خبراء عن اقتراح إيران "معاهدة عدم الاعتداء": مراوغة لحفظ ماء الوجه

خبراء عن اقتراح إيران "معاهدة عدم الاعتداء": مراوغة لحفظ ماء الوجه
- الدول العربية
- الملف النووي
- جواد ظريف
- دول الخليج
- روسيا اليوم
- سيرجي لافروف
- صواريخ باليستية
- إيران
- أمريكا
- الدول العربية
- الملف النووي
- جواد ظريف
- دول الخليج
- روسيا اليوم
- سيرجي لافروف
- صواريخ باليستية
- إيران
- أمريكا
أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، باقتراح إيران توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج، في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكوبي بموسكو قائلا إنها "يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التوترات"، حسب موقع "روسيا اليوم".
وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، خلال لقائه بنظيره العراقي محمد الحكيم في بغداد إن بلاده "لديها رغبة في بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية"، على الرغم من كل التقارير والأدلة، التي تثبت تمويل ودعم إيران للميليشيات الحوثية، التي استهدفت أكثر من مرة مواقع في السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، حسب "العربية نت".
وقال هشام البقلي، خبير الشؤون الإيرانية، إن التحرك الإيراني في هذا الاتجاه "نظريا" إيجابي للغاية للتهدئة، لكن في أساس الأمر الشروط التي وضعتها واشنطن تحمل شروطا أخري فيما يخص السلام والملف النووي والصواريخ الباليستية، وأوضاع الميليشيات التي تدعمها إيران في المنطقة، في إشارة إلى مليشيات الحوثي، وهي الشروط التي ترحب بها الدول العربية.
وتوقع البقلي في تصريحاته لـ"الوطن"، أن الاتفاقية لن تلقى ترحبيا من الجانب الخليجي إلا حال توافقها مع شروط واشنطن، فالملف الآن أصبح "أمريكي - خليجي - إيراني"، مرجحا ألا يؤثر هذا الاقتراح على القمتين العربية والخليجية المقررة نهاية مايو الجاري في مكة المكرمة، لكن ربما تضع الدول العربية شروطها لاتخاذ موقفا حازما تجاه الملف الإيراني.
ويرى هاني سليمان متخصص في الشأن الإيراني، أن عرض طهران لإقامة معاهدة صداقة "خطوة التفاف ومرواغة" خصوصا في ضوء علاقتها بواشطن، فربما هي خطوة لتبييض وجهها، ومحاولة إظهار تعنت من الجانب الأمريكي مقابل مظلومية إيرانية، لتصدير الضغط إلى واشنطن.
وأكد سليمان في تصريحاته لـ"الوطن" أن الدعوة للمعاهدة يعد "تناقض في خطاب طهران" حيث إنها تمارس سياسات تدخلية في بعض دول الخليج وفي نفس الوقت تتحدث عن معاهدة صداقة، وهو ما يبرز التناقض مع الإيدولوجية الإيرانية.
إيران تسعى للتهدئة
أما بالنظر للمشهد العام الإيراني، حسب البقلي، فإن إيران تلعب حاليا من أكثر من جانب فتكثف تحركاتها الدبلوماسية للتعاطف مع الملف الإيراني حيث أصبحت تصريحاتها أقل حدة، وعلى الجانب الآخر تصعد لهجتها الإعلامية ضد أمريكا وحلفائها عن طريق القرارات العسكرية، وهو ما ينم عن رغبة إيران في حفظ ماء وجهها قبل الجلوس على طاولة التفاوض مع واشنطن.
وأكد البقلي، أنه نظرا لمجريات الأمور فكل التطورات تشير إلى أن "الجلوس على طاولة التفاوض" هو نهاية الجولات بين الطرفين، رغم استمرار لهجة التصعيد لكنها تتطور على مستويات أقل، سواء في تصريحات "ترامب" الذي أبدى استعداده للتعاون مع إيران، واللهجة الدبلوماسية التي بدأت تظهر على الجانب الإيراني، "ما يظهر أن الجميع يسعى للبحث عن فرص للتفاوض".