بقلم رصاص وورقة بيضاء.. أحمد يوثق لحظة استلام هشام عشماوي: واجب عليا

بقلم رصاص وورقة بيضاء.. أحمد يوثق لحظة استلام هشام عشماوي: واجب عليا
- السلطات الليبية
- هشام عشماوي
- استلام هشام عشماوي
- الجيش المصري
- الارهابي هشام عشماوي
- السلطات الليبية
- هشام عشماوي
- استلام هشام عشماوي
- الجيش المصري
- الارهابي هشام عشماوي
ورقة بيضاء وقلم رصاص كانا كافيان لتوثيق لحظة استلام الإرهابي هشام عشماوي للسلطات المصرية، في لوحة على مساحة 42 × 30، رسمها المحامي أحمد أسامة بعد ساعات قليلة من مشاهدة الحادث عبر شاشات التليفزيون، "أنا مش متعود أرسم بالسرعة، لكني بدأت العمل عليها من صباح اليوم التالي لليلة استلامه".
"كل وجه رغم صغر حجمه أخذ أكثر من ساعة في رسمه".. يوضح المحامي المتخصص في رسم "البروتريه"، في حديثه لـ"الوطن" أنه وضع كامل تركيزه على الوجوه، لإظهار تعابير الخوف والرعب على وجه الإرهابي، وهو منتظر مصيره، وأيضا بالتركيز على وجوه الجنود وعلامات الانتصار والعزة بالنفس، بعد وصول الإرهابي الذي سلمته السلطات الليبية إلى مصر ليلية الثلاثاء الماضي.
وتعمد "أحمد" توثيق اللحظة، فحين شاهد استلام عشماوي، واحد من أكثر الإرهابين خطورة، شعر أن أقل واجب عليه فعله هو توثيق اللحظة من خلال رسمه قائلا: "حسيت أني لو منزلتش الرسمة دي في اليوم دي يبقي خذلتهم ولم استخدم هدية من ربنا معايا وبخلت بيها عليهم".
أما عن اعتماده على القلم الرصاص دون الفحم في اللوحة، يرجع لأن الرصاص مناسب أكثر للتفاصيل لتدقيق التفاصيل الصغيرة مثل الوجوه على العكس من الفحم الذي يتطلب مساحات كبيرة لسهولة الحركة.
وتابع أحمد أنه قرر أن يستمر في رسم مثل هذه اللوحات لتوثيق لحظات انتظار الوطن، وهو ما قرره وجعله يعود للرسم رغم انه كان توقف ع الرسم بكل أشكاله خلال رمضان للتفرغ للصلاة والصوم والعبادة، لكن الموقف دفع لتوثيقه بل جعل حلمه عمل معرض كبير يوثق فيه أهم اللحظات في تاريخ مصر في الفترة الحالية من لحظات الانكسار والهزيمة والخوف والرعب إلى مرحلة البناء والتعمير والازدهار والنصر.