدات بعدد من الدول الأعضاء والوضع في كشمير ومعاناة الروهينجا، علاوة على بقية التطورات الجارية بعدد من دول المنطقة، وأجدد التأكيد على ثبات مواقف المنظمة طبقا للمبادئ العامة للميثاق وما صدر من قرارات والقرارات الأممية ذات الصلة مع الإشادة بكل دعم سخي قدم عبر مراكزها وصناديقها.

وأشادت المنظمة باستئناف جلسات مجلس النواب اليمني كخطوة لاستعادة مؤسسات الدولة اليمنية في إطار ودعم الشرعية وفق القرارات الخليجية والأممية في هذا الشأن جهود المملكة العربية السعودية السخية في اليمن.


مواضيع متعلقة