«هايدى» تبيع الحلويات البيتى على رصيف الإسكندرية: «باحقق طموحى»

كتب: فاطمة محمود

«هايدى» تبيع الحلويات البيتى على رصيف الإسكندرية: «باحقق طموحى»

«هايدى» تبيع الحلويات البيتى على رصيف الإسكندرية: «باحقق طموحى»

منضدة سهلة الفتح والغلق، أكواب بلاستيك، علب كرتون لـ«الكحك والبسكويت»، اللذين تصنعهما «هايدى» فى منزلها، وتقف بهما ليلاً على الرصيف فى ميدان «الجندى المجهول» بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية، لتعرض منتجاتها على المارة بأسعار مخفّضة: «بامارس هوايتى وباوصلها بنفسى للناس».

«باشتغل الصبح فى مصنع السيراميك، وبالليل على ترابيزة الحلويات، وبانسى التعب بكلمات تشجيع الزبائن»، هكذا بدأت «هايدى أحمد سالم»، 29 سنة، حديثها لـ«الوطن»، مشيرة إلى أن يومها يبدأ مبكراً من خلال عملها فى أحد مصانع «السيراميك»، وينتهى بعد منتصف الليل، وقبل موعد «السحور» بدقائق، حيث انتهاؤها من بيع آخر قطعة حلوى على ترابيزتها التى تقف بها من التاسعة مساءً.

يومها يبدأ مبكراً وينتهى بعد منتصف الليل

وأضافت أن صناعة الحلويات بجميع أصنافها هى هوايتها المفضلة، التى تعلمتها من والدتها، وبدأت تبتكر فى طريقة صناعتها، بعد الانتهاء من بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، حتى وصلت إلى مستوى عالٍ من التمكن، سمح لها أن تدشن صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ووجدت أن أنسب الحلول لتحقيق حلمها فى صناعة ماركة مسجلة لمنتجاتها هى الوصول إلى الزبائن فى الشارع.

وأكدت أن وظيفتها فى المصنع لم تحقق طموحها، لكنها إجراء روتينى لاستمرار حياتها العملية، وكان تشجيع أهلها للاتجاه إلى العمل فى صناعة الحلويات، والداعم الأول فى تنفيذ مشروعها الصغير، لافتة إلى أن ما رأته من نماذج لشباب وفتيات فى مختلف المحافظات ممن يعملون على سيارات الأكل السريعة، دون خجل، زادت جرأتها وشجّعتها على الوقوف على الرصيف.

وتابعت: «تحقيق الحلم والطموح ليس صعباً فى حالة السعى وراءه مهما كانت مشقته، لكن الأصعب هو الاستمرار فى تحقيقه، فى ظل كل العقبات التى تواجهنا، وأتمنى أن أكون أحد ملاك سيارة حلويات فى مشروع «شارع 306» الذى تعمل محافظة الإسكندرية على تنفيذه».


مواضيع متعلقة