المصري رئيس فريق تحقيقات هجوم نيوزيلندا لـ"الوطن": العمل في القضية يواجه صعوبات

كتب: محمد علي حسن

المصري رئيس فريق تحقيقات هجوم نيوزيلندا لـ"الوطن": العمل في القضية يواجه صعوبات

المصري رئيس فريق تحقيقات هجوم نيوزيلندا لـ"الوطن": العمل في القضية يواجه صعوبات

اختير نائب مفوض شرطة نيو ساوث ويلز السابق الأسترالي المصري نجيب قلدس واحدا من بين ثلاثة خبراء سيشرفون على عملية التحقيق في رد الشرطة النيوزيلاندية على اعتداء مسجدي كرايس تشيرش.

وقال قلدس في تصريحات خاصة لـ"الوطن" عبر البريد الإلكتروني: "لا استطيع التحدث عن القضية الآن لأنها مازالت مفتوحة والتحقيقات مستمرة حتى الآن، مثلها مثل أي قضية أخرى أشارك في التقصى عنها".

وأضاف قلدس، في أولى تصريحاته لصحيفة عربية بعد إسناد مهمة التحقيقات له: "القانون هنا لا يسمح بالتطرق للحديث إعلاميا عن القضايا التي لاتزال مفتوحة، لكن أعتقد أن التحقيق في هذه القضية تحديدا يواجه بعض الصعوبة وأعتقد أنني سأساعد مع فريق التحقيق المشارك في قضية على اعتداء مسجدي كرايس تشيرش بنيوزيلندا".

وقلدس الذي عرف بإشرافه على تحقيقات عالمية كان أبرزها تحقيق محكمة العدل الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وتحقيق الأمم المتحدة، فيما إذا استخدمت الحكومة  السورية الأسلحة الكيميائة خلال الحرب، حيث توجه إلى نيوزيلندا ليبدأ العمل على التحقيقات التي من المتوقع أن تستغرق حوالي الشهر.

وستركز التحقيقات على الوقت الذي استغرقته الشرطة للاستجابة للإنذار والأسلحة التي استخدمها عناصر الشرطة والطريقة التي تعاملوا بها مع منفذ الهجوم وغيرها من العوامل التقنية الخاصة بآلية عمل عناصر الشرطة.

وسيشرف على التحقيقات إلى جانب قلدس كل من المحامي السابق مايك هيرون، والأكاديمي جيف أشفورد.

وبالبحث عن تاريخ عائلة قلدس، قال هاني عادل، نائب رئيس المجلس الاستشاري المصري – الأسترالي، إن عائلته وصلت إلى أستراليا عام 1969، حيث شهد حي ماريكفيل الذي قطنته العائلة، وهو أحد ضواحي مدينة سيدني، مظاهر التعددية التي عادت بالدفء على العائلة المهاجرة حديثا. 

وأضاف هاني عادل، في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "عاش قلدس في حي للمهاجرين من دول مختلفة من أصول لبنانية ويوغسلافية وإيطالية ويونانية وكان الجميع يعرفون بعضهم تقريبا، وكان يواجه قلدس في السنتين الأولتين بأستراليا بعض الصعوبات أبرزها القبول والإندماج، وكان من الصعب احتضان الحياة الجديدة والحفاظ على حياته القديمة".

وتابع عادل: "قلدس كان دائما يقول إنه أراد أن يكون مقبولا لكنه لم يكن يريد خسارة هويته الخاصة وخلفية وهذا التوازن ما يواجه أغلب مجتمعات المهاجرين على حد اعتقاده، بين الحفاظ على الهوية والتاريخ والتقاليد التي يفخرون بها وفي الوقت ذاته محاولة الإندماج والانتماء داخل المجتمع الأسترالي".

وكانت عائلة نجيب قلدس مرتبطة بالتقاليد المصرية، وكان على الوالدين ابتكار طرق جديدة للاندماج، وهذا ما جعل الأبناء لا يخسرون هويتهم حتى الآن.

ويختتم هاني عادل، نائب رئيس المجلس الاستشاري المصري – الأسترالي، حديثه لـ"الوطن": "السيد نجيب قلدس يتحدث 3 لغات بطلاقة، وبدأ رحلته في الشرطة الأسترالية حتى وصل إلى منصب نائب مفوض لشرطة ولاية نيو ساوث ويلز".


مواضيع متعلقة