خلافات زوجية بسبب «الشخير».. وعيادة بالإسكندرية تحل مشاكل الأزواج

كتب: نرمين عصام الدين

خلافات زوجية بسبب «الشخير».. وعيادة بالإسكندرية تحل مشاكل الأزواج

خلافات زوجية بسبب «الشخير».. وعيادة بالإسكندرية تحل مشاكل الأزواج

«تركت زوجتى غرفتنا بعد أشهر من الزواج، هرباً من شخيرى».. بحرج شديد تحدث محمد عرفات، 37 سنة، عن المرض الذى حوّل حياته إلى جحيم، مع إصرار الزوجة على النوم فى سرير منفصل، مما دفعه للبحث عن علاج طبى لحالته، فقادته قدماه إلى أول عيادة متخصّصة فى علاج الشخير بالإسكندرية.

جلس «عرفات» داخل العيادة شارداً، فى انتظار دوره للكشف، قبل أن يكسر حاجز الحرج، ويروى لـ«الوطن» عن تعاسته الزوجية بسبب «الشخير»، قائلاً: «فى إحدى الليالى فوجئت بزوجتى تغادر غرفتنا، وتفترش غرفة أخرى، لأن صوت شخيرى يمنعها من النوم، مما تسبّب فى إثارة الكثير من الخلافات بيننا».

استمرار المشكلة بينهما رغم أن زواجهما لم يمضِ عليه سوى أشهر قليلة، جعل «عرفات» يحكى عن أزمته لزملائه فى العمل، فنصحوه بضرورة زيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة، لكن لم يتوقف «الشخير»، وتفاقمت الأزمة أكثر، فلجأ إلى العيادة المتخصّصة فى علاج الشخير.

"عرفات": ابتعدت عنى زوجتى بسبب هذه المشكلة.. و"ياسين": إهماله يؤدى إلى الوفاة

الدكتور أحمد ياسين بهجت، طبيب أول عيادة متخصّصة فى الشخير، ومدرس الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الإسكندرية، قال إن إهمال الشخير يمكن أن يؤدى إلى الوفاة إذا كان عرضاً لمرض آخر، مثل ضيق واختناق التنفس أثناء النوم، وضغط الدم، وزيادة نسبة السكر واحتمالية التعرّض لحدوث جلطات القلب والمخ، فلا بد من علاجه المتمثّل فى 3 مراحل.

وأوضح «ياسين»، أن هناك مرحلة أساسية للعلاج، وتسمى بـ«العلاج التحفظى»، تتمثل فى تغيير أساليب الحياة اليومية، أما المرحلة الأولى للعلاج فتتمثل فى تركيب مجسّم للفك أثناء النوم لمنع الشخير، والثانية تتمثل فى استخدام جهاز CPAP الذى يقضى على صوت الشخير أثناء النوم، ويقضى بتركيبه كل يوم، لأنه علاج عملى فقط، ويبلغ ثمن شرائه نحو 30 ألف جنيه، أما الرابع فيتمثل فى التدخّل الجراحى لتوسيع مجرى التنفس من الأنف حتى الحنجرة. وأكد أن هناك علاجاً دوائياً للمعدة والغدة الدرقية وحساسية الأنف يسهم فى علاجه، مشيراً إلى أن طرق الكشف وتشخيص سبب الشخير تأتى عن طريق منظار الجهاز التنفسى العلوى أثناء النوم وجهاز دراسة النوم، للتعرّف على درجة الشخير، وتأثيره على النوم، ثم استخدام المنظار لمعرفة سبب الشخير، سواء كان تضخم اللوزتين، أو تضخم اللحمية، أو ترهل سقف الحلق، أو انحراف الحاجز الأنفى، وفى تلك الحالة يأتى العلاج فى الوقت نفسه عن طريق إجراء عملية متعددة المستويات.

وعن أشهر سبب للشخير، قال إن اللحمية هى السبب الشائع وتجعل صوت الشخير مرتفعاً جداً، وتتمثل أعراض اللحمية فى انسداد الأنف وعدم القدرة على التنفس، ذلك العائق الذى يؤثر على حاستى الشم والتذوق، فيتم استئصالها باستخدام «الكوبليشن والمنظار»؛ لضمان أدق وأفضل نتيجة، دون نزيف أو ألم وفى أقل وقت.


مواضيع متعلقة