"إندبندنت": رئاسة المفوضية واتفاق "بريكست" أهم ما يشغل بريطانيا

كتب: محمد البلاسي

"إندبندنت": رئاسة المفوضية واتفاق "بريكست" أهم ما يشغل بريطانيا

"إندبندنت": رئاسة المفوضية واتفاق "بريكست" أهم ما يشغل بريطانيا

قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن فوز حزب "بريكست" في الانتخابات الأوروبية التي جرت الأسبوع الماضي، لا يعني اكتسابه شعبية كما ظن البعض، بل هو يعكس الرغبة في مغادرة الاتحاد الأوروبي أكثر من زيادة شعبية الحزب هو وزعيمه نايجل فاراج.

وتابعت الصحيفة في تقرير لها، أنه في الواقع زادت الأصوات التي حصل عليها حزب "بريكست"  قليلًا فقط من الأصوات التي حصل عليها حزب استقلال المملكة المتحدة اليميني، الحزب السابق لـ"فاراج" قبل 5 سنوات.

وأوضح التقرير أنه حاليا يوجد موضوعان مهمان يشغلان الأوروبيين، أحدهما يتعلق الاتحاد الأوروبي والآخر بالأمور الداخلية، والأول هو السؤال حول الاتجاه الذي يجب أن تتخذه أوروبا ككل، فالكثيرون يرددون أن الاتحاد الأوروبي غير ديمقراطي وهو أمر يدل على اليأس، ويتردد ذلك رغم أنه كان يحق لـ 403 ملايين شخص التصويت في انتخابات الأسبوع الماضي، ما يعد أكبر تدريب ديمقراطي عبر القارات في أي مكان في العالم بعد الهند.

وتعد الأصوات في البرلمان الأوروبي مهمة بالنسبة لمن يصبح رئيس المفوضية الأوروبية وما برنامجه المرتقب، وسيتم اختيار رئيس المفوضية بالتنسيق بين البرلمان والمجلس الذي يتكون من 28 رئيس وزراء منتخب، وكل من يترأس المفوضية سيكون له تأثير واضح على نهج الاتحاد في كل شيء من السياسة الزراعية إلى تغير المناخ، إلى إصلاح مؤسساته.

ومن المتوقع أن يضغط البريطانيون لتولي مفوض ليبرالي مثل مارجريت فستاجر، مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي التي تتطلع إلى تولي منصب رئيس المفوضية الأوروبية.

أما في الأمر الهام الثاني، والذي يتعلق بالشأن الداخلي أنه سوف يتعين على مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي أن يكونوا جاهزين على قدم وساق لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة، على الرغم من انحسار تأثيرهم وغلبة سياسات المحافظين خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ورغم ذلك لا توجد أغلبية واضحة في البرلمان لمجرد تأييد الخروج من الاتحاد الأوروبي دون أي ترتيب بشأن شروط المغادرة، حيث إن القيام بذلك من شأنه أن ينتج عنه فوضى في الموانئ وكارثة للاقتصاد البريطاني، لكن الآليات البرلمانية لوقف هذا الحدوث، على الأقل، محدودة أكثر مما كانت عليه في وقت مضى، ومن الأهمية أن يكون الضغط السياسي الضروري ممثلا في شجاعة نواب المحافظين الباقين، الذين يدرك الكثير منهم أن عدم فعل شيء سيكون تقصيرًا غير مقبول في أداء الواجب.


مواضيع متعلقة