"الذكاء الاصطناعي".. بوابة جديدة لجامعة بنها نحو المستقبل

كتب: حسن صالح

"الذكاء الاصطناعي".. بوابة جديدة لجامعة بنها نحو المستقبل

"الذكاء الاصطناعي".. بوابة جديدة لجامعة بنها نحو المستقبل

باتت جامعة بنها على أعتاب عصر جديد للانطلاق نحو المستقبل، وخوض غمار التعليم التكنولوجي على أوسع نطاق، من خلال إنشاء أول قسم للذكاء الاصطناعي، وتغيير مسمى كلية الحاسبات والمعلومات إلى كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، بعد موافقة المجلس الأعلي للجامعات، على تغيير المسمى، وبدأت الكلية بالفعل في تغيير المسمى تزامنا مع وضع لائحة داخلية جديد بمجلس الكلية لدخول هذا المجال.

ويعد الذكاء الاصطناعي محاكاة للذكاء البشري عن طريق تطبيقات من أجهزة الكمبيوتر، ضمن تطبيقات حيوية في العالم كله تنتشر بكل مكان بالعالم، ومن أمثلته السيارات ذاتية القيادة، وبصمة العين، وأجهزة الروبوت التي يتم استخدامها في المصانع هي ضمن الذكاء الاصطناعي.

ويهدف القسم الجديد إلي تعزيز خطة  مصر للتنمية المستدامه 2030، واستكمالا للجهود الحكومية في إنشاء المدن الذكية والجامعات الذكية، مما سيعطي الطلاب خريجي القسم الجديد والكلية بمسماها الحديث فرصة في سوق العمل، بحيث يكون عليهم طلب كبير في سوق العمل خلال المرحلة المقبلة.

من جانبها قالت الدكتور هالة زايد عميدة الكلية، إن تغيير اسم الكلية وإنشاء القسم الجديد يتواكب مع المتغيرات التكنولوجية السريعة التي يشهدها العالم، متابعة: "لن نقف أمام هذه التغييرات مكتوفي الأيدي، بل سنسعى جاهدين لمواكبة كل ما هو جديد"، مشيرة إلى أن التطوير يشمل أيضا إدخال برنامج تكنولوجيا الشبكات والمحمول، ضمن برامج تطوير الكلية بجانب قسم الذكاء الاصطناعي.

وأكدت "زايد"، حرص الكلية على إدخال قسم الذكاء الاصطناعي  في إطار اهتمام الدولة بالتحول الرقمي، وهو مايعد نقلة كبيرة في تطوير التعليم بمجال تكنولوجيا المعلومات لمواكبة المتغيرات التكنولوجية السريعة التي يشهدها العالم.

واشارت إلى أن الكلية تشهد تطورًا غير مسبوق على مستوى كافة الأصعدة منذ نشأتها، موضحة أن الكلية تحرص على أن تكون مشروعات تخرج الطلاب متوائمة مع الخطة العامة للدولة، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأوضحت "زايد" أن الكلية أُنشئت في العام 2006 وكانت تضم عضو هيئة تدريس، و4 أعضاء من الهيئة المعاونة، وحاليا تضم 34 عضو هيئة تدريس، و56 من الهيئة المعاونة، كما زاد معدل التحاق الطلاب من 15 طالبا إلى 1560 طالبا وطالبة، كما تضم الكلية 169 ملتحقا في الدراسات العليا بيننهم 30 وافدا.

وأضافت "زايد" أنّ الكلية حققت مركزا متقدما مقارنة بمثيلتها بالجامعات المصرية، كما حققت مركزا متقدما في التصنيف العالمي بين كليات الحاسبات والمعلومات، وفقا لموقع التصنيف العالمي "ويب متركس" حيث تحتل  الكلية المرتبة 1700 في مجال البحوث العلمية على المستوى العالمي، وخاصة في مجالي قطاع الهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الفيزيائية، كما أنّ عدد بحوث الكلية المنشورة في زيادة مستمرة، حسب ما أشارت الصفحة العالمية "جوجل اسكولار للاستشهادات".

وكشفت "زايد" أن اللائحة والمسمى الجديدين سيتيحان للكلية التوسع في البرامج الدراسية، وإضافة مجموعة جديدة منها أمن المعلومات واكتشاف الأدلة الجنائية الرقمية، والمعلوماتية الطبية.

وكان الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، قد أعلن عن موافقة المجلس الأعلى للجامعات في اجتماعه الأخير برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وحضور الدكتور محمد لطيف أمين المجلس ورؤساء الجامعات، على تغيير مسمى كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة بنها، لتصبح كلية "الحاسبات والذكاء الاصطناعي"، وكذلك إنشاء قسم للذكاء الاصطناعي بالكلية.

وأكد رئيس جامعة بنها، في بيان له أمس أن تغيير مسمى كلية الحاسبات إلى الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وإنشاء تخصص نوعي جديد بها يأتي تماشيًا مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل وتخريج شباب مؤهلين معرفيًا وابتكاريًا للمشاركة فى صنع المستقبل، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى لأن يكون لها دور في التحول الرقمي في كل النواحي التعليمية والبحثية والإدارية.


مواضيع متعلقة